الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
بلد عربي تتقاذفه اليوم اطماع الغرب والشرق من امريكا وفرنسا وبريطانيا يتسابقون عليه كفريسة لاشباع نهمهم في الثروة والاستعمار.
وبدلا من أن تكون نعمة بعد ان تعددت ثرواته وأماكنها تحول إلى نقمة انعكست على سكان البلاد برمتها.
والجدير ذكره ان نقص الإمكانيات والافتقاد للمشاريع الوطنية المستقلة جعلها فريسة للاستثمار والنفوذ الغربي الذي يسعى لسرقة كل كنز في الأراضي العربية من نفط الخليج العربي وليبيا الى ذهب اليمن الذي يتصدر الحديث عنه صفحات الاعلام العالمي منذ مدة طويلة وفق أرقام ودراسات تؤكد وجود هذه الثروة.
فالكثير من الشركات الدولية التي تعمل في انتاج وتسويق الذهب أتت الى صنعاء في عهد النظام السابق وأبرمت عقود مع الجانب الحكومي ومنها ما قامت بإجراء مسوحات في عدد من المناطق الغنية بالمعدن النفيس، وأيضاً عدة شركات بدأت باستخراج الذهب في منطقة المحرق في محافظة حجة، أما بعض الشركات الدولية فواجهتها تحديات أمنية وغادرت البلاد.
الذهب في اليمن بكل مكان
ويتواجد الذهب أيضاً ضمن الصخور البركانية في كلٍّ من مديرية عتمة، ورقة، عاثين (ذمار) بنسبة 0.12 جرام إلَى 3.2 جرام ذهب في كُلّ طن من الصخور الحاوية للذهب.
وفي مديرية الوازعية (تعز) بنسبة 0.6 جرام ذهب في كُلّ طن من الصخور الحاوية للذهب.
وفي شهارة (عمران) بنسبة 0.5 جرام ذهب في كُلّ طن من الصخور الحاوية للذهب.
وفي منطقة خولان ـ مناخة (صنعاء) بنسبة 0.3جرام إلَى 0.5 جرام ذهب في كُلّ طن من الصخور الحاوية للذهب، وفي مديرية القفر (إب) بنسبة 0.5 جرام ذهب في كُلّ طن من الصخور الحاوية للذهب.
صخور حضرموت الذهبية
سنتحدث عن أهم مواقع الذهب الذي يوجد داخل صخور الأسَاس المتواجدة في وادي مدن (حضرموت) إذ تقدر الدراسات الحديثة احتياطي الذهب في الوادي بحوالي 6,7 مليون طن بدرجة تركيز 1.34 جرام ذهب في كُلّ طن صخور حاوية على الذهب.
ويتراوح احتياطي مدينة الحارقة (حجة)، بين 20 إلَى 60 مليون، بمحتوى يتراوح بين 1 حتى 1.65 جم ذهب جرام ذهب في كُلّ طن صخور حاوية على الذهب.
وتؤكد الدراسات وجود مواقع الذهب في صخور الأسَاس، في مناطق أُخرى منها:
وادي حرض، بعلان، وادي شرس، وادي الحريرة (حجة)، الفيض، وادي مروان، وادي العرض، حيدان، وادي النشور، المحفر (صعدة). صبرين، اللوذ، وادي الكحيل، فلحان، وادي عطف رباق، وادي النماصة، والمطمة، الريان (الجوف)، نجد الملاجي، شطبه، معجب، إم صره (أبين)، بحره، يام، نقيل غيلان (صنعاء).
ولكن نسبة تواجده في تلك المناطق بحاجة إلَى دراسات تفصيلية، وبحسب المؤشرات الجيوكيميائية تتراوح نسبة وجود الذهب بين 1 إلَى 18 جراماً من الذهب في الطن الواحد من الصخور الحاوية للذهب، وتزداد بشكل محدود في بعض المناطق.
ذهب حجة يفوق 316 مليون طن
توجد تمعدنات الذهب أيضا في الصخور البركانية، وأكدت الدراسات الاستكشافية الحديثة تواجد تمعدنات للذهب في مناطق شهارة، مناخة وعاثين.وكذلك توجد تمعدنات أُخرى للذهب ضمن الصخور البركانية التي قد تأثرت بتغيرات حرمائية إذ تأثرت بالمياه والأبخرة الحارة مثل مناطق ورقة، عتمة والوازعية.
تُعد محافظة حجة، الحدودية مع المملكة العربية السعودية، من أهم محافظات اليمن الغنية بالثروات المعدنية، وأبرزها الذهب.
حسب دراسة أجرتها الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروة المعدنية عام 2013، قدّرت احتياطي الذهب في هذه المحافظة بـ 316 مليون طن.
وقد انتشر مؤخراً ظاهرة التنقيب عن الذهب بين السكان في هذه المدينة بحثا عن الثراء والتغلب على الفقر والحاجة.
إذا يتقاسمون الذهب المستخرج بنسب متفاوتة لعدم لفت نظر الجهات المختصة. مخالفين بذلك المادة رقم 30 من قانون المخاطر اليمني رقم 24 الذي ينص على:
“لا يجوز لأي شخص طبيعي او اعتباري البحث او الكشف او الاستغلال او المتاجرة بالمعادن او مواد الصخور الصناعية والانشائية قبل الحصول على إذن بذلك وفقاً لأحكام هذا القانون ولائحته التنفيذية، وتكون المواد المستخرجة خلافاً لأحكام هذه المادة ملكاً للدولة وليس لمن قام بها حق الرجوع عليها بشيء مما انفقه في سبيل ذلك”.
شركة كانتكس الكندية و 16 مليون طن من الذهب
وقد بدأت شركة كانتكس الكندية تحضيراتها للبحث عن الذهب في جبل الحارقة وبحسب التصريحات للهيئة الجيولوجية عام 2014.فقد وجدت حوالي 16 مليون طن، وتذكر الشركة على موقعها الإلكتروني أنها نفذت حوالي 200 حفرة بعمق 24500 متر.
وتضيف الشركة حسب استكشتفاتها أن أقصى 1000 متر شمالاً من تمعدن الذهب في الحارقة والبالغ طوله 3700 متر يمكن أن يحتوي على 400 ألف إلى 3 مليون أوقية، في 13 إلى 52 طن بمعدل 1 إلى 8 جرام لكل طن.
وقد توقفت أعمال كانتكس في عام 2014 عقب اعلان السعودية الحرب على اليمن على رأس تحالف يضم عدد من الدول.
