مصر تترقب مشروعات جديدة بمجال البتروكيماويات.. وآلية لتعديل حدود الكربون

يُعدّ قطاع صناعة البتروكيماويات رافدًا مهمًا للاقتصاد المصري يرتبط بتعميق الصناعة المحلية وتقليل فاتورة الاستيراد، إذ يمثّل مصدرًا رئيسًا لإنتاج الخامات التي تدخل بمختلف المنتجات المُستعملة في أغلب جوانب الحياة يوميًا.

وفي هذا الإطار، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوى أن الوزارة تعمل على تحفيز الاستثمار في زيادة إنتاج النفط الخام والغاز؛ لتحقيق الاستفادة المثلى من الطاقات المتاحة لمصانع إنتاج البتروكيماويات وجذب استثمارات جديدة إليها، ما من شأنه الإسهام في زيادة العائدات الاقتصادية منها، وفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

أتى ذلك خلال ترؤّس بدوي أعمال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، اليوم الأحد 22 سبتمبر/أيلول (2024)، لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2023-2024، ومتابعة الموقف التنفيذي لحزمة المشروعات الجديدة التي تنفّذها الشركة لزيادة إنتاج البتروكيماويات.

وأشار وزير البترول المصري إلى الاستمرار بتنفيذ حزمة من المشروعات الجديدة في مجال صناعة البتروكيماويات، منها مشروع إنتاج الالواح الخشبية من قش الأرز بمدينة إدكو، المقرر دخوله مرحلة التشغيل التجاري خلال العام الجاري، وأيضًا مشروع وقود الطائرات المستدام، ومشروع شركة موبكو لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون، الذى يمثّل نموذجًا لمشروعات البتروكيماويات صديقة البيئة .

البتروكيماويات في مصر

خلال استعراضه لنتائج الأعمال، قال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات المهندس إبراهيم مكى، إنه خلال العام المالي 2023-2024، بلغ اجمالي إنتاج مصانع وشركات البتروكيماويات، البالغ عددها 9 شركات قائمة ومنتجة، قرابة 4 ملايين طن، بخلاف المنتجات الوسيطة التي تدخل بتصنيع البتروكيماويات في شركات أخرى.

وتابع مكي: “تحققت الخطة الإنتاجية بنسبة 105%، وبلغ إجمالي قيمة مبيعات المنتجات البتروكيماوية خلال العام نحو 37 مليار جنيه (760 مليون دولار أميركي) للسوق المحلي والتصدير.

الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات - الصورة من حساب وزارة البترول والثروة المعدنية على فيسبوك
الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات – الصورة من حساب وزارة البترول والثروة المعدنية في فيسبوك

وأوضح مكي أن هناك 9 مشروعات في مراحل التنفيذ المختلفة حاليًا من المتوقع أن تُنتج قرابة 6 ملايين طن، مشيرًا الى مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة من قش الأرز بمدينة إدكو يستعد للتشغيل التجاري هذا العام لإنتاج 205 ألف متر مكعب من الألواح الخشبية لصناعة الأثاث والأرضيات، وتجنّب الأضرار البيئية الناتجة عن التخلص من قش الأرز.

وأشار مكي إلى مشروع إنتاج مشتقات الميثانول بمدينة دمياط لإنتاج نحو 140 ألف طن من المشتقات التي تدخل في صناعات المواد اللاصقة والخرسانة الجاهزة والأسمدة، ومشروع إنتاج الإيثانول الحيوي بدمياط من مولاس مصانع السكر، الذي سيُنتج 100 ألف طن من الإيثانول الحيوي الذي يُستعمل في الصناعات الدوائية و الأحبار، كما يُضاف إلى بنزين السيارات للمساعدة في تقليل الانبعاثات الكربونية.

كما أشار إلى مشروع إنتاج الصودا آش، الذى سيُقلل فاتورة الاستيراد 250 مليون دولار سنويًا، والذي يدخل في صناعة الزجاج والورق والكيماويات والمنظفات وغيرها، بالإضافة إلى مشروع مجمع السيليكون لإنتاج السيليكون المعدني من خام الكوارتز بحجم إنتاج 45 ألف طن في المرحلة الأولى، الذي يُستعمل في صناعات الإلكترونيات وخلايا الطاقة الشمسية .

وتشمل مشروعات البتروكيماويات في مصر، مشروع وقود الطائرات المستدام من زيت الطعام المستعمل (SAF)، ومشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بدمياط لإنتاج 150 ألف طن أمونيا خضراء وقودًا أخضر بتسهيلات من شركة موبكو وبتمويل عالمي بالكامل، بالإضافة إلى مشروع شركة الإسكندرية لسلاسل الإمداد، المقررة إقامته بميناء الدخيلة بصفته منصة بحرية حديثة لاستقبال 600 ألف طن من الإيثان مرحلةً أولى كونها مدخلات أساسية لتغذية مصانع البتروكيماويات، فضلًا عن مشروعي مجمع البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والعلمين للبتروكيماويات، قيد الدراسة والتنمية.

وبشأن تطوير مصانع البتروكيماويات القائمة، لفت مكي إلى تنفيذ مشروع جديد بمجمع موبكو بدمياط لإنتاج مادة (AdBlue ) التي يتزايد الطلب عليها عالميًا في المركبات الثقيلة لخفض الانبعاثات الضارة، كما لفت إلى أن العمل جارٍ في مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية من اليوريا، ووحدة استخلاص ثاني أكسيد الكربون.

كما أشار مكي إلى تحديث مصنع الكلور في شركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية للوصول إلى الطاقة الإنتاجية من مادة البولي فينيل كلوريد، وإلى التوسعات الإنتاجية بمصنع إيلاب لإنتاج الألكيل بنزين، وهو المادة الرئيسة في صناعة المنظفات التي نُفّذ مشروع لزيادة إنتاجها، إضافة إلى مشروع آخر يجري العمل عليه لزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 25% وزيادة السعة التخزينية.

(*الدولار الأميركي = 48.45 جنيهًا مصريًا)

تعديل حدود الكربون

بحث رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في اجتماع اليوم الأحد 22 سبتمبر/أيلول (2024)، آلية تعديل حدود الكربون بهدف تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، وفقًا لمجلس الوزراء المصري.

وعُقد الاجتماع بحضور الفريق نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمود عصمت، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، وعدد من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية.

اجتماع مجلس الوزراء المصري لبحث آلية تعديل حدود الكربون - الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري على فيسبوك
اجتماع مجلس الوزراء المصري لبحث آلية تعديل حدود الكربون – الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك

وقال متحدث مجلس الوزراء محمد الحمصاني، إن الاجتماع ناقش البدائل المتاحة للتعامل مع الالتزامات التي ستترتب على بدء العمل بآلية تعديل حدود الكربون، مضيفًا أنه جرى تأكيد أن مصر تستهدف التوسع في الاستثمارات الخضراء بنحو 40% و50% استثمارات خضراء من إجمالي الاستثمارات في خطة الدولة عامي 2024 و2025 على التوالي.

ووفقًا للحمصاني، استُعرِضَت الفرص الإيجابية التي يمكن الاستفادة منها مع بدء تنفيذ الآلية، من خلال إنشاء مصانع الهيدروجين والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتوسع في استعمال الهيدروجين والأمونيا الخضراء في تقنيات الصناعة، ما يُسهم بتقليل الانبعاثات الدفيئة في عمليات إنتاج الحديد والصلب والأسمدة والكيماويات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.