تركيب الطاقة الشمسية في لبنان.. هل هي “طفرة” ولّت إلى غير رجعة؟

كان عام 2022 “عام الطاقة الشمسية بإمتياز” حيث ارتفع حجم استيراد ألواح الطاقة الشمسية المخصّصة لتوليد الكهرباء من 3 ملايين دولار خلال عام 2020، إلى أكثر من 407 ملايين دولار خلال عام 2022 بحسب إحصاءات الجمارك، أي أنّه خلال سنتين فقط تضاعف حجم الاستيراد 135 مرة، وفي سنةٍ واحدةٍ فقط دخل لبنان حوالي 82 ألف طن من الألواح، من دون حساب البطاريات والأجهزة المرافقة.

لكن هل امتدّ هذا الزخم في الطلب على أنظمة الطاقة الشمسية إلى عام 2023؟

في هذا الإطار، أكد القيادي الإقتصادي د. باسم البواب ان “2022 كان عام الذروة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية اذ كان الطلب عليها مرتفع جداً ان كان من قبل المنازل او المؤسسات والشركات والمصانع وغيرها بسبب الإنخفاض الكبير في ساعات التغذية الكهربائية حيث كانت لا تتعدى الساعتين خلال اليوم وسط شح وإنقطاع لمادة المازوت وتخوف من إنقطاع كلي للمحروقات”.

القيادي الإقتصادي د. باسم البواب

ولفت الى انه “حالياً ومع توفر التغذية الكهربائية بحوالي 8 الى 10 ساعات في لبنان وقيام كل من يملك الإمكانية بتركيب نظام طاقة شمسية، إنخفض الطلب كثيراً على مستلزمات هذه الأنظمة وأصبح مقتصراً على خدمات وقطع الصيانة”.

وأشار البواب الى انه “في 2022 ، بلغ إستيراد لبنان لمستلزمات أنظمة الطاقة الشمسية بين الواح وبطاريات وقطع قرابة المليار دولار، بينما في 2023 انخفضت الأرقام بشكل كبير جداً حيث بلغت 300 الى 400 مليون كحد أقصى، اي سجلت إنخفاضاً بنسبة 60% الى %70”، وإذ شدد على ان “الطفرة التي شهدها عام 2022 لناحية تركيب الطاقة الشمسية لن تتكرر”، اكد البواب ان “الطلب سيبقى على خدمات الصيانة بين فترة واخرى اي كل سنتين الى ثلاث سنوات من أجل تبديل بعض الألواح أو البطاريات وغيرها”.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

بعد ساعات من تنبؤاته.. زلزال بقوة 6.1 يضرب نفس الدولة التي ذكرها خبير الزلازل الهولندي

بعد نشره توقعات بحدوث زلازل خلال الساعات القادمة، نشرت وكالة رويترز وقوع هزة أرضية بقوة …