ورد الآن.. انتعاش مدهش و“صيرفة” على 70 الف وانخفاض الدولار والمحروقات.. ولكن خذوا حذركم

انتعاش مدهش و“صيرفة” على 70 الف وانخفاض الدولار والمحروقات.. ولكن خذوا حذركم

بعد ان تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء في لبنان 90 الف ليرة عاد وانخفض الى ما دون 80 الف ليرة مساء امس بعد بيان صدر عن حاكم المصرف المركزي وهو انخفاض يتوقع خبراء ان يكون مؤقتا كما حصل في مرات سابقة، وقد رفع رياض سلامة السعر على منصة صيرفة بفارق كبير الى 70 الف ليرة في وقت ارتفع امس الدولار الجمركي من 15 الف ليرة الى 45 الف ليرة وهو ما سينعكس على الاسعار بينما كانت عملية التسعير بالدولار في السوبرماركات لا تزال غير مكتملة امس.

فبعد ان ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء الى اكثر من 92 الفا للدولار الواحد انخفض سعر الصرف ليلاً بشكل سريع حوالي 10 الاف ليرة الى نحو الثمانين الفا وذلك بعد تعميم لحاكم مصرف لبنان رفع بموجبه سعر الدولار على المنصة الى 70 الف مشيرا في التعميم انه سيلبي كامل الطلب الناتج عن بيع الليرة اللبنانية من قبل الشركات والافراد وذلك عبر المصارف من خلال منصة صيرفة بغضون ثلاثة ايام عمل. واعفى سلامة مستوردي المحروقات من اجراء تحديد السقوف بعشرة مليارات وابقى معاشات وتعويضات القطاع العام لشهر شباط على سعر 45400 ليرة.

وصباح اليوم سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء 80 الف ليرة فيما انخفضت اسعار المحروقات بشكل ملحوظ حيث انخفض سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 180 الف ليرة، والبنزين 98 أوكتان 184 ألف ليرة، والمازوت 172 ألف ليرة، وقارورة الغاز 120 ألف ليرة.

صحيفة الاخبار قالت ان حاكم مصرف لبنان قرر مجددا وبالاستناد إلى مواد في قانون النقد والتسليف تمنحه صلاحيات مفتوحة، التدخّل في السوق بائعاً للدولار بهدف معلن هو خفض سعر الصرف. تدخّله هذا، يعزّز عمليات المضاربة على العملة، ولو أنه يحقّق انخفاضاً محدوداً في سعر الصرف لأيام معدودة، إلا أنه يأتي أيضاً بكلفة هائلة تتمثّل في تبديد الدولارات التي جمعها مصرف لبنان. لاحقاً يعود سعر الصرف إلى مساره السابق.

وذكرت الصحيفة ان الوقائع والمعطيات المتعلقة بسعر الصرف، تشير إلى أن الحاكم فاقد السيطرة تماماً على السوق. لا بل يعدّ هو الجهة التي تضارب على الليرة اللبنانية.

فعلى مدى الأشهر الماضية، وبحسب ما أظهرت التحقيقات مع الصرافين، تبيّن أن مصرف لبنان هو من كان يشتري الدولارات بقيمة تتراوح بين 200 مليون دولار و400 مليون دولار شهرياً من دون أن يحدّد السعر مسبقاً ما يتيح للصرافين التلاعب بالسعر. جمع الدولارات بهذه الطريقة وبوتيرة زمنية ضيّقة نسبياً، يؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف، أي أن مصرف لبنان يتكبّد في كل مرّة كمية أكبر من الليرة للحصول على الكمية نفسها من الدولارات. والليرات يحصل عليها مصرف لبنان من خلال طباعتها.

من جهتها نقلت صحيفة الجمهورية عن “مسؤول كبير” ان “ليس امامنا سوى ان نحضر أنفسنا لتلقّي الصدمات، وما نشهده على المستوى المالي وقفزات الدولار الى سقوف مفتوحة، ينذران بأننا دخلنا في الصعب، فكيف للناس ان تستمر وتعيش وتؤمن قوتها ولقمتها مع دولار بثمانين او تسعين او مئة الف ليرة؟ وكيف يمكن ان نحتوي هذه الأزمة طالما في السياسة عقول مخدّرة وعيون لا ترى وآذان لا تسمع، وذهنيات تتلذذ بالتوتير والتخريب؟”.