علاقة الزلازل باصطفاف الكواكب والقمر.. البحوث الفلكية تحسم الجدل
رد المعهد القومي للبحوث الفلكية على الإدعاءات الخاصة بشأن علاقة الكواكب والقمر والتنبؤ بحدوث زلزال، من خلال مقال علمي بعنوان «التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر»
أثار الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعلماء الغرب الجدل حول قضية التنبؤ بحدوث زلزال من خلال التأمل بالكواكب والقمر، بالأخص الخبير الهولندي الذي أثر الجدل خلال الفترة الأخيرة عقب حدوث زلزال تركيا المدمر.
ورداً على أسئلة المواطنين قام المعهد القومي للبحوث الفلكية بإعداد مقال علمي بعنوان «التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر»، يرد فيه على أسئلة المواطنين ويوضح فيه هل هناك علاقة بين كواكب المجموعة الشمسية والقمر بحدوث زلزال فى كوكب الأرض.
وكشف المعهد القومي أنه تم حساب كل الزلازل في الفترة منذ عام 1965 الي 2016، والتي سجلت قوتها أكبر من 5.5 درجة علي مقياس ريختر، ورصد حركة القمر وقت حدوث كل زلزال منهم.
لتوضيح الأمر بالدليل انه لا يوجد علاقة علي الإطلاق، بين القمر والكواكب وحدوث زلزال بكوكب الأرض، وتأكيد أنه ليس هناك ما يسمي بالتنبؤ بالزلزال.
علاقة حركة الأجرام السماوية وحدوث زلازل
وأكد المقال، أن كل الأبحاث العلمية أكدت عدم وجود أي علاقة بين حركة الأجرام والزلازل.
مشيراً إلى أن كل المحاولات لأثبات علاقة الأجرام السماوية وحدوث زلزال، هي محاولات غير علمية وغير مبنية علي أبسط قواعد الفيزياء، لأن العلاقة بين الأرض والأجرام السماوية يحكمها قانون نيوتن للجاذبية.
علاقة حدوث زلزال بالجاذبية بين الكواكب
وتابع: «وصف نيوتن ما يعرف الآن بقانون الجاذبية الكونية، بأنه ينص على أن قوتي التجاذب ہیں جسمیں مادیین تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما، وعكسيا مع مربع المسافة بين مركزيهما
ونظرا للعلاقة العكسية للجاذبية مع مربع المسافة فتأثير الأجسام الصغيرة نسبيا القريبة مثل القمر أكبر بكثير على الأرض من الأجرام الأخرى الكبيرة البعيدة مثل المشتري والزهرة والمريخ».
علاقة قرب المسافة بين القمر والأرض وحدوث زلزال
وصرح المقال أنه نظراً لقرب مسافة القمر يؤثر على الأرض بشكل كبير عن طريق قوة الجاذبية، وهذا يتضمن زيادة جاذبية الأرض وتأثيره على الحركة الدورانية للأرض وارتفاع المد والجزر.
لذلك، يعد القمر عنصرًا هامًا لفهم حركة الأرض وظواهر الفلك لكن ليس له تأثير علي النشاط الزلزالي في هذا الشكل نري عدد الزلازل التي تحدث في كل يوم من الشهر القمري وتري ان التوزيع هو توزيع عشوائي فقد تم حساب عدد الزلزال الأكبر من 5.5 في الفترة من 1965 إلى 2016، ويتم الأخذ في الاعتبار تحويل التقويم الميلادي إلى هجري لم يظهر أي توزيع ذو «pattern» مميز ما يشير لعدم وجود علاقة ما بين.
واختتم المقال: «بشكل عام يتم التأثير على وقوع الزلازل بواسطة العوامل الجيولوجية مثل النشاط الزلزالي في المنطقة وحركة الصفائح التكتونية وخصائص الصخور في القشرة الأرضية، ولا يعد الاصطفاف الكوكبي عاملا مؤثر في تحديد وقوع الزلازل».