متى سيتم استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي؟ الخطوط الجوية تجيب!

أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، عن استئناف رحلاتها من وإلى مطار صنعاء الدولي اعتباراً من يوم غد الجمعة، بعد ثلاثة أيام من تعليقها، ونشرت شركة طيران اليمنية على حسابها الرسمي بـ “فيسبوك” مقطع فيديو، يظهر هبوط إحدى طائراتها في مطار صنعاء الدولي، وعلقت عليه بالقول: “هبوط رشيق لطائرتنا من طراز A330 في مطار صنعاء الدولي”.

وأضافت أن رحلاتها من وإلى مطار صنعاء ستعود للتشغيل من يوم الجمعة القادم، وهو ما يشير إلى التوصل إلى تفاهمات مع السلطات في صنعاء، بشأن استئناف الرحلات.

ويأتي هذا بعد يوم من كشف هيئة الطيران المدني في صنعاء، عن تقدم شركات طيران دولية لتسيير رحلات جوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، في تهديد صريح بإيجاد حلول لكسر احتكار شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني الوحيد في البلاد.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لصنعاء، عن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد عبدالقادر، عن “تقدم شركات طيران دولية لتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء الدولي”، دون ذكر تفاصيل عنها.وأضاف عبد القادر خلال اجتماع لقيادات وزارة النقل وقطاعاتها وهيئاتها ومؤسساتها يوم الثلاثاء، أن مطار صنعاء يقدم خدمات ملاحية جوية وفقاً للشروط والمعايير الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي “الايكاو”.

وكانت إدارة شركة اليمنية في عدن، أوقفت رحلاتها عبر مطار صنعاء الدولي منذ مطلع الأسبوعي الجاري، في خطوة هدفت من ورائها إلى الضغط من أجل سحب أرصدتها في بنوك صنعاء.

وأصدرت شركة اليمنية بعدن بياناً يوم السبت، حذرت فيه من أن عدم سماح سلطات صنعاء بسحب الأرصدة المجمدة الخاصة بالشركة يهدد بالتوقف الكلي لعملية التشغيل من مطار صنعاء.

في المقابل، نفت وزارة النقل بصنعاء، مساء السبت، ما ورد في بيان الخطوط الجوية اليمنية في عدن بشأن تجميد أرصدة الشركة في صنعاء، حيث اعتبرت الوزارة ان تهديد الشركة بتعليق الرحلات عبر مطار صنعاء مؤشر لعدم جدية دول التحالف في التوجه نحو السلام.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن مصدر مسؤول بوزارة النقل، أن “ما نشر عن إدارة الخطوط الجوية في مدينة عدن، يعتبر مؤشر لعدم جدية دول التحالف في التوجه الجاد للسلام، وبأن شركة الخطوط الجوية اليمنية تضع نفسها كوسيلة رخيصة بيد دول العدوان لاستمرار الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء”، بحسب وصفه.

وأشار إلى أن “شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن سوقت أكاذيب وادعاءات بعيدة عن الواقع وتحملت بالنيابة عن دول التحالف جريمة الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وحرمانه من حقه في السفر والرحلات الإنسانية”، لافتاً إلى أن “ذلك يعكس حجم الإصرار الاجرامي على الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وخصوصاً المرضى والمسافرين”.

وأكد المصدر أن “ادعاءات إدارة الشركة في عدن المحتلة بأن أرصدة الشركة مجمدة أو محظورة هو ادعاء كاذب ومحض افتراء”، بحسب قوله، مقدماً ما اعتبرها أدلة تثبت عدم تجميد أرصدة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء والتي منها أنه “يتم صرف كافة مرتبات ومستحقات الموظفين بالشركة في جميع مناطق الجمهورية اليمنية من أرصدة الشركة في صنعاء والتي تصل إلى اثنين مليون دولار شهرياً”.

كما كشف المصدر أنه “تم صرف ما يقارب ستة وثلاثون مليون دولار من أرصدة الشركة في صنعاء لمواجهة النفقات التشغيلية خلال الفترة السابقة”، مشيراً إلى أنه “تم صرف 10 ملايين دولار من قيمة الطائرة التي تم شراؤها مؤخرا (A320) من أرصدة الشركة في صنعاء حسب التفاهمات بين المعنيين في إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية”.

واعتبر أن “ما ورد عن إدارة الشركة في عدن بإن أرصدة الشركة في صنعاء تصل إلى ثمانين مليون دولار هو محاولة لإخفاء حقيقة أن للشركة أرصدة في حساباتها الأخرى في عدن والخارج وتجاوزت مائة مليون دولار، حيث وقد تم الاتفاق على الصرف من جميع حسابات الشركة بنسب محددة سابقاً”.

وأدان المصدر ما وصفه بـ”استخدام الشركة لورقة إيقاف الرحلات والتلاعب بالتشغيل من وإلى مطار صنعاء باعتبار هذا الإجراء يمس أبناء الشعب اليمني ويتنافى مع قرار إنشاء الشركة كناقل وطني لكل أبناء الشعب ويتناقض مع ما ورد في البيان الصادر عن الشركة من التزام الحيادية والتشغيل الإنساني والتجاري”.

وأكد المصدر أن “وزارة النقل في صنعاء ملتزمة بتنفيذ الاتفاق مع إدارة الشركة في عدن بالصرف من حساب الشركة بالشكل الذي يحفظ مال الشركة ويضمن سلامة إجراءات الصرف بواقع 60 % من صنعاء و 40 % من عدن مقابل استمرار التشغيل من مطار صنعاء إلى الأردن، وفتح وجهات مصر والهند بما يخدم احتياج أبناء الشعب اليمني ويخفف من معاناتهم”.واعتبر المصدر أن “إجراء إيقاف الرحلات تلاعب واستثمار في معاناة الشعب اليمني وتسيس سيء لشركة يفترض التزامها بالحياد كناقل وطني يضعها مو

ضع الشريك في هذه الجريمة”، محملاً إدارة عدن ودول التحالف كافة التداعيات نتيجة تلك الممارسات، حسب تعبيره