أنجز حقل نفط صفقة بيع حصة جزئية ناجحة بعد 7 سنوات من محاولات بيعها، وقد تشهد الإجراءات خطوات مهمة باتجاه التوقيع خلال اليوم (الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024).
ويقع حقل بيريغرينو (Peregrino) في حوض كامبوس بالبرازيل، وطورته -قبل توقيع الصفقة الأخيرة- شركة إكوينور النرويجية بحصة 60%، في حين آلت الحصة المتبقية (40%) إلى شركة سينوكيم الصينية للنفط والبتروكيماويات.
وبحسب معلومات الحقل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) كانت شركة إكوينور تدير عملية التطوير بالكامل بنسبة 100%، غير أنها باعت حصة قدرها 40% لصالح الشركة الصينية عام 2010.
ويبدو أن الشركة الصينية واجهت صعوبات غير معلنة خلال مدة مشاركتها في تطوير الحقل، ما دفعها إلى محاولة بيع حصتها.
صفقة حقل نفط “بيريغرينو”
تتجه شركة سينوكيم الصينية إلى بيع حصتها في حقل نفط بيريغرينو إلى شركة بريو (Prio) البرازيلية، في إطار تبني الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية خطة لزيادة الإنتاج والاحتياطيات.
وتشجع البرازيل مؤخرًا شركاتها الحكومية والخاصة على مزيد من التطوير، وتدفع باتجاه شراء عديد من الحصص داخل البلاد وخارجها.
وأقدمت شركة “بريو” على شراء الحصة الصينية في الحقل، مقابل 1.92 مليار دولار، وفق ما نقلته رويترز.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الجمعة انتهاء الطرف الصيني والبرازيلي من عملية توقيع المستندات المتعلقة بالصفقة، في خطوة تبدو أكثر جدية باتجاه إتمام الصفقة بعدما كان الحديث يقتصر على اتفاق “غير ملزم”.
ورغم الخطوات، فإن شركة “بريو” البرازيلية لم تعلن التطورات أو الشروط المالية للصفقة في بيانات رسمية، حتى توقيت نشر هذا التقرير.
ولم تضم الشركة حقل نفط “بيريغرينو” إلى قائمة عملياتها المدرجة على موقعها الإلكتروني بعد.
وجاء نجاح صفقة شراء الشركة البرازيلية لحصة الـ40% من الحقل بمثابة المنقذ للشركة الصينية، التي تحاول بيع الحصة منذ عام 2017.
ورغم أن “سينوكيم” اشترت الحصة قبل 14 عامًا من إكوينور بقيمة 3.07 مليار دولار، فإن الصفقة الحالية اقتربت من ملياري دولار فقط.
معلومات عن الحقل
يقع حقل نفط “بيريغرينو” البحري شرق مدينة ريو دي جانيرو، ويعد من أكبر استثمارات إكوينور خارج حدود البلاد.
وسجل إنتاج الحقل العام الماضي 2023 ما يقارب 110 آلاف برميل نفط يوميًا، وبلغ إنتاجه التراكمي منذ عام 2011 حتى الآن ما يتجاوز 230 مليون برميل، وفق تقديرات لشركة إكوينور منشورة على موقعها الإلكتروني.
ويضم الحقل مرافق عدة: وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ (FPSO)، بالإضافة إلى 3 منصات ثابتة يطلق عليها: ألفا، وبرافو، وتشارلي.
وكانت إكوينور قد علّقت إنتاج الحقل في أبريل/نيسان عام 2020، لإخضاعه إلى عملية صيانة وتطوير على متن الوحدة العائمة وتعزيزه بمرافق إضافية تساعد في تنفيذ أهداف الشركة المناخية وخفض الانبعاثات.
واستؤنف إنتاج عقب ذلك بعامين في 16 يوليو/تموز 2022، مع استهداف التأسيس لتطوير المرحلة الثانية منه.
الانبعاثات ومراحل التطوير
قدرت الشركة النرويجية -مع استئناف تشغيله قبل عامين- احتياطيات الحقل المتبقية بنحو 180 مليون برميل، في حين تستهدف المرحلة الثانية من التطوير إطالة العمر الإنتاجي للحقل وإضافة ما يتراوح بين 250 و300 مليون برميل إلى موارده.
وتنظر إكوينور إلى الحقل بوصفه طريقًا لترسيخ أقدامها في البرازيل، خاصة أنه شهد عزوفًا من قبل المطورين قبل أن تأخذ زمام المبادرة للعمل فيه.
ويعود اكشتاف حقل بيريغرينو الواقع في حوض كامبوس إلى عام 2004، وبدأ الإنتاج لأول من مرة عام 2011.
واستهدفت الشركتان المطورتان آنذاك “أكوينور” النرويجية، و”سينوكيم” الصينية تنفيذ برنامج المرحلة الأولى من التطوير.
وضخت إكوينور حزمة استثمارات في حقل نفط “بيريغرينو” لخفض انبعاثاته الكربونية، ومن المقرر أن تُتيح مرحلة التطوير الثانية خفض الانبعاثات بمعدل 100 ألف طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link