أول مشروع لتخزين الغاز في السعودية ينطلق رسميًا

دُشن، اليوم السبت 28 سبتمبر/أيلول (2024)، أول مشروع لتخزين الغاز في السعودية، في خطوة من شأنها الإسهام في إدارة تغيرات الطلب الموسمية، وتحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل وخفض انبعاثات الكربون.

‏ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدأ تشغيل مشروع في تخزين الغاز الطبيعي عن طريق حقن الغاز المُعالج في مكمن الحوية عنيزة، الواقع على بُعد 162 ميلًا (260 كيلومترًا) شرق العاصمة السعوديّة الرياض، لإعادة إنتاجه في شبكة الغاز الرئيسة بمعدل 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا.

وفي يوليو/تموز 2020، أعلنت شركة سيمنس للطاقة أن شركة أرامكو السعودية اختارتها لتوريد أنظمة ضواغط الهواء المركزية لأول مشروع لتخزين الغاز في السعودية بمكمن الحوية عنيزة.

وقالت شركة سيمنس إنّ شركة سامسونغ للهندسة، التي فازت بعقد أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات (EPC) لأول مشروع لتخزين الغاز في السعودية أوائل عام 2020، أرسلت إليها أمر التوريد.

ووفقًا لأمر التوريد المُرسل من شركة سامسونغ، ورّدت سيمنس 20 وحدة من ضواغط الهواء، لتُستَعمل 10 وحدات منها في القسم الخاصّ بحقن الغاز في المنشأة، في حين تُستعمل الـ10 وحدات الأخرى بمنطقة سحب الغاز.

أهمية أول مشروع لتخزين الغاز في السعودية

قالت عملاقة النفط والغاز السعودية “أرامكو” إن أول مشروع لتخزين الغاز في السعودية حَقّق، خلال الربع الثاني من عام (2023)، الحد الأقصى المستهدف لأعمال الحقن البالغ 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا، بحسب البيانات الواردة في الموقع الإلكتروني للشركة.

وفي 30 يونيو/حزيران الماضي، أشاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، بمشروع تطوير الخزانات الطبيعية واستعمال المكامن في حقل الحوية، مشيرًا إلى أن المشروع سيوفر نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز يوميًا.

حقل الحوية الغازي - الصورة من "أرامكو"
حقل الحوية الغازي – الصورة من “أرامكو”

وأضاف وزير الطاقة السعودي أن الكميات التي ستتوافر بتطوير الخزانات الطبيعية والمكامن في حقل الحُوية، ستُستَعمل في أوقات الذروة، وعندما لا تكون هناك حاجة خلال أوقات الذروة سوف يُعاد تخزينها في أول مشروع لتخزين الغاز في السعودية.

ويُمثل حقل الحوية محورًا مهمًا لإنتاج الغاز في المملكة؛ نظرًا إلى وجود العديد من المشروعات المُقامة عليه، ولا سيما معامل الغاز، التي تُعد المعامل المقامة صمام أمان لإنتاج الغاز الطبيعي في السعودية.

وفي عام 2016، أعلنت عملاقة النفط والغاز السعودية خطة تطوير شاملة، مستهدفة زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى نحو 20 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا في 2021، من 16 مليار قدم مكعبة حينها، لتُطلق على إثر هذا الإعلان مشروعات التوسعة في حقل الحوية الغازي.

تطوير حقل الحوية

في عام 2017، بدأت أرامكو السعودية مشروعات تطوير مرافق إنتاج الغاز في حقلي الحوية وحرض، مُستهدفةً زيادة إنتاجها من الغاز إلى نحو 20 مليار قدم مكعبة قياسية، في عام 2021، وصولًا إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا، في عام 2025.

وعملت عملاقة النفط والغاز السعودية على توفير مرافق كبيرة تستطيع إنتاج كميات ضخمة من الغاز، بما يلبي احتياجات المملكة، ويُعزز قدرتها على التصدير لاحقًا.

ووفر مشروع توسعة معمل الغاز في حقل الحوية مرافق إضافية لمعالجة نحو 1.07 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الحلو، بالإضافة إلى إنشاء خطوط أنابيب التدفق الحر، ما أدّى إلى تحقيق التدفق الحر لنحو 290 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من حقل حرض إلى محطة الغاز في الحوية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر