الميدان اليمني – متابعات
كشفت مصادر اعلامية أن المملكة العربية السعودية بعثت برسائل إلى صنعاء عبر طرف ثالث طلبت فيها إيقاف استهداف العمق السعودي بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية مقابل خفض التصعيد من الجانب السعودي في كافة الجبهات وخوض حوار ثنائي.
وأوضحت المصادر أن السعودية تريد فتح قناة اتصال خلفية مع الحوثيين وخوض حوار ثنائي على غرار الذي حدث في الظهران منتصف عام 2016م، غير أن الحوثيين يؤكدون أن عملياتهم دفاعية وأن على السعودية أن تظهر جديتها في الحوار وإنهاء الحرب بإيقاف عملياتها العسكرية ورفع الحصار،كما أنهم يتهمون السعودية بالتنصل عن اتفاق الظهران المبرم عام 2016م والذي كان هدفه “الدخول في وقف شامل ودائم للحرب”.
وأكدت أن السعودية لا تزال مستمرة في مساعيها، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت ستلبي شروط الحوثيين أم لا.
بدورها أعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق عبر متحدثها العسكري العميد يحيى سريع أن عملياتها العسكرية على أهداف في العمق السعودي لن تتوقف إلا بتوقف ما تصفه بالـ “العدوان” ورفع الحصار عن المطارات والموانئ اليمنية.
وكان الناطق باسم حكومة الحوثيين في صنعاء ضيف الله الشامي قد كشف في يونيو الماضي عن “مساع ووساطات دولية كبيرة وعلى رأسها بريطانيا للتوقف عن ضرب المطارات والمنشآت الحيوية في السعودية والإمارات”، بحسب زعمه.
في السياق ذاته كشف حساب مجتهد المشهور بكشف أسرار الديوان الملكي السعودي أن ولي العهد محمد بن سلمان “يستخدم وسطاء من القبائل اليمنية لإقناع الحوثيين بالتفاهم ويعرض تسليمهم الشمال بالكامل مقابل ١) عدم التدخل بالجنوب ٢) غض الطرف عن مشروع أنبوب النفط الذي يمر في منطقة المهرة”.
ولفت مجتهد إلى أن “الحوثيين يرفضون ويصرون على كامل اليمن مع اعتذار سعودي إماراتي وتعويضات بعشرات المليارات”.
وكثف الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة أخرى في البلاد، منذ الشهرين الماضيين هجماتهم على “المواقع الحساسة” داخل المملكة، ردا على ما يصفونه بـ “عدوان” التحالف العربي، الذي سبق أن حملته الأمم المتحدة المسؤولية عن مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين في اليمن جراء عملياته.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 التحالف العربي، الذي يشن عمليات عسكرية واسعة في اليمن، يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي.