الميدان اليمني – متابعة خاصة
حذرت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، من التصعيد العسكري الذي قالت إن التحالف العربي بقيادة السعودية يخطط له في جبهات الحدود والساحل الغربي لليمن، وذلك عقب وصول تعزيزات عسكرية أمريكية من جند ومعدات وصواريخ وأسلحة إلى المملكة.
وأكد ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، في بيان، حرص الجماعة على أمن البحر الأحمر خصوصاً في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة والإقليم.
وأضاف أن، “الجمهورية اليمنية حريصة على أمن البحر الأحمر وعلى المجتمع الدولي الالتزام برفع الحصار عن اليمن”.
وذكر المجلس التابع للحوثيين، أن “الجيش واللجان الشعبية” التابع للجماعة جاهز لأي تصعيد يحضر له ما أسماه “العدوان” بقيادة السعودية في جبهات الحدود والساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر.
ودعا المجلس السياسي الأعلى “المجتمع الدولي إلى الالتزام برفع الحصار عن اليمن وفي مقدمة ذلك الحصار البحري وعدم التضييق على وصول الغذاء والسفن التجارية إلى الموانئ اليمنية وفي مقدمتها ميناء الحديدة”.
وفي ما يتعلق بانسحاب القوات الاماراتية من اليمن، شكك المجلس التابع للحوثيين في ذلك قائلاً إن “المشاريع الخطيرة التي تديرها قوى العدوان في عدد من المحافظات الجنوبية رغم الإعلان غير المباشر من قبل بعضها عن الانسحاب من اليمن وحديثها عن السلام، بينما أفعالها في الميدان تؤكد سعيها لتقسيم اليمن وتغذية الصراعات وإذكاء الخلافات بكافة أنواعها بين أبنائه”.
وتدور على الأراضي اليمنية، منذ أكثر من 4 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة الحوثي من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى “التحالف” وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطر عليها الحوثيون، في كانون الثاني/يناير من العام 2015.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وبحسب بينات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.