وزير: مصر تستهدف الاستحواذ على 8% من سوق الهيدروجين بحلول 2040

كشف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت خطط بلاده للتوسع في استثمارات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ضمن إطار مساعيها للاستحواذ على حصة من سوق الوقود المستقبلي.

وقال، خلال مشاركته في مؤتمر وزراء الطاقة لدول البريكس المنعقد اليوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول بالعاصمة الروسية موسكو، في إطار أسبوع الطاقة الروسي: “نسعى للاستحواذ على ما يقرب من 5% إلى 8% من السوق العالمية القابلة لتداول للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2040”.

وأضاف وزير الكهرباء المصري، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إنه لتحقيق الهدف أطلقت بلاده مؤخرًا إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين بصفتها قائدًا مستقبليًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، للاستفادة من الموقع الجغرافي والبنية التحتية للطاقة.

وأشار إلى إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته لتحفيز الاستثمار وضمان التنافسية على المستويين الدولي والإقليمي، كما صدر قانون جديد لحوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر ومشتقاته، الأمر الذي يوضح اهتمام الحكومة المصرية بجذب الاستثمارات في القطاع الحيوي.

وتتضمن خطة عمل الإستراتيجية الوطنية زيادة طاقات إنتاج الهيدروجين ومشتقاته، والتوسع التدريجي في الاستعمال المحلي للهيدروجين منخفض الكربون، وصولًا إلى استعماله في جميع القطاعات، خاصة الصناعة والنقل، ثم السعي لزيادة الحصة السوقية من التصدير للأسواق العالمية.

تبادل الخبرات

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة: “إن الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات والاستعمال المشترك والاستفادة من التكنولوجيا بين الدول الأعضاء في “البريكس” هو ما نعمل عليه في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة“.

وذكر أن مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والشمس “وهو ما بنينا عليه إستراتيجيتنا في الطاقة لإدارة واستغلال وتعظيم العوائد من تلك الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية والتحول للأخضر”.

جانب من مشاركة وزير الكهرباء المصري في مؤتمر وزراء الطاقة لدول البريكس
جانب من مشاركة وزير الكهرباء المصري في مؤتمر وزراء الطاقة لدول البريكس- الصورة من الوزارة

وأكد محمود عصمت أن هناك العديد من الأهداف المشتركة لمجابهة التحديات وإيجاد الفرص التي تواجه المشهد العالمي للطاقة، مشيرًا إلى جهود قطاع الطاقة المصري لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الطاقة المستدامة والتحول نحو الطاقة المتجددة، وتنويع مزيج الطاقة وتحسين كفاءة الطاقة وضمان الاستقرار في المنظومة والتطوير والتحديث فيما يخص المصادر المتجددة للطاقة.

وشدد على أهمية الطاقة النووية، بالإضافة إلى الرياح والشمس والطاقة الخضراء وأهمية العمل المشترك بين دول البريكس، خاصة في عمليات نقل الهيدروجين وتطوير التكنولوجيا الخاصة به، موضحًا أن الشبكة الكهربائية الموحدة في مصر ترتبط مع جيرانها في الأردن والسودان وليبيا، وقريبًا مع السعودية.

الطاقة النظيفة

أكد عصمت أنه ” لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، حدّثنا إستراتيجيتنا المتكاملة للطاقة المستدامة حتى عام 2040، التي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء في مصر إلى أكثر من 42%”.

وأوضح أن نجاح الانتقال في مجال الطاقة يعتمد على التعاون الدولي والشراكات بين الدول، ولدى مصر تعاون قائم مع دول مجموعة البريكس، إذ تتعاون مع روسيا في بناء محطة الضبعة النووية، ويمتد التعاون مع الصين إلى مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، وهناك شراكات مستمرة مع الهند في مشروعات المحطات الحرارية ومبادرات الهيدروجين الأخضر.

ويستهدف قطاع الهيدروجين الأخضر في مصر تحقيق عوائد مالية تصل إلى 18 مليار دولار سنويًا بحلول 2040، واستحداث ما يزيد على 100 ألف فرصة عمل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر