مدينة مصدر في الإمارات تخفّض استهلاك الطاقة بنسبة 30% خلال 2023

حقّقت مدينة مصدر، أحد أكثر المجتمعات الحضرية استدامةً في العالم، إنجازات مهمة خلال العام الماضي (2023) تدعم خطط الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وأظهر تقرير عام 2023 حول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحقيق المدينة خفض كثافة استعمال الطاقة بنسبة 30% واكتمال أول مبنى للمكاتب مصمّم وفق الحياد الكربوني للطاقة في الإمارات.

وكشف التقرير عن التقدم السنوي الذي حققته مدينة مصدر الإماراتية التي تضم أكثر من 1000 شركة، في المؤشرات البيئية الرئيسة خلال العام الماضي، وفي مقدمة ذلك انخفاض بنسبة 30.6% في كثافة استعمال الطاقة، بالمقارنة مع خط الأساس الذي تعتمده الجمعية الأميركية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء.

وأسهمت خطط المدينة في التخلّص مما يعادل 3392.6 طنًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو إزالة 807 مركبات تعمل بالبنزين من الطرقات لمدة سنة.

التطوير العمراني المستدام

سلّط التقرير الضوء على الإنجازات التي حُققت في مجالات التطوير العمراني المستدام والحفاظ على الطاقة والمياه وإدارة النفايات، ليؤكد التزام مدينة مصدر بتسريع مسيرة الإمارات نحو الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وقال الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، أحمد باقحوم: “فخورون بنشر تقريرنا الأحدث حول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، الذي يعكس التزامنا الراسخ بالتنمية الحضرية المستدامة والابتكار”.

مدينة مصدر الإماراتية – الصورة من الموقع الرسمي للمدينة

وأضاف: “هذه الإنجازات خير دليل على جهودنا الدؤوبة وتفانينا في ريادة الممارسات المستدامة التي تتماشى مع إستراتيجية الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 ورؤيتها لقيادة دول العالم في مجال العمل المناخي والحياة الحضرية المستدامة”.

وأسفرت جهود المدينة في الحفاظ على المياه عن انخفاض بنسبة 18.3% في استهلاك المياه الصالحة للشرب، بالمقارنة مع خط الأساس لمعايير “استدامة”، ما يوازي توفير 42 ألفًا و901 متر مكعب من المياه.

وخُفّض استهلاك المياه من خلال تحسين استهلاكها في العمليات والاستفادة من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها.

إدارة النفايات

حققت التنمية الحضرية معدل تحويل لنفايات العمليات من المكبّات بنسبة 57% من خلال التسميد وإعادة التدوير، ما أدى إلى تخفيف 92.4 طن من انبعاثات الكربون.

كما تم تحسين الحد من نفايات البناء من خلال استعمال تقنيات التصنيع المسبق والتصميم المعياري في مراحل التصميم والبناء.

وأكد التقرير أن مدينة مصدر تواصل التزامها بتعزيز الاستدامة والمبادرات الاجتماعية، إذ تهدف بحلول عام 2025 إلى خفض استعمال الطاقة بنسبة 45% وتحسين كفاءة استهلاك المياه.

كما يجري تنفيذ خطط لتوسيع قدرة الطاقة المتجددة، بما في ذلك تطوير محطة للطاقة الكهروضوئية لمراكز “خزنة” للبيانات، بسعة 7 ميغاواط في ذروتها.

كما ستواصل المدينة استقبال أصحاب المصلحة الرئيسين وتنظيم فعاليات التواصل بين الشركات.

تُعد مدينة مصدر مدينة حضرية رائدة في مجال الاستدامة، ومركزًا عالميًا متميزًا في قطاع الأعمال والتكنولوجيا، إذ ترتكز مبادئ المدينة في التنمية الحضرية على الاستدامة في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من خلال إنشاء مدينة فريدة من نوعها وطريقة عمل وحياة مبتكرة ومستقبل أكثر استدامة للجميع.

وشُيّدت مباني المدينة باستعمال إسمنت منخفض الكربون، واستغلال 90% من الألومنيوم المعاد تدويره، كما تستهلك المباني طاقة ومياهًا أقل بنسبة 40% مقارنة بالمباني الأخرى المماثلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Source link
شارك هذا الخبر