ارتفع متوسط صافي صادرات الغاز الأميركي بنسبة طفيفة في الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي (2024)، ليصل إلى 12.6 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وزاد صافي الصادرات الأميركية من الغاز -إجمالي الصادرات مطروح منه الواردات- بنسبة 1%، ما يعادل 0.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بالمدة نفسها من العام السابق (2023)، لكنه انخفض بنسبة 2%، أي 0.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، عن متوسط عام 2023، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وتستقبل كندا والمكسيك صادرات الغاز الأميركي عبر خطوط الأنابيب، في حين تمد الولايات المتحدة أكثر من 40 دولة بالغاز الطبيعي المسال.
وفي الوقت نفسه، تستورد أميركا الغاز عبر خطوط الأنابيب من كندا أكثر مما تصدره، لكنها بالمقابل تصدر مزيدًا إلى المكسيك بحجم أكبر مما تستورده.
ومنذ عام 2017 أصبحت الولايات المتحدة تصدر الغاز الطبيعي أكثر مما تستورده، وذلك بعد أن باتت مُصدّرًا صافيًا للغاز المسال منذ 2016.
وكان النمو في صادرات الغاز الأميركي مدفوعًا بزيادات كبيرة في صادرات الغاز المسال والشحنات عبر خطوط الأنابيب إلى المكسيك.
صافي صادرات الغاز الأميركي في النصف الأول
شهد صافي صادرات الغاز الأميركي إلى المكسيك تزايدًا مطردًا منذ 2019، وبلغ متوسطه 6.3 مليار قدم مكعبة يوميًا في الأشهر الـ6 الأولى من 2024، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024.
ويمثّل هذا زيادة بنسبة 7%، ما يعادل 0.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، عن المّدة نفسها من 2023، وارتفاعًا بنسبة 2%، ما يعادل 0.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، عن المتوسط السنوي لعام 2023.
ومن المقرر أن يؤدي توسيع سعة خطوط الأنابيب عبر الحدود بين أميركا والمكسيك إلى تسريع هذا النمو بوتيرة أكبر، مع بدء تشغيل مشروعين جديدين، بسعة إجمالية تبلغ 5.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وقد صُممت هذه المشروعات بالأساس لدعم مشروعات تصدير الغاز المسال الجاري تطويرها في المكسيك، التي ستُمدها الولايات المتحدة بالغاز عبر خطوط الأنابيب.
وفي السياق نفسه، دفع توقف إنتاج الغاز الطبيعي في شرق كندا (قبالة سواحل نوفا سكوشا)، بالإضافة إلى نمو الإنتاج في منطقة أبالاتشيا الأميركية، إلى تجاوز صادرات الغاز الأميركي عبر خطوط الأنابيب للواردات لتلك المنطقة.
ونتيجة لذلك، أصبحت الولايات الأميركية الشرقية الآن مُصدّرًا صافيًا للغاز عبر خطوط الأنابيب إلى شرق كندا منذ 2017.
ارتفاع صادرات الغاز المسال الأميركي
شهدت صادرات الغاز المسال الأميركي زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، مدفوعةً بالتطوير الواسع النطاق لسعة التصدير.
وارتفع المتوسط السنوي لصادرات الغاز المسال الأميركي من 0.5 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2016، إلى 11.9 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2023، لتصبح أكبر مصدر للغاز المسال عالميًا.
واستمرت صدارة الولايات المتحدة في النصف الأول من 2024، مع تصدير 43 مليون طن من الغاز المسال، بزيادة 4% على أساس سنوي، وفق ما جاء في تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2024″، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، ويوضحه الرسم البياني أدناه:
ومع وجود 7 محطات تصدير للغاز المسال قيد التشغيل حاليًا و5 محطات أخرى قيد الإنشاء، تحافظ أميركا على مكانتها في سوق الغاز المسال العالمية.
ومن المتوقع بدء تشغيل محطتين جديدتين لتصدير الغاز المسال مع نهاية 2024، وهما محطة بلاكيمين (Plaquemines)، والمرحلة الثالثة من محطة كوربوس كريستي (Corpus Christi)، وهي توسعة لمحطة التصدير الحالية.
واردات أميركا من الغاز الطبيعي
تعتمد الولايات المتحدة على واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من كندا للحفاظ على توازن السوق لديها، خاصة خلال أشهر الشتاء.
وتصل غالبية الغاز عبر خطوط الأنابيب، الذي تستورده أميركا إلى المناطق الغربية والغرب الأوسط من البلاد، بحسب ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وفي 2023، استوردت الولايات المتحدة 5.2 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز عبر خطوط الأنابيب من كندا، مع تخصيص 83% من هذا الحجم لغرب البلاد.
وفي النصف الأول من 2024، زاد متوسط صافي واردات أميركا من الغاز الطبيعي الكندي، بنسبة 11%، ما يعادل 0.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بالمدة نفسها من 2023، ليصل الإجمالي إلى 5.4 مليار قدم مكعبة يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link