كشف قائد أنصـار الله في اليمن، عبد الملك الحـوثـ ـي، الخميس، عن تفاصيل حادثة رداع بمحافظة البيضاء، متعهداً بصون الدماء والأعراض وممتلكات اليمنيين، مبينا ان الرد على المحاولة الامريكية لاستغلال الحادثة سيأتي من رداع نفسها.
وتوجه الحـ ـوثـ ـي خلال كلمة متلفزة، بـ”العزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب تلك المنازل”، موضحاً أن ما حصل في مدينة رداع هو “استهداف للأمنيين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، فكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها”.
وأعلن صراحة موقفه المبدئي والديني من الحادثة وما يشبهها بالقول : “نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها “.

وأكد الحـ ـوثـ ـي أنه وجه على الفور عقب الحادثة، ” الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين”، موضحاً أن” هناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول”.
وأشاد الحـ ـوثـ ـي “بالوعي الكبير للأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً لأن الأعداء حرصوا وبذلوا كل جهد لاستغلال تلك الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية”، مؤكداً أن “موقف الأهالي في رداع كان واعياً ومشرفا ومسؤولا وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين”.
وتابع أن “الدم اليمني غالي علينا ولن نألو جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك”.
وسخر الحـ ـوثـ ـي، من محاولة استغلال أمريكا لحادثة رداع قائلا ” من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أنه كان هناك تحرك في “إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع أبواقهم بتمويل سعودي”.
وأشار إلى أن “كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع، ليسوا مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته”.
وأضاف “أبواق الأعداء برروا الجرائم بحق شعبنا والبعض شارك والبعض الآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني”، متابعاً “عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح فهم لا يبالون بشعبنا أبدا فيما يحصل وكل مسعاهم أن يشوهوا موقف اليمن تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني”.

ونوه عبدالملك الحـ ـوثـ ـي، إلى أن التوظيف لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط شعبنا عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة”.
وقال ” سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم.