شاهد.. طلاب مدرسة ثانوية باليمن يفاجئون المدرسين بهدايا مالية وكباش للعيد رغم مرور سنوات على تخرجهم وردة فعلهم مؤثرة

فاجأ طلاب مدرسة ثانوية بمدينة عدن، جنوبي اليمن، مدرسيهم، بهدايا مالية وأثمان كباش العيد، تقديرا لجهودهم في سنوات الدراسة رغم مرور سنوات طويلة على تخرج الطلاب..
وذكر الصحفي عبدالرحمن أنيس، أن المفاجأة قام بها، طلاب مدرسة ثانوية البيحاني النموذجية، بعدن وهي ثانوية محصور الالتحاق بها على المتفوقين في مدينة عدن ، افتتحت عام 2002 ولا يسمح بالالتحاق بها الا للحائزين على الامتياز في المرحلة الأساسية وبعد ان ينجحوا في امتحان قبول لدخول الثانوية.
وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس وهو أحد خريجي تلك المدرسة، إن طلاب الدفعات الاولى للثانوية من خريجي الاعوام 2004-2005 و 2005-2006 ، أطلقوا هذا العيد، مبادرة طيبة تمثلت في شراء كبش العيد لكل مدرس درسهم في ثانوية البيحاني.
واضاف أنه تم تسليم حوالي 25 مدرسا ومدرسة من معلمي الدفعة الاولى والثانية للبيحاني مبلغ يفي بكبش العيد ويزيد ، وبمبلغ اجمالي ثلاثة ملايين وخمسمائة الف ريال تبرع بها طلاب الدفعتين الاولى والثانية.١

وعلق الصحفي، في منشور رصده “الميدان اليمني”، بالقول: “الامر ليس في القيمة المادية ، انظروا الى الجانب المعنوي الذي يمكن قياسه من ردود فعل المدرسين”.
وحول ردود الفعل من المدرسين، ذكر أنيس، أن “مدرس اللغة العربية رد مندهشا على رسالة الواتساب التي تخبره بان لديه حوالة بقوله : (( لا زلتم تذكروا أ/ حسن ، انتم ايضا طلبتي لم ولن انساكم ))”.
فيما “مدرس اخر من اساتذتنا الاجلاء ، ارسل يقول : (( أنا من أمس ما نمت لما عرفت ان في طلاب يسالوا على المعلم في هذا الزمن بارك الله فيكم وعافاكم ))”.
أما “مدرسة فاضلة ردت برسالة قالت فيها : (( يكفي يا ولدي ذكركم مشاعركم النبيلة هذه، ما فيش حاجة تفرحنا زيها ))، ومدرسة اخرى كتبت : (( المعلم ينتظر من يسال عليه هذا أكبر تقدير له ، خصوصا حين يأتي السؤال من الطالب ))”.
وأشار الزميل، عبدالرحمن أنيس، إلى أن “هؤلاء الطلاب هم انفسهم من كرموا مدير ثانوية البيحاني الاستاذ الجليل محمد علي ناصر رحمه الله قبل وفاته ، حيث فاجأوه في العام 2021 بشراء سيارة له ساهم في دفع ثمنها طلاب مختلف دفعات الثانوية وتم اهداءها له في الطابور الصباحي ، شكرا وعرفانا وامتنانا ، وهو المربي الفاضل والمدير التربوي النادر الذي لا زالت كلماته ونصائحه ترن في اذاننا واذهاننا”.
وأرفق الزميل عبدالرحمن، صورًا – اطلع عليها “الميدان اليمني” – لسندات الحوالات المالية المرسلة من الطلاب لمدرسيهم.
وتأتي هذه المبادرة الجميلة، في ظل اوضاع اقتصادية صعبة، يعيشها معظم المدرسون في اليمن، وخصوصا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، الذين قطعت عنهم المليشيات مرتباتهم منذ العام 2016.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

حدث كبير يترقبه الجميع في العاصمة صنعاء بشأن “المانجو اليمني” في هذا الموعد

يترقب الجميع حدثا مهما بشأن “المانجو اليمني” في العاصمة اليمنية صنعاء، والذي سينطلق في 12 …