وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي والرئيس الإيراني حسن روحاني
وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي والرئيس الإيراني حسن روحاني

ما الرسالة التي وجهها وزير خارجية عُمان من إيران؟

الميدان اليمني – وكالات

دعا وزير خارجية سلطنة عُمان، يوسف بن علوي، السبت، إلى “ضرورة الاتعاظ” من تجارب سابقة بالمنطقة و”وقف استخدام الآليات العسكرية لحل الخلافات السياسية”.

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عقب لقاء بن علوي مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني.

وأجرى بن علوي زيارة لطهران تعد الثانية في نحو شهرين، لبحث “حلول مناسبة تسهم في استقرار المنطقة والملاحة”، وفق بيان سابق للخارجية العُمانية في ظل استمرار احتجاز طهران لناقلة نفط بريطانية.

ووفق “إرنا”، أكد بن علوي “ضرورة الاتعاظ من التجارب السابقة لمنع التصعيد في المنطقة وتجنب الإجراءات التي تزعزع الأمن والاستقرار هناك، وأيضاً وقف استخدام الآليات العسكرية لحل الخلافات السياسية”.

وأضاف: “يتعيّن على كافة الدول مراعاة قوانين السلامة ولا سيما في منطقة مضيق هرمز”.

وطالب الدول بـ”الابتعاد عن الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة، أو تكلف نشاطها التجاري والدول الأخرى نفقات هي في غنى عنها”.

ووفق بيان للخارجية العُمانية وصل بن علوي إلى طهران في زيارة يلتقي خلالها نظيره الإيراني جواد ظريف، وعدداً من المسؤولين الإيرانيين لم يسمهم.

وأوضح البيان أن الزيارة ستشهد “بحث آخر التطورات الإقليمية الجارية في المنطقة حالياً”.

ونفت واشنطن ومسقط مؤخراً قيام الأخيرة بدور وسيط في حل التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن في المنطقة خلال الآونة الأخيرة. لكن التلفزيون الإيراني ذكر أن “بن علوي يحمل رسالة من بريطانيا مفادها الإفراج عن ناقلتها مقابل الناقلة الإيرانية”.

وأكد شمخاني خلال لقائه المسؤول العُماني أن احتجاز بلاده لناقلة نفط بريطانية “إجراء قانوني، وتنفيذ للقوانين، ومن أجل حماية الملاحة البحرية”.

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، من جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك مع اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.

وتفاقم التوتر منذ مايو الماضي، لا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها.

وفي يونيو الماضي، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، كانت واشنطن تعتزم توجيهها بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية.

ومنذ 19 يوليو الجاري، تحتجز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو” في مياه الخليج، بزعم أن الناقلة “لم تراع القوانين البحرية الدولية”.

وتصاعد التوتر، مؤخراً، بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.

واتخذت طهران تلك الخطوة مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رسميا.. صنعاء تكشف نتائج المفاوضات الأخيرة

كشفت صنعاء، الخميس، نتائج المفاوضات الاخيرة. الميدان اليمني – المفاوضات أكد عضو وفد المفاوض عبدالملك …