الجزائر تتصدى لانتشار مرض الملاريا والدفتيريا.. بعثات طبية وإمدادات عاجلة إلى الجنوب

أثارت وزارة الصحة الجزائرية الجدل بتأكيدها تسجيل حالات إصابة بـ مرض الملاريا والدفتيريا في ولايات الجنوب، وذلك بعد أن كانت الجزائر قد حصلت على شهادة منظمة الصحة العالمية بالقضاء على الملاريا، حيث أن هذا التطور المفاجئ يضع السلطات الصحية أمام تحدٍ جديد، ويستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.

ظهور مرض الملاريا والدفتيريا في الجزائر 

ترجع أسباب ظهور هذه الحالات إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • الهجرة غير الشرعية: تشير الوزارة إلى أن جميع الحالات المسجلة كانت بين مغتربين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية قادمين من دول مجاورة، مما يجعل هؤلاء المهاجرين حاملين محتملين للأمراض.
  • ضعف الرقابة الصحية على الحدود: في حين قد يكون هناك تقصير في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمهاجرين القادمين من المناطق الموبوءة.
  • التغيرات المناخية: كما قد تساهم التغيرات المناخية في انتشار ناقلات الأمراض مثل البعوض، مما يزيد من خطر الإصابة بالملاريا.

اجراءات الدولة للحد من انتشار الدفتيريا

في مواجهة تفشي مرض الدفتيريا في بعض مناطق الجنوب الجزائري، تحركت السلطات الصحية الجزائرية بسرعة وفعالية لاحتواء هذا الوباء وحماية صحة المواطنين، حيث أعلنت وزارة الصحة الجزائرية عن:

  • إطلاق لجنة طبية متخصصة مكونة من 14 فرداً، وذلك للوقوف على الوضع الصحي في المناطق المتضررة من تفشي مرض الدفتيريا، وتقديم العلاجات اللازمة للمصابين.
  • كما تم إرسال طائرة محملة بكميات كبيرة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا، بالإضافة إلى وسائل الحماية اللازمة، إلى ولايات تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار.
  • وكانت الوزارة قد أوفدت قبل ذلك بيوم، بعثة خبراء إلى ولايتي تمنراست وإن قزام لتقييم الوضع الصحي على أرض الواقع وتوفير الإمدادات الطبية الضرورية.
  • كما تم الإعلان عن إرسال مهمة ثانية إلى ولاية برج باجي مختار، مجهزة بدورها بكميات كافية من الأدوية والأمصال.
  • تزامنًا مع هذه الجهود، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا يؤكد تفشي مرض الملاريا على نطاق واسع في العديد من دول العالم، خاصة في القارة الأفريقية.
  • وأشار التقرير إلى أن القارة الأفريقية تتحمل العبء الأكبر من مرض الملاريا، حيث سجلت 94% من إجمالي حالات الإصابة، و95% من الوفيات الناجمة عن هذا المرض على مستوى العالم في عام 2022.
  •  كما أكد التقرير أن الأطفال دون سن الخامسة هم الفئة الأكثر تضرراً من هذا المرض.

أعراض الملاريا والدفتيريا

تعتبر الملاريا والدفتيريا من الأمراض المعدية التي تنتشر بشكل واسع في المناطق المدارية، خاصة في القارة الأفريقية، حيث ينتقل هذا المرض الخطير من شخص لآخر عن طريق لدغة بعوضة أنثى مصابة بطفيليات الملاريا، وعلى الرغم من التقدم الذي تحقق في مجال الطب، إلا أن الملاريا لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة، خاصة في البلدان النامية.

تتنوع أعراض الملاريا بين الخفيفة والشديدة. ففي الحالات الخفيفة، قد يشعر المصاب بحمى ورجفة وصداع، وهي أعراض شائعة لكثير من الأمراض الأخرى، ولكن في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب الملاريا مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، مثل الفشل الكلوي، واليرقان، وتورم الدماغ.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

هناك بعض الفئات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بالملاريا، ومنها:

  • الرضع والأطفال الصغار: نظراً لأن جهاز المناعة لديهم لم يكتمل بعد، فهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة.
  • الحوامل: تزيد الملاريا من خطر الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • المسافرون: كذلك الأشخاص الذين يسافرون إلى مناطق موبوءة بالملاريا معرضون للإصابة بالمرض، خاصة إذا لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة.
  • مرضى نقص المناعة: الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو الذين يتناولون أدوية تثبط جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالملاريا ومضاعفاتها.

طرق الوقاية من مرض الملاريا والدفتيريا

لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق للوقاية من الملاريا، ومن أهمها:

  • تجنب لدغات البعوض: يمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام الناموسيات، وارتداء الملابس الطويلة، واستخدام طاردات الحشرات.
  • تناول الأدوية الوقائية: كما أن هناك العديد من الأدوية الفموية المتاحة للوقاية من الملاريا، ولكن يجب استشارة الطبيب لتحديد الدواء المناسب لكل حالة.

Source link

شارك هذا الخبر