لإنتاج الهيدروجين الأخضر.. مصر تبحث توطين صناعة المحللات الكهربائية مع تحالف عالمي

تواصل مصر جهودها لتعزيز صناعة الهيدروجين الأخضر، من خلال عدد من الإجراءات، بما في ذلك توطين صناعة المحللات الكهربائية اللازمة لإنتاج هذا الوقود النظيف من المصادر المتجددة.

وفي هذا الإطار، اجتمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الإثنين 30 سبتمبر/أيلول (2024)، مع مسؤولي تحالف عالمي متخصص في تصنيع مُكونات المُحللات الكهربائية، تقوده شركة جون كوكريل البلجيكية (john cockerill)، بحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعُقِد اللقاء في مقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل إنتاج الهيدروجين الأخضر، من خلال توطين صناعة المحللات الكهربائية، بحضور وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، والمدير التنفيذي للهيئة الاقتصادية لقناة السويس أحمد سعد.

وضمّ وفد تحالف الشركات، عضو مجلس إدارة شركة جون كوكريل البلجيكية جان لوك ماورانغ، ورئيس الشركة للهيدروجين رافاييل تيلو، ونائب رئيس شركة سكاتك النرويجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المهندس محمد عامر، ورئيس شركة ريلي داميان إيرى، ومسؤولين من شركات تكنيب الإيطالية وشلمبرجيه.

الهيدروجين الأخضر في مصر

في بداية الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء المصري بمسؤولي الشركات أعضاء التحالف العالمي، مبديًا تقديره لنشاط شركة شركة جون كوكريل البلجيكية بوصفها واحدة من أبرز الشركات العالمية الرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر وتصنيع مُكونات المُحللات الكهربائية، بحسب ما جاء في نص البيان.

وقال، إنه يتطلع إلى التعاون مع شركة جون كوكريل البلجيكية والتحالف الذي تقوده، ويزور القاهرة حاليًا لإجراء مناقشات مع الحكومة بهدف إنشاء مُجمع صناعي لإنتاج مكونات المحللات الكهربائية لمشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وأوضح رئيس الوزراء أنه خلال زيارته إلى بروكسل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2023، التقى الرئيس التنفيذي للشركة فرانسوا ميشيل، الذي أبدى اعتزام الشركة إقامة مشروع مهم لتصنيع مكونات المحللات الكهربائية في القاهرة.

وأضاف: “على الفور تحدثتُ مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لسرعة التواصل مع الشركة البلجيكية، وتأكيد أن الحكومة ملتزمة بتقديم جميع أوجه الدعم المُمكنة لتنفيذ المشروع”، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون القائم بين الشركة البلجيكية وشركة سكاتك النرويجية، التي أسهم عملها في مصر بجذب شركات عالمية لتوطين مكونات مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن بلاده قطعت شوطًا مهمًا في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وتابع: “شهدنا على مدار العامين الماضيين إقبالًا كبيرًا من الشركات العالمية الراغبة في إقامة محطات لإنتاج هذا الوقود النظيف، وبعضها بدأ الإنتاج، وبفضل هذا نرى اليوم شركات عالمية ترغب في إقامة مصانع لإنتاج مكونات المحللات الكهربائية”.

تقدّم كبير في دراسات المشروع

قال عضو مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة جون كوكريل جان لوك ماورانغ، إنه منذ لقائه الأخير برئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حدث تقدُّم كبير في الدراسات الخاصة بالمشروع، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واستعرض مجموعة من النواحي الفنية الخاصة بتصنيع مكونات المحللات الكهربائية، والتقنيات التي ستُستعمَل في هذا المشروع، مشيرًا إلى أن شركته تعدّ إحدى أكبر الشركات الصناعية، التي تتنوع مجالات تخصصها لتشمل الصناعات المعدنية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وأنظمة تنقية المياه وتنقية الهواء.

وأوضح جان لوك ماورانغ أنّ جون كوكريل تعدّ من الشركات الرائدة عالميًا في إنتاج المحللات الكهربائية القلوية، بما في ذلك التقنيات المرتبطة بها، وتحتلّ مركزًا متقدمًا من حيث حصتها من السوق العالمية، مؤكدًا أن زيارته الحالية لمصر، مع تحالف الشركات العالمية تستهدف التعرف على مزيد من الفرص الاستثمارية بها.

وأضاف: “لدينا العديد من المشروعات التي ندرس التعاون فيها مع القاهرة، وليس فقط مشروع مجمع تصنيع مكونات المحللات الكهربائية”.

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية لمنطقة الشرق الأوسط المهندس محمد عامر، إن شركته -بالتعاون مع شركائها في شركة مصر للهيدروجين الأخضر- فازوا بمناقصة الحكومة الألمانية لشراء الأمونيا الخضراء من القاهرة بدءًا من عام 2027، بمشروع الشركة لإنتاج الأمونيا الخضراء بالعين السخنة.

ولفت إلى التعاون مع وزارة البترول، متمثلًا في شركة موبكو لإقامة مشروع الأمونيا الخضراء، الذي من المقرر إقامته في محافظة دمياط بتكلفة استثمارية تزيد على 900 مليون دولار، والذي وقّعت شركة يارا النرويجية عقدًا لشراء 150 ألف طن أمونيا خضراء منه في 29 يونيو/حزيران الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..