عقب توقعات عالم الزلازل الهولندي.. زلزال مدمر يخلف الالاف الضحايا.. الحصيلة

عقب تنبؤات عالم الزلازل الهولندي ضرب زلزال عنيف في افغانستان مخلفا عددا هائلا من الضحايا.

وقالت وزارة الكوارث الأفغانية إن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية هرات غربي أفغانستان أمس السبت بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، تجاوزت ألفي شخص، وإن عدد الجرحى بلغ 9240 شخصا.
وأفادت الوزارة -صباح اليوم الأحد- بأن الزلزال دمر 1329 منزلا، في حين ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال والهزات الارتدادية القوية التي أعقبته كان مركزها على بعد 35 كيلومترا شمال غربي مدينة هرات، وبلغت قوة أحدها 6.3 درجات.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في هيئة الصحة بولاية هرات قوله إن أكثر من 200 جثة وصلت إلى مستشفيات مختلفة في المنطقة، أغلبهم نساء وأطفال، إضافة إلى 510 مصابين، لافتا إلى أن تلك الأرقام قد تتغير.وأشار المسؤول نفسه إلى أن جثث الضحايا نقلت إلى عدة مواقع من بينها قواعد عسكرية ومستشفيات، مما جعل الوقوف على الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا أمرا صعبا.

وكان الناطق باسم الحكومة الأفغانية، بلال كريمي قد صرّح في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بأن حصيلة القتلى جراء الزلزال مرتفعة جدا، وبأن عدد الضحايا تجاوز ألف شخص.من جانبها، نقلت وسائل إعلام عن إحدى سكان المنطقة المنكوبة بولاية هرات قولها -أمس السبت- إن الزلزال وما تبعه من هزات ارتدادية تسببت في حالة من الذعر بين سكان المدينة.

وأضافت أن السكان قد غادرا منازلهم، وبقوا في الشوارع، وأن المدينة ما زالت تتعرض لهزات ارتدادية متتالية.وحسب تقرير من معهد الجيوفيزياء الأميركي، حددت ذروة النشاط الزلزالي على بعد 40 كيلومترا شمال غرب مدينة هيرات، ثم توسعت الذروة بسرعة عند 4 نقاط بقوة 5.5 و4 و7 و6.3 و5.9 درجات على مقياس ريختر على التوالي.

ويقطن في هرات نحو 1.9 مليون ساكن حسب معطيات البنك العالمي، وقد أكد صحفي لوكالة الصحافة الفرنسية أن سكان المدينة شعروا بالزلزال عندما ارتجفت الأرض في حدود الساعة 11:00 صباحا (06:30 بتوقيت غرينتش).وقال المتحدث باسم خدمات إدارة الكوارث الطبيعية الملا جان سايق إن انهيارات أرضية وقعت في المناطق الريفية والجبلية.

وفي يونيو/حزيران 2022، خلّف زلزال بقوة 5.9 درجات، أكثر من 1000 قتيل وعشرات الآلاف من المشردين في إقليم باكتيكا الفقير (جنوب شرق البلاد)، وهو الأكثر دموية في أفغانستان منذ نحو 25 عاما.

وفي مارس/آذار الماضي، أدى زلزال بقوة 6.5 درجات إلى مقتل 13 شخصا في أفغانستان وباكستان، بالقرب من بلدة غورم شمال شرقي البلاد.وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خاصة في سلسلة جبال هندو كوش، بالقرب من مكان التقاء الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

منازلهم.

تعليق هوغربيتس على زلازل امس السبت:

ولم يفوّت عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الفرصة، وغرّد على حسابه في “إكس” (تويتر سابقا)، ليذكّر بأنه قد توقع مسبقاً حدوث هذه السلسلة من الزلازل نظراً للهندسة الحرجة للكواكب، والتي يبني عليها نظريته المثيرة للجدل.

وقال هوغربيتس في تغريدة: “من المرجح أن تستمر الهزات الارتدادية في الأيام المقبلة. في حين يبدو أن 6.5 درجة (على مقياس ريختر) السابقة هي الصدمة الرئيسية، فمن المحتمل حدوث هزة قوية أخرى. تحسبوا وكونو ا في حالة تأهب”.

وعلى الرغم من إصرار علماء الجيولوجيا على أنه لا يمكن أبداً التنبؤ بوقوع الزلازل، فإن هوغربيتس لا يكل ولا يمل أبداً من الرد على منتقديه، مؤكداً صحة نظريته من أن حركة الكواكب واصطفافها تتسبب في أنشطة زلزالية على الأرض.

وقبل أمس الجمعة، غرّد هوغربيتس بالقول: “في 14 أكتوبر، سيحدث كسوف حلقي للشمس. أؤكد أن القمر الكامل أو القمر الجديد، أو الكسوف في حد ذاته لا يؤدي إلى حدوث زلازل كبرى، لأن ذلك يتطلب الهندسة الحرجة بين الكواكب”، مشيراً إلى أنه سيشرح ذلك بالتفصيل في فيديو لاحق، داعياً وسائل الإعلام إلى الالتزام بنقل حقيقة ما يقوله.

وكانت قد انتشرت في الأيام القليلة الماضية التوقعات بأن يتعرض أحد الأماكن على الكرة الأرضية لهزة أرضية عنيفة. تلك التوقعات تنبأ بها العالم الهولندي هوغربيتس، وربطها بتحركات واقترانات الكواكب في الفضاء، والتي بدورها تؤثر على الكرة الأرضية، وتتسبب في الأنشطة الزلزالية، منها الخفيف ومنها القوي، يذكر أن هوغربيتس كان قد تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية، ومنها زلزال تركيا المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في فبراير الماضي، وكذلك زلزال المغرب الشهر الماضي الذي أودى بحياة 3 آلاف

المصدر : الميدان اليمني+ الجزيرة + وكالات