ملاك نادي كومو الأثرياء يتطلعون لبناء علامة تجارية
كانت بداية كومو الصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بطيئة للموسم الجديد، لكن بالنسبة لمالكي الفريق الأثرياء، وهما الأخوان هارتونو من إندونيسيا، فإن التقدم على أرض الملعب جزء من خطة عمل أوسع نطاقاً تركز على صورة المدينة الواقعة على ضفاف بحيرة.
وعاد نادي كومو هذا الموسم لدوري الأضواء بعد غياب دام 21 عاماً.
ورغم أنه من الأندية الصغيرة بمعايير دوري الدرجة الأولى الإيطالي، فإن الفريق يدربه لاعب الوسط الإسباني السابق سيسك فابريغاس، كما عزَّز صفوفه بمجموعة من اللاعبين الجدد هذا الصيف، بما في ذلك لاعب وسط برشلونة السابق سيرجي روبرتو، وحارس مرمى المنتخب الإسباني السابق بيبي رينا.
وبعد فشله في الفوز بأي مباراة من مواجهاته الأربع الأولى، نجح كومو أخيراً في حصد أول 3 نقاط له على حساب أتلانتا، يوم الثلاثاء الماضي.
لكن البقاء بين الكبار في الدوري الإيطالي، إضافةً إلى تجديد ملعب جوسيبي سينيجاليا التاريخي المطل على بحيرة كومو الخلابة، جزء من استراتيجية متعددة الجوانب تضع كرة القدم في قلبها، وتشمل أيضاً قطاعات السفر والموضة والإعلام.
وحين استحوذت شركة «سنت إنترتينمنت» التي تتخذ من لندن مقراً لها، وهي جزء من مجموعة شركات الأخوين هارتونو، على النادي، في عام 2019، كان الفريق يعاني في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي المتواضع بعد سنوات من المشاكل المالية.
كانت فكرتهم الأولى تتمحور حول العمل على إنتاج فيلم وثائقي عن فريق كرة قدم للهواة.
وقال ميروان سوارسو المدير التنفيذي الذي يمثل الجهة المالكة: «أدركنا بعدها أن الفرصة كانت أكبر بكثير مما كنا نعتقد في البداية».
وقال لـ«رويترز»: «نرغب في خلق نموذج مماثل لنموذج ديزني حيث يكون مركز العمل هو البحيرة أو كومو أو المدينة. هذا هو عملنا. هكذا نرى أنفسنا».
وبفضل وجود نجم هوليوود جورج كلوني الذي يمتلك بيتاً هناك منذ سنوات طويلة، أصبحت بحيرة كومو في شمال إيطاليا وجهة مزدهرة للسياحة الأجنبية.
ويتوق النادي وملاكه الذين تبلغ ثروتهم نحو 48 مليار دولار، بحسب مجلة «فوربس»، إلى اغتنام الفرص التي يتيحها اللعب في مثل هذا المكان الجميل.
وقال سوارسو: «سنعمل على توفير عروض سفر لجلب زوار إلى كومو من الولايات المتحدة وبريطانيا. هدفنا في المرحلة الأولى الاستفادة من وجودنا في المنافسة في الدوري لكننا سندمج هذه التجربة مع الأشياء المتوفرة حصرياً في كومو».
واستثمر النادي الذي يمتلك فيه المهاجم الفرنسي السابق تييري هنري أيضاً أسهماً، في مصنع محلي للجعة، ودخل في شراكة مع علامات تجارية للأزياء لإنتاج ملابس رياضية وغيرها.
وقال المدير التنفيذي للشركة: «لا يقتصر قسم التجزئة على بيع الأشياء الخاصة بفريق كومو لكرة القدم. لقد أنشأنا الآن علاماتنا التجارية الخاصة المرتبطة بكومو. نعمل على إطلاق خط للملابس، وسنوفر أيضاً أزياء نسائية».
وهناك أيضاً خطط لتوسيع منصة البث الخاصة بالنادي، التي تبث حالياً المحتوى الرياضي ونمط الحياة المرتبط بمدينة كومو.
ورغم أن كومو لا يزال أمامه طريق طويل قبل ترسيخ أقدامه في دوري الأضواء الإيطالي، عبر سوارسو عن ثقته الكاملة في فابريجاس الذي انضم إلى النادي في البداية كلاعب بعد مسيرة رائعة في آرسنال وتشيلسي وبرشلونة.
وقال: «لا نشعر بقلق كبير إزاء موقفنا في الترتيب حالياً، لأن الأداء يتحسن من مباراة إلى أخرى. الهدف هو البقاء في دوري الأضواء، وبعد ذلك البناء على هذا التقدم في الموسم التالي».
Source link