الميدان اليمني – وكالات
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مساعي جدية لدى السعودية لإجراء حوار مباشر مع جماعة الحوثي في اليمن، بعد فشل التحالف الذي تقوده في إحراز أي تقدم على الأرض
وقالت الصحيفة إن الرياض تدرس مقترحات لإقامة محادثات مباشرة مع الحوثيين، ولكن لم يعرف بعد ما إذا كانت المبادرة الجديدة ستحصل على الدعم اللازم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي بارز (لم تسمه) قوله، إن “المملكة لا تريد أن تجر لفترة أطول في الحرب باليمن، لكنها وسط كل التوتر الحاصل مع إيران، لا تريد أن تبدو ضعيفة أو تظهر تأثرها بما بالتوتر الذي يعصف بالمنطقة”.
في السياق ذاته، كشفت الصحيفة أن جماعة الحوثي عرضت سرا تعليق الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ على السعودية، بحسب مطلعين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة محل ترحيب من بعض الدبلوماسيين، وتعطي إشارة إلى أن بعض قادة الجماعة المسلحة مستعدون للنأي بأنفسهم عن إيران.
لكن المملكة العربية السعودية تشك في نوايا الحوثيين وقدرتهم على فرض وقف لإطلاق النار بسبب الانقسامات الداخلية حول مدى التوافق مع طهران.
وفشلت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوسط في وقف إطلاق النار في اليمن بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، مما دفع الأمم المتحدة لمحاولة منع امتداد الحرب المندلعة منذ أربع سنوات لنطاق إقليمي.
وقالت الصحيفة: “يكافح الدبلوماسيون لاكتساب الزخم اللازم لوقف إطلاق النار مع اشتداد القتال بين إيران وخصومها”.
وذكرت أنه “في الأسابيع الأخيرة، نفذت جماعة الحوثي في اليمن سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار تعتبرها الرياض وواشنطن هجمات بالوكالة تقف خلفها إيران، وهو الأمر الذي تنفيه الأخيرة”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الضربات الحوثية، بما فيها الهجوم الصاروخي في الأسبوع الماضي في عاصمة الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية “عدن” والذي أسفر عن مقتل 40 شخصا، أعاقت محاولات وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن جماعة الحوثي قررت الجمعة تجميد الهجمات ضد الإمارات، بعد أن “لمست” تغيرا واضحا في سياسة أبوظبي تجاه الجماعة.
وقالت الجماعة إنها منفتحة على كل الأطراف، سواء السعودية أو الإمارات وكافة المكونات اليمنية مشيدة بالموقف الإماراتي في اليمن، ووصفته بـ”الإيجابي”، وأنه يقابل بإيجابية منها.
وكان وفد أمني إماراتي رفيع عقد لقاء مع مسؤولين إيرانيين الأربعاء الماضي في طهران، وبحثا قضايا مشتركة حول أمن الخليج، وشؤون حدودية، ومكافحة عمليات التهريب.
وعلق وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على الزيارة قائلا، “إن موقف بلاده الأخير حيال الملف الإيراني كان بالتنسيق مع السعودية؛ بهدف تفادي المواجهة، وتغليب العمل السياسي”.