الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.. وزير الطاقة يعلن أبرز التطورات

[ad_1]

تتواصل جهود تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، بما يضمن لها خلال السنوات القليلة المقبلة الوصول إلى موقع ريادي في هذه الصناعة وإنتاج الطاقة النظيفة، لتصبح أحد أهم مصدّريه مستقبلًا.

وتحدّث وزير الطاقة والمعادن العماني المهندس سالم بن ناصر العوفي، في تصريحات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، عن الجهود المبذولة في قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين، والتي تعد ضمن أولويات البيئة والموارد الطبيعية.

وقال العوفي إن تغير المناخ أصبح هاجسًا عالميًا يؤرق كثيرًا من الدول، في حين أن سلطنة عمان ليست بمنأى عن التقلبات المناخية، ومن ثم جاءت توجيهات قيادة السلطنة باعتماد عام 2050 بصفته عام الوصول إلى الحياد الكربوني في البلاد.

ولفت إلى أن أولوية البيئة والموارد الطبيعية تستهدف مجموعة من القطاعات، منها قطاع الطاقة المتجددة الهيدروجين الأخضر، والتي تسعى لتحقيق توجهات ومستهدفات رؤية عمان 2040.

الهيدروجين الأخضر في عمان

يقول المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن سلطنة عمان حققت تقدمًا ملموسًا في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتعمل على تعزيز هذا التقدم خلال المدة المقبلة، وفق التصريحات التي أدلى بها لبرنامج “إنجاز وعمل”، على صفحة وحدة متابعة إنجاز “رؤية عمان 2040” على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).

وضرب العوفي مثلًا بالتقدم المحرز في مجال الطاقة المتجددة لتغطية الشبكة المحلية، بدخول محطة “عبري 2” عملية التشغيل في عام 2019، في حين شهد العام الماضي (2023) توقيع اتفاقيتين لمحطتي “منح 2″ و”منح 1”.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

وأوضح وزير الطاقة والمعادن أن محطة “منح 2” ستدخل الخدمة بنهاية العام الجاري (2024)، في حين ستدخل محطة “منح 1” الخدمة بحلول بداية العام المقبل (2025)، ومن ثم ستعززان من إمكانات الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء في سلطنة عمان.

وأضاف: “نأمل في أن تصل سلطنة عمان إلى مستوى 30% من الطاقة المتجددة ضمن مزيج إنتاج الكهرباء الإجمالي بحلول نهاية العقد الحالي في عام 2030، لتقفز هذه الأرقام إلى 70% بحلول عام 2040″، بحسب التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفيما يتعلق بقطاع الهيدروجين، قال العوفي إنه قطاع واحد ومثمر، وقد جرى الانتهاء من تحديد مناطق الامتياز المتعلقة بمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، كما انتهى وضع الإطار التنظيمي لقطاع الهيدروجين.

وتابع: “انتهينا من الإعلان عن عدد من المزايدات، نتج عنها توقيع 8 اتفاقيات، لإنتاج ما يقارب 35 غيغاواط من الطاقة المتجددة، وما يصاحبها من إنتاج الهيدروجين الأخضر”.

وتستهدف هذه الخطوات، بحسب وزير الطاقة العماني، في النهاية الوصول إلى تحقيق الهدف المعلن، المتمثل في إنتاج ما يقارب مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، قبل الوصول إلى الهدف الأعلى، وهو إنتاج نحو 8.5 مليون طن من هذا الوقود النظيف بحلول عام 2050.

فرص مشروعات الهيدروجين العمانية

تعتمد سلطنة عمان في تحقيق إستراتيجيتها للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، على شركة هايدروم عمان، التي تأسست في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وتعمل على جذب الاستثمارات العالمية لهذا القطاع المستقبلي الواعد.

وفي 4 سبتمبر/أيلول الجاري (2024)، نظمت الجمعية الاقتصادية العمانية ندوة عبر مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تحدث خلالها المدير العام لشركة هايدروم عمان المهندس عبدالعزيز الشيذاني، عن أهمية القطاع، موضحًا أن حكومة بلاده لا تواجه أيّ مخاطر بهذا القطاع، واستثماراته تتبع القطاع الخاص.

المدير العام لشركة هيدروجين عمان هايدروم المهندس عبدالعزيز بن الشيذاني

وردًا على سؤال لمدير تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) عبدالرحمن صلاح، حول قلق سلطنة عمان بشأن مستقبل التحول إلى الهيدروجين، بعد إلغاء بعض مشروعات الهيدروجين الأخضر العالمية مثل مشروع شركة وودسايد الأسترالية، قال إن هذه المستجدات غير مقلقة لبلاده.

وأوضح أن هناك مشروعات وضعت فرضياتها في اتجاه، وبدأت بلورتها بشكل أكبر، لكن نتائجها كانت غير متوقعة، ومن بينها مشروع شركة وودسايد الأسترالية، لافتًا إلى أن مشروعات أخرى اتخذت قرار الاستثمار النهائي معتمدة على حزمة حوافز أتاحتها بعض الدول.

وفيما يخص مشروعات الهيدروجين والطاقة المتجددة في سلطنة عمان، قال إن بلاده لديها 8 مشروعات موقعة، استهلكت 4% من الأراضي، من إجمالي 50% من المساحات المخصصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدًا عدم وجود أي مخاطر في هذا المجال أمام السلطنة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

[ad_2]
Source link