انبعاث روائح كريهة من خزانات النفط بميناء الفحل في سلطنة عمان

اشتكى عدد من المواطنين من انبعاث روائح كريهة من خزانات النفط بميناء الفحل في سلطنة عمان؛ ما دفع الجهات المعنية إلى التحرك للكشف عن الأسباب والعمل على حل الأزمة.

وكشفت شركة تنمية نفط عُمان -في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- أنها على علم بانبعاثات روائح من منطقة خزانات النفط في ميناء الفحل لدى سلطنة عمان.

وأشارت إلى أنها تعمل مع جميع الجهات المعنية للحد من الروائح الكريهة المنبعثة من خزانات النفط بميناء الفحل، وضمان سلامة وصحة جميع العاملين والقاطنين في المنطقة.

وشددت تنمية نفط عُمان على أن عمليات إنتاج وتصدير النفط لم تتأثر بالحالة، داعية المواطنين والمقيمين إلى ضرورة أخذ المعلومات والمستجدات من مصادرها الموثوقة.

انبعاث روائح في ميناء الفحل

تلقت هيئة البيئة العمانية بلاغات بشأن انبعاث روائح كريهة في منطقة ميناء الفحل والمناطق المجاورة بمحافظة مسقط، ونسّقت الهيئة مع وزارة الصحة وهيئة الدفاع المدني والإسعاف للاستجابة والتأكد من مصدر هذه الروائح.

خزانات نفط في سلطنة عمان – أرشيفية

وحررت هيئة البيئة محضر ضبط ضد الجهة المتسببة بسبب عدم الإبلاغ عن الأعطال التي تسبّبت في انبعاثات روائح كريهة من خزانات النفط بميناء الفحل، وتتابع بالتنسيق مع الجهات المختصة الإجراءات اللازمة للتعامل مع البلاغات.

وتثمّن الهيئة حرص المواطنين والمقيمين على سلامة البيئة ونظافتها، وأكدت أنها لن تتوانى في تطبيق الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، وكل من يتسبب في الإضرار بالبيئة العمانية أو تلويثها.

ميناء الفحل في سلطنة عمان

تضم محطة ميناء الفحل في سلطنة عمان، التابعة لشركة تنمية نفط عُمان، ساحة لصهاريج النفط ومرافق لمعالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط وتؤدي دورًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني؛ إذ يُصدَّر عبرها معظم إنتاج سلطنة عمان من النفط الخام والمكثفات.

ويقع ميناء الفحل، شمال شرق عُمان، بالقرب من العاصمة مسقط، كان يسمى “سيح المالح”، ومع تطوير محطة معالجة النفط سُمي ميناء الفحل، ويُعد منطقة محورية لعمليات النفط في السلطنة.

وتُحمّل منتجات النفط الخام والمكرر في ميناء الفحل، عبر خط أنابيب بحري ونظم عوامات؛ إذ تمتلك شركة تنمية نفط عمان عوامتين لتصدير النفط الخام والعوامة الثالثة مملوكة لشركة شل-عمان للتسويق.

وتولي شركة نفط عمان قضية الانبعاثات أهمية خاصة، إذ تسعى إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، دون الإخلال بتلبية إمدادات الطاقة لأصحاب الشأن والجهات المستهلكة، ويتضمّن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030 (مقارنةً بانبعاثات عام 2019)، من خلال الاستثمار في مشروعات خفض الانبعاثات، ومصادر الطاقة منخفضة الكربون، وتقنية احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه، وإدارة الطاقة والمياه والنفايات، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.

وخلال 2023، استطاعت الشركة توليد إيرادات تجاوزت 22 مليار دولار، جراء زيادة إنتاج النفط والمكثفات والغاز، الذي وصل إلى 1.1 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا، كما خفّضت إجمالي انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، ليبلغ 10.4 مليون طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر