مؤنسات الحرم المكي في يوم عرفة‬

شاهد: سبب حضور جموع غفيرة من النساء إلى الحرم عصر⁧‫ يوم عرفة‬⁩!

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول الإسلامية في مقدمتها المملكة العربية السعودية صورا لسيدات يتشحن بالملابس السوداء ويطفن حول الحرم المكي الشريف في يوم عرفة ووقت خلو بيت الله الحرام من الحجيج.

ويصادف يوم التاسع من شهر ذي الحجة، من كل عام يوم عرفة، أفضل أيام العام في الشريعة الإسلامية، حيث يقف فيه ملايين العباد من حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات، ليؤدوا أحد أبرز أركان الحج، الذي لا يتمم إلا به فـ”الحج عرفة”.

وعادة ما يمتلئ الحرم المكي في يوم عرفة بأهالي مدينة مكة المكرمة الذين يستغلون فراغه من الحجاج لأداء الصلوات والعمرة، سيما النساء والأطفال، فيما يعرف بـ”يوم الخليف”، بينما تحمل النساء الحاضرات اسم “مؤنسات الحرم المكي”.

وفي يوم عرفة، وبعد أن يفرغ الحرم المكي من الحجيج عقب صعودهم جبل عرفات، تذهب عديد من النساء والأطفال إلى ساحات الحرم، إذ يعتبرونه يوما مميزا، لخلو الشوارع والأسواق بشكل كبير، ويعرف هذا اليوم لديهم بـ”الخليف”.

وتعد هذه عادات خاصة وشهيرة يقوم بها أهل مكة خلال يوم عرفة، إذ يخرج الرجال للمشاعر المقدسة، لاستقبال ضيوف الرحمن والعمل على خدمتهم، فيما تذهب النساء إلى الحرم المكي، ويستغلون فراغه من الحجيج، ويقمن بأداء الصلوات والعمرة، وفي هذا الوقت تُعرف النساء الحاضرات بـ”مؤنسات الحرم المكي”.

وتعد هذه الشعائر من الموروثات القديمة، التي يعمل أهل مكة، على توريثها للأبناء من جيل إلى آخر، وإلى جانب تواجد النساء، يحضر الأطفال أيضًا، وتتاح لهم الفرص لتقبيل جدران الكعبة في أثناء تبديل الكسوة فجر يوم عرفة، ومن ثم تستمر مراسم التبديل لقرب صلاة العصر، في مشهد يرقبه أهالي مكة كل عام.

وتبقى النساء في هذا اليوم مع أطفالهن، داخل ساحات الحرم المكي، يتعبدن ويتضرعن للمولى عز وجل حتى منتصف ليلة العيد.

سبب تسمية يوم الخليف

وتم تداول صور مؤنسات الحرم على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال يوم عرفة، وكتب محمد فؤاد قاعود بعد أن شارك عدد من الصور لسيدات الحرم المكي، متسائلا: “عارفين مين اللي في الصورة ؟؟، مؤنسات الحرم في يوم عرفة”، مضيفا: “لما تشوف صحن الحرم ومعظم اللي فيه لابسين اللون الأسود أكثر من الأبيض ف ده ما معناه الحجيج أغلبهم نساء”.

وتابع: “دي عادة اسمها (يوم الخليف) من عادات أهل مكة المكرمة أن تخرج نساء ‎مكة يوم التاسع من ذي الحجة (يوم ‎عرفة) إلى المسجد الحرام والتعبد فيه هذا اليوم، حتى لا يبقى الحرم خاليا لأن أغلب الرجال بيمشوا للحج والوقوف بعرفة و(خدمة ضيوف الرحمن) وتسمى النساء هنا (مؤنسات الحرم)”،

وردد قاعود، قائلا: “اللهم اجعلنا من ملازمي الطاعة وسالكي سبل الجنان، احشرنا وأنت راضً عنا وفي خير الأمم وتوفنا مسلمين، اللهم أن ترزقنا الجنان والنظر إليك والعافية والخير كله عاجله وآجله”.

ومن جانبه كتب محمد عادل، بعد أن شارك عدد من الصور لمؤنسات الحرم المكي، قائلا: “يــوم الخُليف ومؤنسات الحرم المكي”، مضيفا: “في يوم وقفة عرفة لما بيتجه كل الحُجاج لعرفه بيكون صحن الكعبة فارغ، لذلك نساء مكة بينتهزن الفرصة دي وبيخرجن للطواف حول الكعبة، فرصة بقى عدم زحام.. سماهم البعض مؤنسات الحرم أو النسوة المواسية للحرم”.

وأشار: “زمان كانوا النساء بيخرجوا يوم عرفه لأنهم متأكدين أنه مفيش ولا راجل هيقابلوه في الطريق لأنه من الطبيعي كله في الحج وعلى عرفة، عشان كده لما كان راجل يتخلف وميطلعش مع الباقي والنساء تشوفه كانوا بيعايروه ويسموه خُليف أو خَليف يعني اللي تخلف عن الحج وطبعًا كان ده موقف صعب جداً ومينفعش حتى لو رجل لأي ظرف مطلعش عرفه يومها مكنش ينفع حد يشوفه وإلا تعرض للنقد”.

واختتم: “يوم عرفة بتخرج نساء مكة للطواف والصلاة وبيرجعوا في المساء والبعض منهن يعدن يوم العيد لبيوتهن، ما أجمل عادات أهل مكة حتى الكعبة لم يرضى قلبهم تركها وحيدة”.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

دقت ساعة الصفر.. أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف قوية.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب عددا من المحافظات اليمنية

قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن تأثيرات الحالة المدارية قد بدأت مع اقترابها من محافظة …