إقامة أربع مباريات قمة في فيينا دون جماهير الفرق الزائر بعد اشتباكات


ليفربول يصطدم بوستهام… وآرسنال أمام بولتون في كأس الرابطة اليوم

يخوض آرسنال لقاءه الأول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية، اليوم، أمام بولتون (من الدرجة الثانية)، بينما يصطدم ليفربول حامل اللقب مع وستهام يونايتد.

وبعد لقاء مثير انتهى بالتعادل 2 – 2 بين آرسنال ومضيفه مانشستر سيتي بالدوري، الأحد، دافع المدرّب الإسباني ميكل أرتيتا عن أسلوب لعب فريقه آرسنال الدفاعي بالشوط الثاني الذي خاضه بـ10 لاعبين.

وبعد انتهاء المواجهة بين البطل ووصيفه اللندني، انهالت الانتقادات على أرتيتا، لا سيما من قِبل منافسه، بسبب أسلوبه الدفاعي، ومحاولته إضاعة الوقت عندما كان متقدماً 2 – 1 حتى الوقت القاتل، لكن ردّ أرتيتا قائلاً: «لعبنا المباراة بالطريقة التي يجب لعبها»، مُذَكّراً بما حصل في أغسطس (آب) 2021 حين اضطر فريقه للعب بـ10 لاعبين، بعد طرد السويسري غرانيت تشاكا في الدقيقة 35، ما تسبّب بخسارته أمام سيتي بخماسية نظيفة.

وأكمل آرسنال موقعة الأحد بـ10 لاعبين منذ أواخر الشوط الأول بعد طرد البلجيكي لياندرو تروسار مباشرة، عقب هدف التقدم الذي سجّله البرازيلي غابريال، في لقاء تقدَّم خلاله سيتي عبر النرويجي إرلينغ هالاند، قبل أن يدرك الإيطالي ريكاردو كالافيوري التعادل، وصولاً إلى الهدف القاتل الذي سجّله لصاحب الأرض جون ستونز في الوقت بدل الضائع.

وأضاف المدرّب الإسباني: «للأسف، اضطررنا للقيام بذلك؛ لأنه سبق لنا أن اختبرنا الأمر ذاته (الطرد) 3 مرات ضدهم، مرة مع طرد تشاكا، وكم هدف تلقينا (في حينها)؟ لحسن الحظ أننا تعلّمنا الدرس، وخلاف ذلك سنكون أغبياء».

ومنذ وصول أرتيتا إلى آرسنال في ديسمبر 2019، انتقد المراقبون الفريق اللندني؛ لعدم قدرته على الارتقاء إلى مستوى التحدي في المباريات الكبرى، لكن خلال المباراة ضد سيتي لعب بشكل متوازن وجيد بالشوط الأول، ثم لجأ للدفاع لإيقاف هجمات منافسه بالثاني، وكاد أن يخرج بفوز تاريخي حتى جاء هدف التعادل القاتل من جون ستونز.

ووصف ستونز طريقه آرسنال بالقول: «عطّلوا المباراة بكل الطرق مما أخَلّ بإيقاعها… حارسهم يسقط أرضاً (من دون إصابة)، وهناك الكثير من التدخلات الصعبة، وبعض القرارات السخيفة، إنهم يستغلّون ذلك لصالحهم، لكننا تعاملنا مع الأمر بشكل جيد للغاية»، وأشار أرتيتا إلى أنه سيلجأ لإراحة عدد من لاعبي فريقه الأساسيين في مواجهة بولتون؛ تفادياً لضغط المباريات المقبلة.

ويستعد ليفربول، بقيادة مديره الفني الهولندي آرني سلوت، للدفاع عن لقبه بمباراة لا تخلو من صعوبة أمام وستهام، وقبل أسبوع مزدحم، حيث سيحلّ ضيفاً على ولفرهامبتون في الدوري، السبت، وبعدها يستضيف بولونيا الإيطالي في مباراته الثانية بدوري أبطال أوروبا في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول).

وأشار سلوت إلى أنه ربما يمنح الجناح الإيطالي فيديريكو كييزا، المنضم حديثاً لليفربول، مزيداً من الوقت أمام وستهام، ولعب الدولي الإيطالي لمدة 20 دقيقة فقط خلال مباراتين بديلاً، لكن من المرجح أن يقود هجوم الفريق أمام وستهام، وفقاً للمدرب الهولندي، وتحدّث سلوت عن كييزا الذي انضم لليفربول قادماً من يوفنتوس الإيطالي في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الصيفية قائلاً: «لا أعتقد أنه قادر على لعب 90 دقيقة، لقد شارك في 25 دقيقة في آخر 3 أو 4 أو 5 أشهر، لا أعتقد أنه لعب أي مباريات ودية مع يوفنتوس، إنه قادر على البدء في رأيي، وسنرى قدرته البدنية».

وفيما يتعلق باللاعب الصاعد تري نيوني، أشار سلوت إلى أنه من المرجح أن يحصل أيضاً على فرصته الأولى في مواجهة وستهام، لكن ألمَح في الوقت ذاته إلى اتباعه نهجاً حَذِراً معه، موضحاً: «إنه لاعب شاب، يتمتع بموهبة كبيرة، لكن ذلك لا يكفي للعب بشكل منتظم في الفريق الأول، نحن بحاجة للاستمرار في تطويره، ومن المهم جداً أن يستمر في لعب المباريات».

على جانب آخر يترقب الإسباني جوسيب جوارديولا، مدرّب مانشستر سيتي، بكثير من القلق، التحديثَ الطبي المقبل للاعب الوسط رودري، وسط تكهّنات بأن الدولي الإسباني قد يغيب لنهاية الموسم بسبب إصابة في الركبة.

وبرغم الجودة الكبيرة التي يتمتع بها سيتي فإن هناك بعض اللاعبين لا يمكن تعويضهم، وأبرزهم رودري، صاحب هدف تتويج سيتي بدوري أبطال أوروبا موسم 2022 – 2023 في مرمى إنتر الإيطالي بالنهائي.

ومنذ انضمامه من أتلتيكو مدريد عام 2019، شارك رودري في 174 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع سيتي، وخسر 19 مرة فقط خلال تلك الفترة، مقابل 129 انتصاراً، لكن من المثير للاهتمام أن فرص هزيمة مانشستر سيتي ترتفع بشكل كبير عندما لا يكون رودري أساسياً في وسط الملعب.

وخسر سيتي 7 من 21 مباراة بالدوري الإنجليزي في غياب رودري، بنسبة خسارة بلغت 33 في المائة، مقابل 10.9 في المائة عندما كان يلعب، وفي الموسم الماضي خسر سيتي 3 مباريات في النصف الأول من الموسم بدون رودري – أمام ولفرهامبتون وأندرارز وآرسنال وأستون فيلا – لكنه لم يخسر أي مباراة بعد عودته من الإصابة.

وببساطة، يتفوّق رودري في استخلاص الكرة بسرعة تفوق أي لاعب بمركزه، وهذه المهارات التي جعلت سيتي القوة المهيمنة في إنجلترا، كما أنه ساعد منتخب إسبانيا في التتويج بكأس أوروبا 2024، واستعادة هيمنتها قارّياً مرةً أخرى.

وليست مفاجأة أن رودري (28 عاماً) الذي سجّل 12 هدفاً لناديه ومنتخب بلاده الموسم الماضي، مرشَّح للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، كما أنه من غير المفاجئ أن يبدو غوارديولا قلِقاً للغاية عندما خرج لاعب وسطه مصاباً في مباراة الأحد ضد آرسنال منافسه.


Source link

شارك هذا الخبر