الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – متابعة خاصة
سقطت اليوم السبت، مدينة عدن مقر الحكومة المعترف بها دوليا والموالية للسعودية، في مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الموالي للإمارات، مما يشكل ضربة قوية، للتحالف الذي تقوده السعودية، الذي يحاول تحرير اليمن من قبضة الحوثيين.
وسيطر الانفصاليون على جميع المعسكرات التابعة للحكومة السبت بالإضافة إلى القصر الرئاسي.
ووصفت وزارة الخارجية اليمنية في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ما يحصل بأنه “انقلاب” على الحكومة المعترف بها دوليا.
ومع أن لمقاتلي المجلس الجنوبي أجندة مغايرة لتلك التي تتبناها حكومة عبد ربه منصور هادي حول مستقبل اليمن إلا أنهم كانوا يشاركون في التحالف السعودي المؤيد لها منذ عام 2015.
وقالت مصادر طبية إن الاشتباكات على مدى أربعة أيام بين الانفصاليين والقوات الحكومية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وأكثر من 20 مقاتلا.
وقال سكان إن المعارك استؤنفت في وقت مبكر يوم السبت لكن حدتها تراجعت. وأدت المعارك إلى محاصرة المدنيين في منازلهم مع تضاؤل إمدادات المياه.
وقال مسؤول في حكومة هادي لوكالة أنباء رويترز “انتهى الأمر، لقد سيطرت قوات المجلس الجنوبي الانتقالي على المعسكرات”.
وأضاف أن الطرفين اتفقا على ألا يحاول مقاتلو المجلس الجنوبي الاستيلاء على القصر الرئاسي الواقع في منطقة كريتر السكنية، مقابل تَوقُف القوات الحكومية عن مهاجمتهم.
ولم تصدر أي تعليقات عن التحالف الذي تقوده السعودية.
وغاب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن أحداث عدن، بينما اكتفت الحكومة بنشر بيان صحفي لمصدر مسؤول دون أن تفصح عن هويته، محملًا المجلس الانتقالي المسؤولية عن أحداث عدن.
وباستقرار الرئيس هادي ومستشارويه ورئيس الحكومة، معين عبد الملك، ومعظم الوزراء في الرياض، تكون الحكومة قد فقدت سيطرتها على عدن ومحافظات لحج والضالع وأبين، ولم تعد تحظى بالولاء إلا في محافظة مأرب ومناطق شرقي اليمن.
