تستعد شركة وودسايد الأسترالية Woodside لتنفيذ مشروع غاز سكاربورو العملاق في أستراليا، بعد حصولها على قرض ياباني بقيمة مليار دولار أميركي.
ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع أن يدعم هذا المشروع العملاء اليابانيين في تلبية احتياجاتهم من الطاقة وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
جاء ذلك من خلال اتفاقية أُبرمت في العاصمة اليابانية طوكيو، بين شركة وودسايد الأسترالية والبنك الياباني للتعاون الدولي جي بي آي سي (JBIC) لدعم مشروع الغاز الواقع قبالة الساحل الغربي لأستراليا.
وتُسهم الاتفاقية في دعم مشروع الطاقة في سكاربورو، بالإضافة إلى تعزيز ميزانية شركة الطاقة الأسترالية العملاقة وودسايد لتوفير مزيد من السيولة مستقبلًا.
إمدادات مستقرة من الطاقة
تهدف الاتفاقية التي وُقّعت في طوكيو، في أعقاب مذكرة تفاهم بين الشريكين في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون باستعمال مصادر الطاقة؛ ما يُعطي إنتاجًا أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى إمدادات مستقرة من الطاقة لليابان.
وهذا التمويل ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن دعّم بنك اليابان للتعاون الدولي أغلب المشروعات الكبيرة في أستراليا من خلال التعاون مع شركة الطاقة الأسترالية العملاقة وودسايد، وفق ما نشره موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
وتضمّنت أهم المشروعات التي دعّمها البنك الياباني، مشروعي بلوتو للغاز الطبيعي المسال، ونورث ويست شيلف، وأخيراً مشروع الغاز في سكاربورو، وفقا لمتابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”وودسايد” ميغ أونيل، إن مشروع غاز سكاربورو في أستراليا سيُسهم في دعم العملاء اليابانيين وتلبية احتياجاتهم من الطاقة، ويدعم أهداف إزالة ثاني أكسيد الكربون من خلال استعمال مصادر الطاقة المتجددة.
موعد أول شحنة من الغاز
تتوقع شركة وودسايد الأسترالية إنتاج أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من حقل “سكاربورو” في عام 2026، وفقًا لرويترز.
وفي سياق متصل، ستشهد منشأة مشروع بلوتو للغاز الطبيعي المسال البرية تطوير حقل الغاز من خلال منشآت بحرية جديدة متصلة بوساطة خط أنابيب طوله نحو 430 كيلومترًا بقطار ثانٍ للغاز الطبيعي المسال (تراين بلوتو2).
وتشمل أعمال التطوير إدخال وحدة إنتاج عائمة إف بي يو (FPU)، بالإضافة إلى حفر 8 آبار غاز خلال المرحلة الأولى لأعمال التطوير، مع حفر نحو 13 بئرًا أخرى.
وتُولي أستراليا أهمية كبيرة لقطاع الغاز في البلاد، كونه أحد العناصر الأساسية في توفير احتياجات البلاد من الكهرباء، والحفاظ على أمن الطاقة في سوق مليئة بالاضطرابات الجيوسياسية.
مشروع غاز سكاربورو في أستراليا
حصلت شركة وودسايد الأسترالية العملاقة، في النصف الأول من عام 2022، على الموافقات الرئيسة من حكومتي أستراليا وأستراليا الغربية لتنفيذ مشروع غاز سكاربورو في أستراليا.
وشملت الموافقات حصول شركة وودسايد على ترخيص خط أنابيب وخطة تطوير البئر لبدء مشروع استخراج البترول من منطقتين لمشروعي توسيع الغاز الطبيعي المسال في سكاربورو وبلوتو، بقيمة 12 مليار دولار.
ووفقًا للشركة، تُعد هاتان الموافقتان من بين الموافقات الحكومية الأسترالية النهائية اللازمة لتطوير مشروع غاز سكاربورو، وفقًا لرويترز.
ومن المقرر تطوير المنشأة البرية “بلوتو” لمعالجة الغاز الطبيعي المسال (LNG)، إذ تضيف شركة وودسايد وحدة معالجة ثانية تسمى Train 2.
توفير فرص عمل
اكتمل مشروع غاز سكاربورو في أستراليا بنسبة 67% في نهاية شهر يونيو/حزيران 2024، ويتوقع تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال في عام 2026.
ويُسهم هذا المشروع العملاق في توفير أكثر من 50 مليار دولار أسترالي (نحو 33.43 مليار دولار) من الضرائب المباشرة وغير المباشرة للاقتصاد الأسترالي.
* (الدولار الأسترالي = 0.68 دولارًا أميركيًا)
كما يُسهم المشروع في توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء، ودعم ما يقرب من 600 وظيفة في المتوسط في أثناء العمليات، وفقًا لموقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
جدير بالذكر أن شركة وودسايد وقّعت مؤخرًا صفقة مع مؤسسة إيه إف سي (AFC) “مؤسسة الحفاظ على البيئة الأسترالية” -غير الربحية- لإنهاء التحدي القانوني الذي استمر عامين بشأن الموافقة البيئية الأولية للمشروع.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Source link