ابرز ما يجب أن تعرفه عن الانتخابات الرئاسية التركية الحالية

مع انتهاء اليوم الاول من الانتخابات التركيا و فرز نحو 94 بالمئة من الأصوات، يمكن القول إن تركيا التي يحكمها الرئيس رجب طيب إردوغان منذ واحد وعشرين عاماً شهدت انتخابات طاحنة، يبدو أنها ستقودها إلى سابقة في تاريخها الحديث.

أدناه أبرز ما حدث في يوم الانتخابات التركية:
للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى، يجب على أحد المرشحين الحصول على 50 بالمئة من أصوات المقترعين + صوت واحد فقط. هذا الأمر لم يحصل وعجز عنه [حتى فرز 94 بالمئة من الأصوات] إردوغان وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.

وبطبيعة الحال سيقود هذا تركيا إلى جولة ثانية من الانتخابات في 28 أيار/مايو الحالي وهذه سابقة في تاريخ الدولة التركية الحديثة.
حصل تبادل للاتهامات بين إردوغان وكيليتشدار أوغلو. مسؤولون من المعارضة اتهموا وكالة الأنباء الرسمية [الأناضول] بالعمل كماكينة دعائية لصالح الحزب الحاكم [العدالة والتنمية]. وأعلن كيليتشدار أوغلو تقدمه مرتين، فيما حذر إردوغان من إعلان نتائج متسرعة للانتخابات، قائلاً إن ذلك يعني “اغتصاب الإرادة الوطنية”.

مع حصول المرشح القومي سنان أوغان على 45.29 بالمئة من الأصوات [مع فرز 94 بالمئة] يبدو أن الرجل سيكون صانع الملوك في الجولة المقبلة. إلى من سيميل؟ بديهياً، من المستبعد أن يدعم أوغان المعارضة كونه من القوميين ومن المرجح أن يدعم إردوغان. ولكن مع ذلك، رفض الأحد الكشف عن ذلك وقال: أمامنا 15 يوما صعبة في حال توجهنا إلى جولة ثانية.
انتخابات الخارج أثبتت أن الأتراك في الهجرة [حتى الآن] منقسمون سياسياً. فالمهاجرون الأتراك في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وإسبانيا وبريطانيا والصين وروسيا وأستراليا وإيطاليا صوّتوا بغالبيتهم لصالح المعارضة، فيما صوّت المهاجرون في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسعودية ومصر وليبيا وسوريا وإيران بغالبيتهم لصالح إردوغان.

يمكن القول أخيراً إن التغيير نحو نهج جديد أو حتى الاستمرار في النهج القديم في تركيا سيكونا صعبين. الأسبوعان المقبلان سيكونان صعبين على الأسواق التركية وسط أزمة تضخم كبيرة تشهدها البلاد ومرحلة من الاضطراب الاقتصادي الكبيرة. عن هذا الأمر تحدث خبير سياسي ومحلل كبير في مجموعة أوراسيا، ليشرح خلفية الانتخابات التركية.