اكتشاف نفطي احتياطياته 10 مليارات برميل يقترب من بيع حصة 40%

يقترب اكتشاف نفطي ضخم من الاستقرار على مشترٍ لحصة 40% (تعادل نصف حصة الشركة المشغلة)، بعدما شهدت الحصة منافسة قوية من 12 شركة طاقة عالمية.

ورغم عدم الإفصاح رسميًا عن أي تقدم بشأن الصفقة، أو الاستقرار على مشترٍ محدد، فإن هناك تحركات واضحة من شركة بتروبراس البرازيلية (Petrobras) لاستكشاف إمكانات مربع موبان الواقع في ناميبيا.

ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتطورات الاكتشاف، كشفت شركة غالب إنرجيا (Galp) البرتغالية -لأول مرة- عزمها بيع نصف حصتها في أصول تتضمن اكتشاف موبان، في أبريل/نيسان 2024.

وتملك “غالب” البرتغالية حصة قدرها 80% في رخصة بي إي إل 83 (PEL 38)، في حين توزع حصة الـ20% المتبقية بالتساوي بين شركتي “نامكور” الناميبية و”كوستوس”.

موقف بتروبراس

تضم أصول شركة غالب البرتغالية في الرخصة اكتشافًا نفطيًا باحتياطيات قد تزيد على 10 مليارات برميل مكافئ، وشكّل اكتشاف “موبان” عنصر جذب لشركات الطاقة العالمية.

وتستكشف شركة بتروبراس البرازيلية فرص استحواذها على نصف حصة شركة غالب إنرجيا (40%) في رخصة التنقيب بناميبيا، حسب معلومات أوردها موقع إنرجي كابيتال أند باور (Energy Capital & Power).

وتنظر الشركة إلى موقع “موبان” بوصفه فرصة لاستكشاف أفريقيا، والاستثمار خارج حدود الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

معدات نفط تابعة لشركة بتروبراس
معدات نفط تابعة لشركة بتروبراس – الصورة من WSJ

ويقع الاكتشاف النفطي المسمّى “موبان” في حوض أورانج الشهير بإمكاناته في ناميبيا، إذ يُعد إحدى أكثر المناطق الهيدروكربونية جذبًا في القارة.

وبعد تقدير احتياطياته وإبراز إمكاناته، اتضح أن الاكتشاف يتماشى مع توجه الشركة البرازيلية لتوسعة بصمتها في قطاع النفط والغاز العالمي، بالإضافة إلى تشابه الخصائص الجيولوجية بين المناطق الملحية الواقعة في جنوب وغرب أفريقيا ونظيرتها في حوضي “سانتوس” و”كامبوس” البرازيليين.

وقد تستعين بتروبراس بخبرتها في تطوير مناطق ما قبل الملح، واستخراج الهيدروكربونات من الخزانات والمكامن العميقة جدًا تحت طبقات الملح، خلال تطوير الاكتشاف النفطي في ناميبيا إذا ما أكملت صفقة الاستحواذ بنجاح.

ميزة خاصة

طوّرت شركة بتروبراس البرازيلية تقنيات التطوير في المياه العميقة على مدار سنوات، وطبقتها في حوضي “سانتوس، وكامبوس” لسنوات؛ ما يعزّز احتمالات تقديمها بالإضافة إلى التطوير البحري في ناميبيا.

ويبدو أن خصائص اكتشاف نفطي “موبان” المتوافقة مع التقنيات البرازيلية ستنعكس إيجابًا على اقتصادات المشروع، إذ تعتمد هذه التقنيات على حفر آبار أقل ذات إنتاجية بمعدل أعلى، ما يوفر نسبة من تكاليف الحفر كما طُبقت في ناميبيا.

وبالنظر إلى أن تقنية تعزيز إنتاج الآبار أثبتت نجاحًا في المواقع البرازيلية وعززت إنتاج النفط، فإن العمل بها في اكتشاف “موبان” الناميبي يعد نقلة نوعية.

وفي المقابل، من شأن اكتشاف “موبان” أن يضيف إلى شركة بتروبراس ميزة سوقية، بوصفه أحد أكبر الاكتشافات البحرية في العالم حتى الآن، ما يعد منفعة متبادلة تجنيها الشركتان البرازيلية والبرتغالية حال إتمام الصفقة لصالح بتروبراس.

وكانت شركة غالب قد طرحت نصف حصتها في الرخصة للبيع بجانب منح مهمة “التشغيل” للمشتري الجديد.

عدد من العاملين في غالب إنرجيا
عدد من العاملين في غالب إنرجيا – الصورة من Manica Group Namibia

شراكة مثمرة

يشير اقتناص بتروبراس البرازيلية نصف حصة “غالب” إلى تعاون محتمل بينها وبين شركة توتال إنرجي الفرنسية التي لها باع في تطوير مربعات بحوض أورانج الناميبي بعد التوصل إلى اكتشاف “فينوس 1” عام 2022 ويترقب -بحلول نهاية العام الجاري- التوصل إلى قرار الاستثمار النهائي.

وربما تكون تقنيات “بتروبراس” الأوفر حظًا في هذه الحالة من بين شركات الطاقة الراغبة في الاستحواذ على حصة “غالب” في الرخصة؛ ما يصب في نهاية الأمر -إذا تطورت شراكتها مع توتال- في صالح ناميبيا والتنقيب في أفريقيا.

وقد يتطور الأمر إلى دمج اكتشاف “موبان” واكتشاف “فينوس 1” لقرب موقعيهما.

وأكدت مديرة الاستكشاف والإنتاج لدى “بتروبراس”، سيلفيا أنجوس، أنه رغم عدم إحراز تطور في مسار الصفقة حتى الآن، فإن شركتها ترغب في الاستحواذ على نسبة الـ40% المطروحة، مشيرة إلى أن خبرة الشركة المحلية تشابه التقنيات المطلوبة لتطوير الموقع الأفريقي.

وكانت بتروبراس قد خصصت حجم إنفاق قدره 1.3 مليار دولار لخطة إنعاش وزيادة احتياطياتها النفطية، والتنقيب خارج حدودها.

وبالتوازي مع محاولة جذب المشترين للحصة، تواصل شركة “غالب” إنرجيا عملية التطوير عبر تحليل البيانات وتقييم الاكتشاف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر