خطط إنتاج الوقود الأخضر في سلطنة عمان تجمع 3 شركات

جمعت خطط إنتاج الوقود الأخضر في سلطنة عمان وتصديره إلى الأسواق العالمية 3 شركات محلية وعالمية، في خطوة تتوافق مع أهداف مسقط لتكون واحدة من الدول المصدّرة للوقود النظيف.

ووقّعت مجموعة أسياد اليوم الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول (2025) اتفاقية دراسة مشتركة مع كل من أوكيو للطاقة البديلة وسوميتومو كوربوريشن في الشرق الأوسط، لبحث وتطوير الآليات الداعمة لإنتاج وتصدير الوقود الأخضر وتوريد الوقود البحري منخفض الكربون.

وتهدف إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان لإنتاج 1 إلى 1.25 مليون طن سنويًا بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وزيادته إلى نحو 8 ملايين طن بحلول عام 2050، من خلال استثمارات قدرها 140 مليار دولار.

وتسعى سلطنة عمان لتصبح إحدى أكبر الدول المُصدّرة للهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا الخضراء، إذ تعمل على تعزيز بُنيتها الأساسية من خلال ضخّ استثمارات تبلغ قيمتها 49 مليار دولار بحلول 2030، عبر التخطيط لتركيب 40 مليون لوح شمسي و2000 من توربينات الرياح و650 محللًا كهربائيًا.

الوقود الأخضر

في المرحلة الأولى، أعلن الشركاء في اتفاقية الوقود الأخضر في سلطنة عمان إطلاق “طلب للمعلومات” من كبرى شركات النقل البحري العالمية، بغرض إجراء دراسة جدوى شاملة لتقييم عدد من العوامل الرئيسة، بما فيها التكاليف المتوقعة لتوفير الوقود منخفض الكربون، والبنية الأساسية المطلوبة لدعم هذه العمليات، ومدى الامتثال للمعايير الدولية المتعلقة بالوقود المستدام.

وتُشير النتائج الأولية إلى أن المقومات الفريدة التي تتمتع بها سلطنة عمان، بما فيها موقعها الجغرافي الإستراتيجي ووفرة مواردها المتجددة، قد تضعها في صدارة الدول المزودة للوقود منخفض الكربون، بأسعار تنافسية لقطاع النقل البحري.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

وستسهم البيانات المستخلصة من طلب المعلومات في بناء أساس قوي لدراسة جدوى مشروع إنتاج الوقود الأخضر في سلطنة عمان وتصديره للخارج، مما سيساعد في توجيه خطط لتطوير بنية أساسية عالمية المستوى للتزود بالوقود منخفض الكربون، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى إيجاد أثر مستدام لممارسات النقل البحري العالمية، ويعزز مكانة سلطنة عُمان بصفتها وجهة رائدة في سوق الطاقة النظيفة.

وتهدف الاتفاقية إلى الاستفادة المثلى من موارد الطاقة المتجددة في سلطنة عمان لتوفير وقود منخفض الكربون، مثل الميثانول الأخضر والأمونيا بأسعار تنافسية.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

اختير كل من ميناء صلالة وميناء الدقم موقعَين إستراتيجيين لإعادة تجهيز مرافق لدعم عمليات تزويد الوقود الأخضر في سلطنة عمان، إذ سيُسهم تحويل المواني العُمانية إلى مراكز محورية على مسارات التجارة العالمية في تعزيز مكانة عُمان بصفتها وجهة رئيسة في التحول العالمي نحو وقود الشحن منخفض الكربون، كما سيدعم النمو المستدام القطاع اللوجستي في البلاد.

وكانت شركة أوكيو قد وقّعت في 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 اتفاقيتَي تطوير مشروع وحق الانتفاع بالأرض مع “تحالف صلالة للهيدروجين الأخضر”، الذي يجمع أطرافًا من سلطنة عمان واليابان والإمارات وكوريا الجنوبية.

من المقرر أن ينتج المشروع ما يزيد على 4 غيغاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومعالجته إلى أمونيا خضراء للاستعمال المحلي، بالإضافة إلى تصديرها لأسواق الأمونيا الخضراء العالمية.

كما سينتج المشروع -الذي يضم كلًا من شركة أوكيو للطاقة البديلة، وشركة ماروبيني، وشركة دوتكو أوفرسيز المحدودة، وشركة سامسونج الهندسية المحدودة- نحو مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، وما يزيد على 175 ألف طن من الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.

وتتمتع محافظة ظفار محافظة بالموارد الغنية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المدعومة ببنية أساسية عالية المستوى للشحن البحري من ميناء صلالة، مما يدفع في اتجاه إبراز المحافظة لتكون مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وتطوّر أوكيو حاليًا مشروع “هايبورت الدقم” لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يُعدّ من المشروعات الإستراتيجية في سلطنة عمان، بالشراكة مع مجموعة “ديمي” البلجيكية.

ومن المقرر أن يُقام مشروع “هايبورت الدقم” في جزء من المنطقة المخصصة للطاقة البديلة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على مساحة تُقدَّر بنحو 150 كيلومترًا مربعًا، إذ ستُنشَأ محطة لتوليد الطاقة من الرياح ومحطة لإنتاج الطاقة الشمسية، بقدرة مشتركة تبلغ 1.3 غيغاواط تنفَّذ على مراحل قابلة للتوسع.

كما وقّعت أسياد مذكرة تفاهم مع شركة هيدروجين عمان “هايدروم” للتعاون في تطوير قطاع الخدمات اللوجستية، لدعم تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، من خلال بناء سلسلة التوريد المحلية وإنشاء نظام متكامل لتعزيز عمليات مشروعات الهيدروجين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر