أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر نوفمبر تحت 75 دولارًا

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول (2024)، وتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من خفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المخزونات العالمية.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أول خفض للسعر منذ عام 2020، ويتوقع صناع السياسات إجراء تخفيضات أخرى بمقدار نصف نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024.

وتلقت الأسعار دعمًا من تراجع مخزونات النفط الأميركية التي هبطت إلى أدنى مستوياتها في عام الأسبوع الماضي.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 19 سبتمبر/أيلول، على ارتفاع بنسبة 1.5%، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة السابقة بدعم من تخفيضات أسعار الفائدة.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:15 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:15 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.16%، لتصل إلى 74.76 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.21%، لتصل إلى 71.8 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يتجه الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 5% بعد أن انخفضا إلى أدنى مستوياتهما في 3 سنوات تقريبا في 10 سبتمبر/أيلول، وسجلا مكاسب في 5 من الجلسات الـ7 منذ ذلك الحين.

ويتوقع محللو سيتي عجزًا في سوق النفط يبلغ نحو 0.4 مليون برميل يوميًا يدعم سعر خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع المقبل، لكن ذلك سيكون مؤقتا.

وأضاف مصرف سيتي: “مع تدهور موازين النفط العالمية لعام 2025 في معظم السيناريوهات، ما زلنا نتوقع تجدد ضعف أسعار النفط في عام 2025 مع اتجاه برنت إلى 60 دولارًا للبرميل”.

منصة في أحد حقول النفط في الأرجنتين – الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

تخلت أسعار النفط عن بعض مكاسبها، بعد ارتفاعها في جلسة الخميس عقب قرار المصرف المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء.

وعادة ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، ولكن البعض يعتبرها أيضًا علامة على ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة.

وقال محللون في إيه إن زد ريسيرش (ANZ Research): “تعرضت أسعار النفط الخام لضغوط في الأشهر الأخيرة وسط مخاوف من ضعف الطلب، إذ أدت السياسات النقدية المتشددة إلى خنق النشاط الاقتصادي”.

وأضافوا: “إن تيسير السياسة النقدية ساعد على تعزيز التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سوف يتجنب الانكماش”، حسبما ذكرت رويترز.

كما تلقت أسعار النفط الخام الدعم من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، إذ انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكي التي تستعملها جماعة حزب الله اللبنانية يوم الأربعاء بعد انفجارات مماثلة لأجهزة النداء في اليوم السابق.

وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد هو المسؤول عن الهجوم، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الهجمات.

وأثر ضعف الطلب الناجم عن تباطؤ الاقتصاد الصيني على أسعار النفط الخام، مع تباطؤ إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر الخامس في أغسطس/آب، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 5 أشهر، كما شهدت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة المزيد من الضعف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر