[ad_1]
أكدت شركة النفط البريطانية “بي بي” (BP) مكانة الهند في حافظة أعمالها وثقتها بالفرص المتاحة داخل ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.
وسجلت العلاقات تطورًا بعد إعلان عقد اجتماع مجلس إدارة الشركة في العاصمة نيودلهي خلال الأسبوع الجاري، وحضور الأعضاء حفل عشاء استضافه وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري.
ووفق تحديثات قطاع الطاقة الهندي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن تلك ليست المرة الأولى التي يعقد فيها مجلس إدارة الشركة العالمية اجتماعًا له في الهند التي تعدّها الشركة لاعبًا رئيسًا في الطلب العالمي على الطاقة.
وسبق أن زار أعضاء المجلس الهند في مايو/أيار 2013 بعد عامين على صفقة بقيمة 7.2 مليار دولار، لشراء حصة 30% من أسهم التنقيب في 23 مربع نفط وغاز تابعة لشركة ريلاينس إندستريز (Reliance Industries).
وتضم مشروعات الشركة داخل البلد الآسيوي قطاعات التنقيب عن النفط والغاز وتجارة الوقود والطاقة النظيفة والوقود الحيوي من بين أخرى.
شركة بي بي البريطانية
بدأ مجلس إدارة شركة بي بي زيارته إلى الهند يوم الإثنين الموافق 23 سبتمبر/أيلول الجاري (2024).
وخلال الزيارة، ستُعقَد اجتماعات مع مسؤولين بارزين بالحكومة، وشركاء الأعمال، واجتماع كامل الحضور لمجلس الإدارة، وزيارة مواقع الشركة الرئيسة.
واستضاف وزير النفط هارديب سينغ بوري أعضاء مجلس إدارة الشركة على العشاء يوم أمس الثلاثاء 24 مارس/آذار.
ورحّب الوزير بمجلس إدارة بي بي في مقر إقامته، متوقعًا نمو “الشراكة القوية” بين عملاقة الطاقة العالمية والهند على طول سلسلة قيمة الطاقة من التنقيب والإنتاج والوقود الحيوي ومحطات الوقود ومجالات صاعدة أخرى، وفق منشور للوزير على منصة إكس.
بدورها، قالت شركة بي بي إن الزيارة التي تستمر 5 أيام تعكس أهمية وتزايد وجود الشركة في الهند، والتزامها بتطوير أعمالها في البلد الآسيوي ومعه، وفق بيان صحفي نشرته الشركة البريطانية على موقعها الإلكتروني واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة بي بي هيلغ لوند التزام الشركة بالتعاون الوثيق مع الحكومة لدعم احتياجات الطاقة المتغيرة والطلب المتزايد في صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم، لافتًا إلى هدف تيسير نمو موارد طاقة مضمونة وميسورة التكلفة ومنخفضة الكربون من خلال الاستفادة من خبرات وتجارب الشركاء.
وسلّط الرئيس التنفيذي لشركة بي بي موراي أوشينكلوس الضوء على الفرص التجارية المتنامية والإمكانات الضخمة أمام بي بي، للعمل مع الهند من خلال شراكة عالمية الطراز مع شركة ريلاينس، وإنتاج الغاز الطبيعي، وزيادة رقعة المشاركة في قطاع بيع الوقود بالتجزئة.
وقال المدير القُطري لشركة بي بي في الهند كارتيكيا دوبي، إن نيودلهي شريك مهم في إستراتيجية بي بي في الوقت الذي تتحول فيه العملاقة البريطانية إلى شركة طاقة متكاملة، متوقعًا تحقيق نمو ومساعدة البلد الآسيوي في تحقيق الاستقلال الطاقي بحلول عام 2047.
مصالح متبادلة
تأتي زيارة مجلس إدارة بي بي في وقت حاسم؛ إذ أعرب وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري في 11 يونيو/حزيران (2024) عن تطلعه للتعاون مع شركات النفط الكبرى لزيادة إنتاج النفط الذي يشهد ركودًا منذ عدة سنوات.
كما طرحت شركة النفط والغاز الطبيعي المملوكة للدولة (ONGC) عطاءً للتعاون الفني، من أجل زيادة إنتاج حقل “مومباي هاي” (Mumbai High) الذي تراجع إنتاجه إلى 134 ألف برميل يوميًا في العام المالي المنتهي في مارس/آذار 2024 من 471 ألف برميل في العام المالي 1984-1985.
وبي بي هي إحدى كبريات شركات الطاقة الدولية في الهند، ويرجع تاريخ وجودها إلى قرن مضى.
وتستثمر الشركة أكثر من 12 مليار دولار في الهند في قطاعات زيوت التشحيم عبر شركة كاسترول (Castrol) وتجارة النفط والغاز والطاقة النظيفة من خلال شركة “لايت سورس” (Lightsource).
وتشارك بي بي شركة ريلاينس المحلية المملوكة لأغنى رجال آسيا موكيش أمباني، وأسفر التعاون عن بدء الإنتاج من 3 مشروعات غاز طبيعي بالمياه العميقة تمثّل ثُلث إنتاج الغاز في الهند.
وتعاونت الشركتان في تأسيس شركة تابعة تحمل اسم “جيو بي بي” (Jio-bp) بمجال بيع الوقود بالتجزئة ووقود الطائرات والنقل تضم نحو 1900 محطة وقود وأكثر من 4 آلاف و900 نقطة شحن للمركبات الكهربائية.
كما أعلنت الإدارة العامة للهيدروكربونات (DGH) في 23 سبتمبر/أيلول الجاري تعاون الشركتين لأول مرة مع شركة النفط والغاز الطبيعي الحكومية للمشاركة في عطاء للفوز بحقوق التنقيب في مربع بحري قبالة سواحل ولاية غوجارات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link