ارتفاع أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية بقيادة دولتين عربيتين (تقرير)

حققت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية ثاني أعلى مستوى لها منذ بداية العام الحالي (2024)، خلال شهر يوليو/تموز، بوصولها إلى 530 مليون برميل نفط مكافئ.

وكانت أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة قد شهدت أعلى مستوياتها في عام 2024، خلال شهر مارس/آذار، حينما سجّلت 955 مليون برميل نفط مكافئ.

بينما ارتفعت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية خلال يوليو/تموز 2024، بنسبة 8.2% ما يعادل 40 مليون برميل نفط مكافئ، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023، الذي سجّل 490 مليون برميل نفط مكافئ، بحسب تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.

وفي الوقت نفسه، زادت الكمية المكتشفة من النفط والغاز على أساس شهري بنسبة كبيرة (83%)، مقارنة بشهر يونيو/حزيران 2024، الذي سجّل 290 مليون برميل نفط مكافئ.

أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية في 2024

وصلت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية التراكمية، خلال الأشهر الـ7 الأولى من 2024 إلى 3.1 مليار برميل نفط مكافئ، وفق التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز في سبتمبر/أيلول 2024.

وكان الغاز الطبيعي المساهم الأكبر في أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة، في يوليو/تموز 2024، إذ استحوذ على 68% منها، ما يعادل 60 مليار متر مكعب، في حين شكّلت حصة السوائل النفطية 32%، ما يعادل 170 مليون برميل نفط.

وشهد يوليو/تموز 2024 إعلان 12 اكتشافًا جديدًا للنفط والغاز، من بينها 4 اكتشافات بحرية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى الصعيد الإقليمي، سيطرت منطقة الشرق الأوسط على أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية، إذ بلغت نسبتها 42% من الإجمالي، مدعومة من الكويت والسعودية.

وأسهمت منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بـ26% من أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية، مدفوعة باكتشاف حقل مايايا سنترو في بوليفيا.

وفي الوقت نفسه، كانت حصة أميركا الشمالية من الاكتشافات 20%، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحصة بلغت 12% من أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة.

أبرز الاكتشافات

من أبرز الاكتشافات التي شهدها شهر يوليو/تموز 2024، هو حقل النوخذة، وهو اكتشاف بحري للغاز يقع شرق جزيرة فيلكا في الكويت، ويمثّل علامة فارقة في جهود البلاد الاستكشافية البحرية.

حقل النوخذة البحري – الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت

واكتشفت السعودية مؤخرًا 7 حقول ومكامن جديدة للنفط والغاز، أبرزها حقل “اللدام” للنفط غير التقليدي في المنطقة الشرقية، بمعدل 5 آلاف و100 برميل يوميًا، مصحوبًا بنحو 4.9 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا.

كما اكُتشف حقل “الفروق” للنفط غير التقليدي في المنطقة الشرقية، بمعدل 4 آلاف و557 برميلًا يوميًا، مصحوبًا بنحو 3.79 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، ومكمن “عنيزة ب/ج” بحقل “مزاليج” في المنطقة الشرقية، بمعدل 1780 برميلًا يوميًا.

توقعات إنتاج الغاز العالمي في 2024

تراجع عدد منصات الحفر العالمية للغاز، خلال أغسطس/آب 2024، على أساس شهري، بمقدار 6 منصات ليصل إلى 356 حفارة، مقابل 362 حفارة في يوليو/تموز 2024.

وكان هذا الاتجاه التنازلي مدفوعًا بالأساس بانخفاض نشاط الحفر في الولايات المتحدة وأفريقيا، على الرغم من أن هذا التراجع قابلته جزئيًا زيادة نشاط الحفر في مناطق النفط الصخري في كندا.

وتشير التقديرات إلى نمو إنتاج الغاز العالمي إلى 4.1 تريليون متر مكعب خلال عام 2024، بقيادة روسيا والشرق الأوسط.

ومن المرجح أن تستحوذ البلدان الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز على 41% من إنتاج الغاز العالمي في عام 2024، بزيادة قدرها 3.3%.

وفي الشرق الأوسط، من المتوقع أن يكون تطوير مشروعات الغاز المتعددة في السعودية محركًا رئيسًا -أيضًا- لهذا النمو.

ومن المتوقع أن تشهد أميركا الشمالية نموًا في عام 2024، مدفوعًا بزيادة في إنتاج النفط غير التقليدي في كندا، معوضًا الانخفاض المتوقع في إنتاج الغاز الأميركي.

في المقابل، قد يشهد إنتاج الغاز في أفريقيا انخفاضًا خلال عام 2024، بسبب تقلص إنتاج المنتجين الرئيسين داخل القارة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر