«درع الدوري المصري» يثير جدلاً بعد سقوط قاعدته بحفل التتويج

تحول «درع الدوري المصري» إلى مادة للجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد سقوط قاعدته خلال حفل تتويج النادي الأهلي بالبطولة المحلية الأبرز في كرة القدم، مساء السبت.

وتصدر «دع الدوري»، محركات البحث على «إكس»، في مصر، الأحد، وتوالت التعليقات الساخرة من سقوط قاعدة الدرع أثناء قيام لاعب النادي الأهلي محمد الشناوي برفعه احتفالاً بنهاية الموسم الكروي.

وكتب الكابتن أحمد حسام «ميدو» على صفحته بموقع «إكس» مطالباً وزير الرياضة بالتحقيق في هذا الأمر.

وذكر صاحب حساب باسم «لينا» على «إكس» أن الدرع الجديد من المفترض أنه مصنوع في الخارج، ولكنه انكسر، واعتبر صاحب الحساب هذا الأمر «فضيحة».

كما علّق صاحب حساب باسم «كابتن ماجد» على «إكس» ساخراً: «الله على درع الدوري المصنوع في إنجلترا»، ونشر الفيديو الذي تنفصل فيه القاعدة عن الدرع خلال رفعه.

وعدّ الناقد الرياضي المصري أسامة صقر مشهد سقوط القاعدة عن درع الدوري «سيئاً للغاية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أولاً من غير اللائق أن يتم تسليم درع البطولة المحلية للنادي الأهلي في مباراة كان يلعبها بالبطولة الأفريقية»، مضيفاً: «أن هذا الدرع قالوا إنه مصنوع في إنجلترا خصيصاً للدوري المصري بتصميم خاص جداً، ثم تنكسر القاعدة بهذا الشكل، وتخرج التصريحات من المسؤولين معتبرين الأمر قضاءً وقدراً، لقد كان موقفاً مضحكاً وسيئاً للغاية».

محمد الشناوي حاملاً درع الدوري المصري (صفحة النادي الأهلي المصري على فيسبوك)

وتابع: «ما المشكلة أن نصمم هذا الدرع في مصر، هل دولة إنجلترا يمكن أن تصنع درعاً مثل هذا؟ بعض التعليقات ترى أنهم كأنهم صنعوه في مدينة الحرفيين (شمال القاهرة)»، واختتم مطالباً بـ«حساب وعقاب للمتسببين في هذا الأمر؛ لأن فاتورة الأخطاء أصبحت كبيرة جداً، وستؤثر على مستقبل الكرة المصرية».

وكانت مصر قد أعلنت عن تصميم درع جديد لدوري كرة القدم الممتاز، وهو الدرع الذي حصل عليه النادي الأهلي المصري للمرة الـ44 في تاريخه، وأشار متابعون إلى أن النادي الأهلي حصل على التصميم الأول لدرع الدوري في موسم 1949، وحصل على التصميم الأول للدرع الجديد في موسم 2024.

تسليم النادي الأهلي المصري درع الدوري (صفحة النادي الأهلي على فيسبوك)

واعتبر الناقد الرياضي المصري محمد السيد «المشهد كان مثيراً للجدل وتناوله مستخدمو (السوشيال ميديا) بسخرية تارة ودفاع تارة وهجوم على رابطة الأندية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «ردود الفعل هذه جاءت لأن ملف الدرع الجديد مفتوح منذ فترة طويلة، وكان هناك تأكيد على أنه سيكون مبهراً للجميع، وأن من قام بتصميمه شركة إنجليزية رائدة في صناعة الدروع والكؤوس، فكان المأخذ الأول هو عدم عرض اقتراحات التصميم على الرأي العام المصري قبل تنفيذه أو تنظيم مسابقة برعاية وزارة الشباب والرياضة لاختيار أفضل تصميم يعبر عن الدوري المصري بعراقته كما يحدث في مثل تلك المناسبات».

ووصف الناقد الرياضي درع الدوري بـ«العلامة الرئيسية»، وقال إن «انفصال الدرع لجزأين في أثناء الاحتفال فهو الأكثر صعوبة ودهشة فكاد الأمر أن يتحول لكارثة لو سقطت القاعدة على رأس أي لاعب أو على قدم محمد الشناوي قائد الأهلي أثناء الاحتفال، ولكنه انفصل بطريقة غريبة، تثير تساؤلات حول الملف منذ بدايته وحتى لحظة تسليم الدرع»، وتابع: «بالتأكيد الأمر يحتاج لتحقيق لأنها صورة مصر والكرة المصرية، ولا يجدي التبرير السريع بأن الأمر عادي، وأن الدرع لم ينكسر ولكنه انفصل».


Source link
شارك هذا الخبر