عقب أيام قليلة على تصريحات لولي العهد السعودي بشأن التطورات في البحر الأحمر، كشفت مصادر عسكرية بحكومة ’’بن مبارك’’ ، الإثنين، بأن السعودية ترتب لتصعيد عسكري على جبهة ميدي عند الطرف الشمالي من الساحل الغربي لليمن والمخا عند الطرف الجنوبي.
وكان قائد قوات التحالف السعودي مطلق الازيمع عقد في وقت سابق اليوم لقاء ضم قائد المنطقة الخامسة ” التابعة لحكومة عدن، والتي تتمركز شمال الساحل اليمني على البحر الأحمر، كما ضم اللقاء سمير الصلاحي منسق الاتصالات بالقوات المشتركة التي يقودها طارق صالح والمتمركزة في المخا.
وعقد الاجتماع في العاصمة السعودية، بحضور رئيس الأركان بقوات العليمي صغير بن عزيز ، وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع يأتي ضمن ترتيبات لتصعيد عسكري جديد في اليمن وتحديدا على جبهات الساحل الغربي
وتزامن الاجتماع مع معارك عنيفة تخوضها فصائل موالية للسعودية ويشرف عليها قائد الدعم والاسناد بالتحالف سلطان البقمي في جبهة حيفان التابعة لمحافظة تعز والتي تعد موقع استراتيجي مطل على خطوط الملاحة في باب المندب.
وأعلنت هذه الفصائل المعروفة بـ”درع الوطن” والتي تم نشرها هناك بدلا عن قوات الانتقالي قبل أيام قليلة مقتل 4 من عناصرها واصابة اخرين خلال مواجهات الساعات الأخيرة
والمواجهات الجديدة تعد امتداد لاشتباكات تدور في هذه الجبهة منذ أيام. وتأتي هذه التطورات عقب أيام قليلة على تصريحات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان طالب فيها بوقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وهذا الموقف الأول للسعودية منذ بدء العمليات اليمنية في نوفمبر الماضي.
وتزامنت تصريحات بن سلمان مع حراك امريكي لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع صفقة القرن التي تتضمن تحالف دفاعي بين السعودية وامريكا وإسرائيل مع اعلان للتطبيع.