الميدان اليمني – وكالات
قال محمود واعظي، مدير مكتب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن الإمارات تشعر بالقلق بشأن أمن الخليج وتحرص على التعامل مع إيران في هذا الصدد.
وأشار واعظي، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إلى أن الإمارات “تحاول إعادة النظر في موقفها من اليمن، وتغيير نشر قواتها في هذا البلد، وهناك اختلاف بسيط في وجهات نظرها مع السعودية حول القضية اليمنية”، بحسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وجاءت تعليقات واعظي على خلفية زيارة وفد عسكري إماراتي إيران أمس للتنسيق حول عدد من القضايا المتعلقة بأمن الخليج ومضيق هرمز.
وصرح مدير مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية أن “الإمارات تشعر بالقلق أيضا بشأن أمن الخليج الفارسي وتحرص ومن خلال اعتماد وسائل للتعامل مع إيران في هذا الصدد”.
وأكد واعظي، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فشل في قضيتي التفاوض والحظر ضد إيران، لافتا إلى أن ترامب وعد الدول الأوروبية بأنه سيحقق هدفه في غضون شهر أو شهرين من ممارسة أقصى الضغوط على إيران.
وجدد واعظي تأكيده على موافقة إيران على خطة روسيا لحماية أمن منطقة الخليج من قبل دول المنطقة، وأكد على أن إيران أكدت ومنذ بداية الثورة على هذه السياسة، و”قد ذكرنا دائما أن الخليج الفارسي يجب أن يكون آمنا وأن يتم الحفاظ على أمنه من قبل دول المنطقة”.
وتابع: إذا تم طرح هذه السياسة في الأمم المتحدة أو في أي مكان، فسندعمها بصفتنا المبتكر، وبالنظر إلى رؤية إيران لأمن الخليج، فإن تنفيذ هذه الخطة وعدم وجود قوات أجنبية في المنطقة هي من طموحات إيران، لكن من الصعب بعض الشيء تحقيق ذلك.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، أمس الاثنين، إن قائد خفر السواحل الإماراتي أشاد بريادة إيران في مكافحة تهريب المخدرات وأكد ضرورة تعزيز العلاقات الحدودية بين البلدين.
وأكد قائد قوات حرس الحدود الإيرانية العميد قاسم رضائي على أن حماية الحدود يحظى بأهمية خاصة لدى طهران وأبو ظبي ويشكل جسرا بين الجانبين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” مساء الثلاثاء عن رضائي قوله خلال لقائه قائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي “موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصية ويشكل جسرا بين الجانبين، وأن النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين”.
وأضاف رضائي “منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان تعود إلى شعوبها؛ ويبنغي لنا أن لا نسمح لسائر الدول أن تمسّ بأمننا الإقليمي”، لافتا إلى “ضرورة تعزيز التعاون في مجال إدارة الحدود المشتركة وتأمين هذه المنطقة”.
وتابع رضائي “نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي، أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبوظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها”، مشددا “رغم الفتن الراهنة في الدول المجاورة لكن بلادنا آمنة تماما والشعور بالأمان يغمر الشعب على صعيد البلاد والمناطق الحدودية”.
فيما قال العميد الأحبابي “إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي نثمن إجراءات الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص”، متابعا “الأمن الذي تنعم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضوء حدودها المشتركة والممتدة بمساحة 8 آلاف و755 كم، يدل على أسلوبها الصحيح في إدارة مناطقها الحدودية”.
وتأتي المحادثات بعد أسابيع من تزايد الخلاف السياسي حول ممر مائي استراتيجي جراء خلافات بين طهران وواشنطن الحليف الغربي الرئيسي لدول الخليج التي يعتريها القلق من إيران منذ وقت طويل.
والمحادثات متوقفة منذ 2013 لكن الإمارات تريد المساعدة في تهدئة الأزمة وحماية سمعتها بوصفها مركزا آمنا للأعمال.
وقالت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية للأنباء “سيعقد الاجتماع المشترك السادس يوم الثلاثاء بين وفد من سبعة أعضاء من خفر السواحل الإماراتي ومسؤولين إيرانيين في طهران”.