الهند تستعد لتصدير بطاريات الليثيوم إلى أجزاء مختلفة من العالم قريبًا

اقرأ في هذا المقال

  • المبادرات والحوافز الحكومية شجعت العديد من الشركات الهندية على تصنيع بطاريات الليثيوم أيون
  • بعد عامين أو 3 أعوام ستكون الهند دولة رائدة في تصنيع الرقائق في العالم
  • جادكاري طلب من القطاع التركيز على الجودة والتصميمات الأفضل واستعمال أحدث التقنيات
  • الابتكار والممارسات المستدامة في قطاع السيارات أمر بالغ الأهمية

تستعد الهند لتصدير بطاريات الليثيوم أيون إلى أجزاء مختلفة من العالم قريبًا، ويعود ذلك إلى الحوافز والمبادرات التي تقدّمها حكومة البلاد.

وصرّح وزير النقل البري والطرق السريعة في الحكومة الاتحادية الهندية، نيتين جادكاري، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول الجاري، بأن نيودلهي ستكون قريبًا في وضع يسمح لها بتصدير بطاريات السيارات الكهربائية، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي حديثه أمام المؤتمر الـ64 لجمعية مصنعي السيارات الهندية (SIAM) في نيودلهي، قال الوزير الاتحادي: “أنا واثق بأننا سنكون في وضع يسمح لنا بتصدير بطاريات الليثيوم أيون إلى أجزاء مختلفة من العالم”.

وأضاف جادكاري أنه بفضل المبادرات والحوافز الحكومية، دخلت العديد من الشركات الهندية في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

بطاريات الليثيوم أيون في الهند

من المتوقع أن تشهد أعمال بطاريات الليثيوم أيون في الهند نموًا هائلًا (من 2022 فصاعدًا)، حسبما نشرته مؤسسة إنديا براند إكويتي فاونديشن India Brand Equity Foundation المعنية بتغطية أخبار الاقتصاد الهندي.

ويرجح المحللون أن تبلغ سوق إعادة تدوير هذه البطاريات ما يقرب من 22-23 غيغاواط/ساعة في عام 2030.

وتشير التوقعات إلى نمو صناعة بطاريات الليثيوم أيون في الهند من 2.9 غيغاواط/ساعة في عام 2018 إلى نحو 132 غيغاواط/ساعة بحلول عام 2030 (بمعدل نمو سنوي مركب قدره 35.5%).

في المقابل، يمكن للهند تقليل اعتمادها على الواردات والمساعدة في زيادة المرونة بسلاسل التوريد العالمية من خلال توطين سلسلة قيمة التعدين والتكرير للمعادن الأساسية.

سيارة تاتا الهندية الكهربائية طراز كورف
سيارة تاتا الهندية الكهربائية طراز كورف – المصدر: cardekho

من ناحية ثانية، فإن اكتشاف أول احتياطي لليثيوم في البلاد في جامو وكشمير، فضلًا عن احتياطي كبير آخر في منطقة ديجانا بولاية راجستان، يفتح آفاقًا كبرى لإنتاج الليثيوم محليًا.

وتًعد مكامن الليثيوم في هذه المناطق كبيرة بما يكفي لتلبية ما يقرب من 80% من الطلب الإجمالي في البلاد، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الهندية ومسؤولي التعدين.

من جهته، قال وزير النقل البري والطرق السريعة في الحكومة الاتحادية الهندية، نيتين جادكاري: “الشيء الجيد هو أن تصنيع بطاريات الليثيوم أيون يتم حاليًا لدى شركات أداني Adani وتاتا Tata وماروتي Maruti وإل جي LG وسامسونغ Samsung”، مشيرًا إلى “أنهم جميعًا ​​قادمون للعمل”.

وأضاف جادكاري أن “تصنيع الرقائق التي تبنّتها الحكومة يُعد سياسة جيدة جدًا، لأنه بعد عامين أو 3 أعوام سنكون دولة رائدة في تصنيع الرقائق في العالم”، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية (economictimes).

وأردف جادكاري: “من المتوقع أن تنمو سوق السيارات الكهربائية في الهند إلى مليون وحدة من المبيعات السنوية بحلول عام 2030، وستخلق 5 ملايين وظيفة”.

وأكد أن سوق السيارات الكهربائية الهندية لديها القدرة على أن تصبح 20 تريليون روبية (238 مليارًا و181 مليون دولار) بحلول عام 2030.

(روبية هندية = 0.012 دولارًا أميركيًا)

التركيز على الجودة

طلب وزير النقل البري والطرق السريعة في الحكومة الاتحادية الهندية، نيتين جادكاري، من قطاع التصنيع “التركيز على الجودة وتحسين التصميمات واستعمال أحدث التقنيات إذا أرادوا المنافسة في هذا القطاع وتعزيز الصادرات”، موضحًا أن “المستهلكين أصبحوا الآن على دراية بالجودة”.

بدورها، تعمل الحكومة على إنشاء وكالة اختبار لتحسين البحث واختبار تصنيع السيارات، وسيجري إنشاء معهد التدريب المركزي لتكنولوجيا المعلومات سي آي آي تي CIIT في مدينة بوني بتكلفة معتمدة تبلغ 4 مليارات و500 مليون روبية، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية (economictimes).

وطلب الوزير الاتحادي من قطاع السيارات دعم الحكومة والتعاون معها في سياسة التخلص من المركبات القديمة في الهند.

من جهتها، زادت شركات تصنيع السيارات في الولايات المتحدة وأوروبا مبيعاتها بنسبة 9 إلى 12% من خلال الترويج لسياسة التخلص من السيارات القديمة.

وشكر نيتين جادكاري القطاع على قرار تقديم خفض بنسبة 3% لأصحاب السيارات للتخلص من سياراتهم، مضيفًا أن تكلفة المكونات يمكن خفضها بنسبة 20-40% بسبب هذه الخطوة.

وحثّ جادكاري القطاع على إنشاء مراكز لديه للتخلص من السيارات القديمة.

وقال في كلمته: “تؤدي صناعة السيارات دورًا محوريًا في تحقيق رؤية رئيس الوزراء (الهندي) لتحويل البلاد إلى اقتصاد بقيمة 5 تريليونات دولار، والارتقاء إلى ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم”.

وأضاف: “طموحنا هو التوسع، ليصبح قطاع تصنيع السيارات لدينا الأول في العالم”.

وأشار أنه “على الرغم من أننا نستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، فإن الابتكار والممارسات المستدامة في قطاع السيارات أمر بالغ الأهمية”.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.


Source link

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات يقفز 25%

شهد إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات ارتفاعًا كبيرًا بنهاية شهر يوليو/تموز (2024)، بلغت نسبته …