حذّرت وكالة الطاقة الدولية من عجز إمدادات الكهرباء في أوكرانيا عن تلبية الطلب خلال الشتاء المقبل، محدِّدةً 10 إجراءات رئيسة لدعم أمن الطاقة، وسط تدمير البنية التحتية جراء الحرب مع روسيا.
وتضررت شبكة الكهرباء الأوكرانية بشدة مع تزايد الهجمات الروسية هذا العام (2024)، ما أدّى إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وما تزال الرؤية بشأن إصلاح البنية التحتية غير واضحة، قبل انخفاض درجات الحرارة خلال الشتاء.
وفي تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن التغيير التدريجي في شدة هجمات روسيا على قطاع الطاقة في أوكرانيا أدى إلى مخاطر جسيمة مع اقتراب فصل الشتاء.
وأشارت الوكالة الدولية إلى أن ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة ودعمًا إضافيًا لضمان سهولة حصول الأوكرانيين على مصادر كهرباء وتدفئة موثوقة خلال الأشهر المقبلة.
تَحمَّل نظام الطاقة في أوكرانيا شتاءين متتاليين منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، ولكن باتت محطات الكهرباء والتدفئة وشبكات النقل تحت ضغط هائل بعد تصعيد كبير في الهجمات منذ ربيع 2024، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.
وحتى قبل موجة غير مسبوقة من الهجمات الروسية في أواخر أغسطس/آب 2024، كان أكثر من ثلثي قدرة توليد الكهرباء في أوكرانيا غير متاح، بسبب التدمير أو الاحتلال، ما زاد من الانقطاعات المتكررة للتيار في الصيف.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صادر اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024، إن قدرة توليد الكهرباء في أوكرانيا خلال صيف 2024 -عندما يكون استهلاك الكهرباء أقل عادةً من الشتاء- قد انخفضت بأكثر من 2 غيغاواط عن ذروة الطلب البالغة 12 غيغاواط.
ومع ذلك، قد يصبح الوضع أكثر خطورة مع برودة الطقس خلال الشتاء، الذي قد يشهد ارتفاع الطلب على الكهرباء إلى 18.5 غيغاواط، وهذا من شأنه أن يصل بعجز الإمدادات إلى 6 غيغاواط، حتى مع الأخذ في الحسبان عودة محطات الطاقة النووية في البلاد للعمل بعد الصيانة، ومع واردات الكهرباء البالغة 1.7 غيغاواط من الدول الأوروبية المجاورة.
حدّد تقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي جاء بعنوان “أمن الطاقة في أوكرانيا والشتاء المقبل”، 10 إجراءات فورية يمكن لأوكرانيا وشركائها الدوليين اتخاذها لمعالجة نقاط الضعف العاجلة في قطاع الكهرباء خلال الشتاء وما بعده:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..