المهاجرون اليمنيون في كندا يعدّون نخبة الجاليات اليمنية في الخارج، نظرا لأن أغلبيتهم من ذوي الكفاءات العلمية العالية، والمؤهلين علميا وعمليا لسوق العمل، وكان لدى الكثير منهم باع طويل في الممارسة العملية في مختلف المجالات سواء في اليمن أو في دول الخليج أو غيرها من الدول التي عاش فيها بعضهم.
وساعد في نخبوية الجالية اليمنية هناك أن كندا تقع في الركن القصي من العالم، في القسم الشمالي من القارة الأمريكية، المحمية حدودوها بمياه المحيطات، الأطلسي من الشرق والمحيط الهادئ من الغرب والمحيط المتجمد الشمالي شمالا، ولا مجال للنفوذ إليها أو الدخول إلى أراضيها إلا عبر المنافذ الرسمية الجوية أو عبر الحدود البرية الجنوبية مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد الحدود المشتركة الأطول في العالم.
والهجرة إلى كندا بالنسبة لليمنيين، ليست بالأمر السهل أو الممكن مقارنة بالكثير من الدول العربية أو الغربية، فهي تتطلب توفّر العديد من الاشتراطات وفي مقدمتها الكفاءة العلمية واللغوية والخبرات العملية بالإضافة إلى الامكانيات المادية الأساسية، وبالتالي كانت كندا وجهة للقادرين على ذلك فقط، ومفضّلة للطامحين من ذوي الكفاءات العالية الذين يأملون في أن يحققوا ذاتهم وتطلعاتهم المستقبلية في بلد الفرص الكبيرة كندا.
حجم التواجد اليمني في كندا
كان الحضور والتواجد اليمني في كندا محدودا جدا، خلال العقود السابقة، ولكن عددهم ارتفع بشكل متسارع وكبير، عقب اندلاع الحرب اليمنية صيف 2014 بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، حيث وصل في عموم كندا إلى 8.115 وفقا للتعداد السكاني الكندي للعام 2021 وهم موزّعون بين مختلف المقاطعات الكندية وفي مقدمتها أونتاريو، كيبيك، ألبرتا، بريتش كولومبيا ونوفا سكوشيا، ومن بينهم وزراء ودبلوماسيون ومسؤولون سابقون ورجال أعمال وأبناء مسؤولين حاليين.
وجاء هذا الارتفاع في العدد سواء عبر الهجرات الرسمية المباشرة أو غير الرسمية باجتياز الحدود الأمريكية الكندية عبر المنافذ الحدودية غير الرسمية، وهي الوسيلة الأكثر شيوعا التي لجأ إليها اليمنيون خلال السنوات القليلة الماضية، عقب اندلاع الحرب للدخول إلى كندا وطلب اللجوء فيها، وبالذات عقب فوز دونالد ترامب بالرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، في العام 2017 والذي أصدرت إدارته قرارات مشددة ضد اليمنيين استغلها العالقون في الولايات المتحدة بدون إقامات رسمية باللجوء إلى كندا المجاورة وترتيب وضعهم القانوني في أراضيها، كما أنه بعد إلغاء تلك القرارات الأمريكية ضد اليمنيين استغلها الكثير من أبناء اليمن وبالذات المقيمين في دول الخليج العربي بالحصول على التأشيرة الأمريكية واستخدام الأراضي الأمريكية كمنطقة عبور نحو الوجهة الأخيرة وهي الأراضي الكندية طلبا للجوء السياسي أو الإنساني، والتي غالبا ما تقبل طلباتهم بدون تعقيدات، نظرا لظروف الحرب في اليمن، وأغلب هؤلاء من ذوي المؤهلات العلمية والكفاءات العملية والذين ضاقت بهم الأرض ذرعا في وطنهم بسبب الحرب هناك أو في بلدان الاغتراب كدول الخليج العربي مثلا، التي أصبحت لا ترحب باليمنيين ولا تمنحهم فرصا للعمل أو للإقامة أو العيش الكريم، وضاعفت بعضها من معوقات واشتراطات الحصول على الإقامة في أراضيها.
وتنوعت هجرة اليمنيين إلى كندا بين عدة مراحل، أبرزها كانت من قبل أبناء المحافظات الجنوبية، الذين هاجروا إلى كندا نهاية الثمانينات عقب الأحداث الدموية في 13 كانون الثاني/يناير 1986 وكذا في مطلع التسعينات مع قيام الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب، أو عقب اندلاع الحرب بين نظامي صنعاء وعدن عام 1994 وجاءت المرحلة الأخيرة، خلال السنوات القليلة الماضية منذ 2015 لتشكل الهجرة الأكبر لليمنيين إلى كندا، والتي شملت مهاجرين ولاجئين من مختلف المحافظات اليمنية المتضررة من ويلات الحرب والتي اضطر أبناؤها إلى أن يتجشّموا الصعاب ويخاطروا بأغلى ما يملكون من أجل الوصول إلى «أرض الأحلام» كندا.
التحديات
التحديات التي تواجه اليمنيين في كندا عديدة وكثيرة، وهي تواجه أغلب المهاجرين الجدد إلى كندا، وفي مقدمة ذلك الحصول على عمل مناسب وفقا للمؤهلات العلمية والخبرة السابقة التي يحملها المهاجر الجديد وبراتب يتناسب وغلاء المعيشة في كندا، بالإضافة إلى تعقيدات الحصول على سكن مناسب بإيجار معقول. وتختلف التحديات بين شخص وآخر حسب قدرة كل منهم على مجابهتها أو التكيّف معها.
الدكتور جميل الحكيمي، المقيم في مدينة تورونتو وهو أحد أبرز الخبراء في مجال صناعة الأبحاث الكيميائية، قال لـ«القدس العربي»: «هاجرت إلى كندا عام 2000 واخترتها بعد تجربتي في العيش في ألمانيا التي درست فيها، حيث لاحظت أثناء وجودي في ألمانيا، أن الفرص المتاحة للمهاجرين الأجانب كانت محدودة بشكل كبير مقارنة بما تقدمه كندا، لأن لديها نظاما مرنا يرحب بالمهاجرين الجادين في العمل ويمنحهم فرصة النجاح».
وأوضح: «بعد وصولي إلى كندا، واجهت تحديات عديدة، الأول كان معوّق اللغة، حيث كان علي تعلم الإنكليزية بطلاقة. الثاني كان الاختلاف الثقافي، فثقافة أمريكا الشمالية تختلف بشكل كبير عن الثقافة الأوروبية، خاصة في بيئة العمل».
إلى ذلك قال رئيس منظمة «أصدقاء اليمن» في العاصمة الكندية أوتاوا، قيس الأرياني، «هاجرت إلى كندا قبل حوالي خمس سنوات، ولم يكن اختياري قراراً سهلاً، حيث كنت حينها قد انتهيت من درجة الماجستير في إدارة النزاعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان من المنطقي أن استقر هناك، خاصة وأني كنت أسعى للمساهمة بحل الصراع في اليمن، لكن محاولاتي لعمل أي شيء يخدم اليمن لم تتكلل بالنجاح».
وذكر أن التحدي الأكبر الذي واجهه في كندا هو الحصول على فرصة عمل مناسبة، فـ«كلما كنت مؤهلاً وذو خبرة، كلما كان دخولك لسوق العمل في كندا أصعب. ذلك لأن أصحاب العمل لا يؤمنون بالشهادات والخبرات التي تأتي من خارج البلاد، وعلى الرغم من ذلك فالأمر بحاجة للتخطيط والمثابرة، أما التحدي الآخر فهو أني وجدت نفسي بلا شبكة اجتماعية، وهي ضرورية لكل إنسان».
من جانبه قال المهندس علي سعيد الراشدي، من مدينة ميلتون (أونتاريو) المتخصص في تقنية المعلومات والذي كان نائبا لمدير شركة في السعودية، «هاجرت إلى كندا عام 2018 وسبب اختياري لها هو الحرية الدينية وترحيبها بالمهاجرين الجدد خاصة وأنها تعتمد على المهاجرين بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى وجود فرص حقيقية لحياة أفضل من اليمن».
وذكر ان هناك تحديات ومعوقات كثيرة في كندا وتختلف من شخص لآخر، وأبرز هذه المعوقات هي إجادة اللغة الانكليزية أو الفرنسية، بالإضافة إلى تعقيدات الحصول على العمل المناسب حسب التخصص العلمي والخبرة العملية السابقة، و«لكي تحصل على ذلك لابد من معادلة شهاداتك في كندا ومن ثم البدء في مشروع البحث عن عمل».
وأوضح أنه تم الحصول على فرص تعليمية ووظيفية ولكن بعد وقت طويل وجهد جهيد، وكانت هذه هي نقطة البداية أو الانطلاق الفعلية، لأن الشهادة الكندية هي المفتاح للتعرف على المجتمع حولك والتي تؤهلك لسوق العمل. كما ان اختيار المدينة والمكان المناسب للسكن يعد من تحديات الحياة في كندا، خاصة إذا كان لديك أطفال صغار وتريد تنشأتهم في بيئة تساعدك على تربيتهم تربية جيدة.
أما الدبلوماسي اليمني السابق والقيادي في الجالية اليمنية بمدينة أوتاوا حاليا، رضوان الفتيني فقال «هاجرنا إلى كندا في صيف عام 2014 واخترناها بسبب السمعة الجيدة لجودة الحياة فيها والفرص التعليمية والاقتصادية التي تقدمها كندا للمهاجرين».
وأوضح أن أبرز المعوقات والتحديات التي واجهته عند وصوله إلى كندا تشمل عدم اتقان اللغة خاصة لدى الأطفال، وصعوبة الحصول على سكن، وعدم المعرفة الكاملة بالنظام الحكومي والخدمات المتاحة.
من جانبه أوضح الطبيب عاصم عبدالله المحمدي، المقيم في مدينة لندن أونتاريو، انه هاجر إلى كندا منتصف عام 2017 وكانت الخيار الوحيد المتاح أمامه كونه كان متواجدا مؤقتا في الولايات المتحدة قبل قرار هجرته إلى كندا، حيث اتخذ هذا القرار بعد تأكده من ان أوضاع اليمنيين في أمريكا أصبحت صعبة في فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال من أصعب التحديات التي واجهته هي إيجاد البيئة المناسبة للعائلة خاصة وان كندا تعد حديثة عهد بما يخص المهاجرين من اليمن، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على فرصة عمل في مجال تخصصك العلمي وهذا يعد من أصعب التحديات التي تواجه القادمين الجدد إلى كندا.
تجاوز الصعوبات والتغلّب عليها
أوضح جميل الحكيمي أنه تغلب على هذه التحديات خلال السنة الأولى من وصوله لكندا، حيث تعلم اللغة الإنكليزية بشكل أفضل، وبدأ في التأقلم مع الثقافة الجديدة، وهذا ما ساعده على التفاعل بشكل أفضل مع المجتمع.
وأضاف انه تمكن من الحصول على الفرص التعليمية والوظيفية الطموحة، حيث «تمكنت من تحقيق تطلعاتي، بالرغم من أن الطريق كان طويلا ومليئًا بالتحديات، إلا أن العمل الجاد، الثقة بالله، والمثابرة ساعدتني على تحقيق النجاح».
أما قيس الأرياني فأوضح «لا يمكنني القول إني تغلبت على الصعوبات والتحديات، فهي عملية مستمرة وجزء من الحياة، لكن يمكنني القول إني أحقق كل يوم خطوة للأمام وهذا يسعدني ويعطيني المزيد من القوة. القوة مهمة، والعنصر الرئيسي هو أن تنظر لحياتك بشكل مختلف، وتضع أهدافك وتسعى لتحقيقها. أنت مهاجر، لديك أصل وتاريخ ومن المهم أن تعطيك هذه الأمور حافزاً للاستمرار وألا تتحول لحبال تشدك للأسفل».
من جانبه قال علي الراشدي انه تمكن من التغلب على الصعوبات من خلال قيامه بعمل مسح أو دراسة حول الأماكن الجيدة للاستقرار والسكن، ثم حضور منتديات وورش عمل وبناء علاقات واسعة مع مختلف الأطياف في كندا، بالإضافة إلى الاستعانة بمن سبقوه للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في مجال الحياة.
إلى ذلك ذكر رضوان الفتيني أنه تمكن من التغلب على تلك المعوقات من خلال التعليم، حيث تم تسجيل الأبناء في المدارس والذين تعلموا اللغة الإنكليزية والفرنسية، وتم الاستعانة بالموارد المتاحة للمهاجرين الجدد في كندا، مثل المراكز الاجتماعية والمؤسسات التعليمية وغيرها.
وأوضح عاصم المحمدي أن التغلب على المعوقات والتحديات تطلب الكثير من الجهد والوقت، ولابد من العمل الدؤوب أكثر لبناء جاليتنا ليس بشكل فردي وإنما بشكل جماعي. مشيرا إلى أنه تغلب على التحديات عبر الفرص التعليمية المتوفرة في كندا، ولكن التخصصات النادرة تكون محدودة جدا وخاصة في المجال الطبي، حيث تحدث عن هذا المجال باعتباره طبيبا عاما. وتغلب على التحديات كذلك عبر المجال الاستثماري، حيث بدأ مشروعا بسيطا مع بعض أصدقائه اليمنيين وحقق النجاح ويسير نحو للأفضل.
قصص نجاح
على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي واجهت المهاجرين اليمنيين في كندا والتي ذكرنا بعضها سلفا، إلا أن الكثير منهم، حققوا قصص نجاح منقطع النظير لم يحققها نظراؤهم في أي من بلدان المهجر في الغرب. حيث نجح الكثير الوصول إلى مراكز قيادية في العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة في كندا، إذ يتواجد العديد من اليمنيين في السلك التعليمي في الجامعات الكندية العريقة، بالإضافة إلى الأجهزة الحكومية الحساسة مثل مؤسسات الشرطة والأمن والجيش وكذا المؤسسات المدنية، ناهيك عن قصص النجاح في الجانب الاستثماري في المجال العلمي والعقاري، لدرجة أن أحد اليمنيين أسس شركة للتطوير العقاري قبل نحو عقدين من الزمن في مدينة هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوشيا، تعد حاليا من كبرى الشركات بالمدينة في هذا المجال.
ويعد الدكتور جميل الحكيمي من أكثر اليمنيين الذين حققوا النجاح الاستثماري في المجال العلمي بكندا، حيث يقول إن الفرص متاحة للجميع، والمفتاح يكمن في تعرف الفرد على نقاط قوته وكيفية استغلالها، وكذلك العمل على تحسين نقاط الضعف من خلال التعلم المستمر والتطوير الشخصي.
وذكر انه قام بتأسيس عدة شركات في مجال الصناعات الكيميائية، على الرغم من ان الطريق كان طويلاً ومليئًا بالتحديات، ولكن بالعزم والإصرار، تمكن من تحقيق النجاح في كل منها. وأوضح «بعد وصولي إلى كندا، تلقيت فرصة للعمل في جامعة تورونتو لمدة عام ونصف في بداية متواضعة، ثم انتقلت إلى مركز بترو كندا للبحوث حيث قضيت أربع سنوات. وخلال هذه الفترة، بدأت بتجهيز الأرضية لإطلاق شركتي الخاصة، جل كمتك للبحوث، المتخصصة في تحويل الأفكار إلى تكنولوجيا في مجال الكيمياء، وبالتحديد تطوير الأدوية».
وأضاف ان إنشاء شركة من العدم، خاصة دون دعم من المستثمرين، كان مهمة صعبة، ولكن مع مرور الوقت تمكن من كسب ثقة الشركات الأخرى من خلال العمل على مشاريع تكنولوجية إبداعية ودعم تلك التقنيات حتى تصبح متاحة للمستخدمين. كما قام بتأسيس شركة أخرى متخصصة في مجال الشحوم المستخدمة في المحطات النووية، التي تحتاج إلى خصائص فريدة تجعلها قادرة على الاستمرار في العمل رغم التعرض للإشعاع النووي. وحاليا، يعمل أكثر من 60 موظفًا في هاتين الشركتين، اللتان لم تعدا فقط مكانًا للعمل، بل أصبحتا تسهمان أيضًا في تطوير وتدريب الموظفين على التكنولوجيا الجديدة، مما يسهم بدوره في تعزيز الصناعة في كندا.
الحياة الاجتماعية
يعد المهاجرون اليمنييون من أكثر الجنسيات العربية حفاظا على تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم في بلدان المهجر، والتي تعد كندا واحدة منها، حيث يحرص اليمنيون فيها على الحفاظ على هذه العادات والتقاليد ليغرسونها في نفوس أبناءهم الذين لم يتمكنوا من الحصول على الحظ الوافر من العيش في اليمن والتشرب بثقافته وعاداته وتقاليده عن كثب.
ويعكف اليمنيون في كندا على استغلال كافة الأعياد والمناسبات الاجتماعية والدينية للاحتفاء بها بطريقتهم الخالصة، ويعيشون أجواءها وكأنهم في اليمن، في محاولة منهم لغرسها في نفوس الجيل الجديد من أبنائهم، بالإضافة إلى تعريف المجتمع الكندي بالعادات والتقاليد اليمنية، وفي مقدمة ذلك الرقص التراثي، الذي يطلقون عليه مسمى «البَرَع» وغيرها.
وأوضح جميل الحكيمي، «نحتفل بالمناسبات الدينية والاجتماعية ببساطة ومع أقرب الأصدقاء وأفراد الأسرة. رغم البُعد عن الوطن، نحن نحاول قدر المستطاع الحفاظ على تقاليدنا وثقافتنا ونقوم بتعليمها لأبنائنا».
وقال قيس الأرياني إن «المناسبات الاجتماعية والدينية عنصر مهم في حياتنا بكندا، فهي تمثل الملجأ للمهاجر الذي يتمسك بتاريخه وثقافته، تلك المناسبات مهمة للآباء وللأبناء، ويحرص عليها معظم الناس. هناك بعض الجهات والأفراد الذين يساهمون في إثراء هذه التجارب، لكنها لا تزال غير كافية. وشخصياً أحاول تنظيم بعض النشاطات مثل اللقاءات الشهرية بالأصدقاء اليمنيين، والقراء في ناد للمطالعة، ونشاط رياضي أسبوعي»
.
وأضاف «أنشأت مع عدد من المهتمين منظمة أصدقاء اليمن، وهي منظمة كندية هدفها الترويج للصداقة والتفاهم بين اليمنيين والكنديين، وتسعى لذلك من خلال التعريف باليمن وثقافته ومساهمات اليمنيين في كندا ومختلف أنحاء العالم».
وقال علي الراشدي إن كندا فيها ميزة تتفوق بها عن غيرها من الدول الأوروبية، وهي أنها بلد متعدد الثقافات والأعراق، والذي يعد سر قوتها وجمالها بالنسبة للمهاجرين الجدد. وأوضح انه يقضي المناسبات الدينية في كندا مثل بقية المسلمين بحضور الفعاليات والأنشطة والمهرجانات الكبيرة التي تنفذها المؤسسات الإسلامية، بالإضافة إلى المشاركة بحضور الفعاليات والأنشطة الخاصة التي تنفذها الجالية اليمنية في تورونتو وغيرها من المدن المجاورة.
أما عاصم المحمدي فقال «أعمل جاهدا على قضاء المناسبات الاجتماعية والدينية بأفضل طريقة وأجمل صورة مع العوائل من الجاليات اليمنية والعربية والهدف الأساسي من كل هذا هو الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للعائلة».