139 مليون ريال إيرادات… و33 مليون مشكوك في تحصيلها!

عقدت الجمعية العمومية لرابطة الدوري السعودي للمحترفين اجتماعها الثالث في العاصمة الرياض، الخميس، وذلك بحضور 16 عضواً، وسط غياب ممثلي ناديي الرياض والعروبة، إذ عقد الاجتماع برئاسة المهندس عبد العزيز العفالق، رئيس مجلس الإدارة.

وحصرت الرابطة دعواتها الإعلامية لتغطية الاجتماع في عدد محدود وقليل جداً من وسائل الإعلام التلفزيونية.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع عدة نقاط. منها: تعيين مراقبين منسقين، والمصادقة على محضر الاجتماع السابق، وعرض بيان الميزانية بعد مراجعتها وتدقيقها، والمصادقة على التقرير المالي.

وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من التقرير المالي، الذي تم استعراضه خلال الاجتماع الذي يخص ميزانية يونيو (حزيران) 2022، إذ بلغت الإيرادات العامة 139 مليون ريال، أما إيرادات الرعاية فقد بلغت 345 مليون ريال، وذلك حتى يونيو 2022، فيما بلغت المصروفات 70 مليون ريال، وذلك بوجود أكثر من 3 ملايين ريال إيرادات مؤجلة، وكذلك إيرادات عقود رعاية، منها 66 مليون ريال، وكذلك أكثر من 9 ملايين للسنتين المنتهيتين في 30 يونيو 2021 و2022.

عبد العزيز العفالق رئيس مجلس إدارة الرابطة (الدوري السعودي)

أما إيرادات الدعم الحكومي المقدم من وزارة الرياضة، فقد بلغت 39 مليون ريال، وكذلك أكثر من 29 مليون ريال لعامي 2022 و2021.

وتركز المصروفات العامة فيه العام المالي 2022 على نحو 15.7 مليون ريال في الأجور والمرتبات العامة، فيما تم صرف 12.7 مليون على حفل الافتتاح، بينما خصّصت مصاريف بقيمة 5.3 مليون ريال لحفل التدشين، وبلغت عمولات رعاية الدوري 7.9 مليون ريال.

وذكر التقرير وجود ديون مشكوك في تحصليها بنحو 33.7 مليون ريال لإحدى الشركات، بينما حصلت الأندية المنافسة في دوري المحترفين على 46 مليون ريال من حقوقها في الرعايات، وبلغت الموجودات المتداولة 77 مليون ريال في يونيو 2022.

ممثل نادي الهلال اعترض على تقرير سابق تم اعتماده (الدوري السعودي)

كما تمت المصادقة على المكافأة السنوية لأعضاء مجلس الإدارة غير التنفيذيين، إذ تقرر بالأغلبية المطلقة من اجتماع مجلس الإدارة اعتماد مكافأة سنوية مقطوعة لكل واحد من أعضاء مجلس الإدارة غير التنفيذيين، قدرها 300 ألف ريال، تدفع شهرياً بمعدل 25 ألف ريال، إضافة إلى تكاليف السفر والمواصلات والإقامة بمناسبات الاجتماعات.

وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن ممثل نادي الهلال تقدم باعتراض على بند المصادقة على محضر الاجتماع السابق للجمعية العمومية لرابطة الدوري السعودي للمحترفين.

وناقش الاجتماع عدداً من القضايا المحورية المتعلقة بالسياسات المالية والإدارية للدوري، التي تهدف إلى تعزيز أداء الأندية واستدامة نموها المالي.

وأوضح ممثل الهلال أن إعادة المصادقة على محضر اجتماع، سبق اعتماده وتوقيع ممثلي الأندية عليه، ليس لها مبرر، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تتسبب في جدل غير مرغوب فيه.

من جانبه، اقترح سلطان أزهر، ممثل نادي الوحدة، خلال الاجتماع، تشكيل لجنة أو الاستعانة بشركة تسويقية تتولى إدارة وتسويق حقوق الرعاية للأندية كافة.

جانب من اجتماع الجمعية العمومية وسط غياب ممثلي أندية العروبة والرياض (الدوري السعودي)

وأكد أزهر أن الهدف من هذا الاقتراح هو تحقيق التكافؤ بين الأندية فيما يتعلق بالرعايات، لضمان عدم تفوق بعض الأندية بحصولها على عقود رعاية ضخمة على حساب الأندية الأخرى، وبالتالي تعزيز العدالة والمساواة في توزيع الفرص المالية.

وعلى صعيد الحوكمة الداخلية والإجراءات التنظيمية، كشفت مصادر وثيقة الاطلاع أنه تم تعيين أعضاء لجنة المكافآت والترشيحات، برئاسة الدكتور سليمان التويجري، وعضوية كل من لمياء البهيان وبيتر هتون.

وأبرز ما تم تداوله خلال الاجتماع هو إقرار نظام جديد لتوزيع الإيرادات المالية بين الأندية المشاركة، حيث يهدف هذا النظام إلى تحقيق مزيد من العدالة والشفافية في توزيع الموارد، مع تقديم حوافز للأندية التي تحقق نتائج أفضل في الدوري.

النظام الجديد يعتمد على تخصيص نسب محددة من الإيرادات بناءً على ترتيب الأندية في الدوري.

وبموجب هذا التعديل، يحصل كل نادٍ على حصة من الإيرادات تتناسب مع مركزه في جدول الدوري، حيث يُمنح النادي المتصدر أعلى نسبة، فيما تتدرج النسب بشكل تنازلي حتى المركز الأخير.

هذا التوزيع يهدف إلى تحفيز الأندية على تقديم أداء أفضل خلال الموسم، حيث سيكون لنتائجها المباشرة تأثير واضح على حصتها من الإيرادات المالية.

على سبيل المثال، سيحصل المركز الأول على 18 سهماً بنسبة 10.53 في المائة، والمركز الثاني على 17 سهماً بنسبة 9.94 في المائة، والمركز الثالث على 16 سهماً بنسبة 9.36 في المائة، والمركز الرابع على 15 سهماً بنسبة 8.77 في المائة، وتستمر النسب بالتدرج حتى المركز الأخير، الذي يحصل على 1.17 في المائة.

كما تم اعتماد آلية جديدة لتوزيع الفوائض المالية، إذ سيتم تخصيص 40 في المائة من الفائض لتوزيعها بالتساوي بين الأندية، في حين تحصل الأندية الحاصلة على الرخصة المحلية على 10 في المائة من هذا الفائض.

وتهدف هذه التعديلات إلى تحفيز الأندية على تحسين أدائها الرياضي، ودعم تطوير البنية التحتية لها، بما في ذلك الملاعب والمرافق الرياضية.

واستعرضت الرابطة خلال اجتماعها عدداً من الأمور التي تم إنجازها، مثل العمل على تطوير لعبة الفانتزي، وتسجيل زيادة بنسبة 16 بالمائة، وتسجيل نسبة زيادة في تداول الدوري بالإعلام العربي، وكذلك في الإعلام المختلف، كما تم إبلاغ الأندية أنه سيتم التواصل دورياً بتقرير مالي.


Source link

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رأسية خيمينيز تجلب الفوز لأتلتيكو على لايبزيغ

افتتح أتلتيكو مدريد الإسباني مشواره في مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بانتصار …

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.