دار الإفتاء في ‎السعودية يصدر بيان هام وعاجل بشأن ما يسمى بالبيت الإبراهيمي في الإمارات ويفاجئ الجميع بموقف صارم وغير مسبوق.. نص البيان

دار الإفتاء في ‎السعودية يصدر بيان هام وعاجل بشأن ما يسمى بالبيت الإبراهيمي في الإمارات ويفاجئ الجميع بموقف صارم وغير مسبوق

لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد هذا ما جاء في فتوى أصدرتها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية يوم امس الأول.

وجاءت فتوى اللجنة السعودية حسب ما نشرته على موقعها الإلكتروني ردّاً على ما ينشر من آراء بشأن الدعوة إلى وحدة الأديان، وما تفرّع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد.

وورد في نصّ الفتوى السعودية الاتي: لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة: (بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد لما في ذلك من الاعتراف بدين يُعبد الله به غير دين الإسلام وإنكار ظهوره على الدين كله.

كما اعتبرت الفتوى بناء هذا البيت دعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة ولأهل الأرض التديّن بأي منها، وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان.

ولا شك أن إقرار ذلك واعتقاده أو الرضا به كفر وضلال، لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين.

واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله، تعالى الله عن ذلك

وتتكوّن اللجنة السعودية الدائمة للإفتاء من: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، عبد العزيز آل الشيخ، صالح الفوزان، وبكر أبو زيد.

وافتتحت الإمارات بالفعل يوم 18 فبراير المنصرم ما أطلقت عليه (بيت العائلة الإبراهيمية) وهو مجمّع يضمّ مسجدا وكنيسة وكنيسا يهوديا في العاصمة أبو ظبي.

ووصف رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان هذا البيت بأنه صرح للحوار الحضاري البنّاء، ومنصة للتلاقي من أجل السلام والأخوة الإنسانية على حدّ تعبيره.

ويرى مراقبون ان ذلك يفسر التوتر الاخير الظاهر في العلاقات السعودية الاماراتية، حيث كما يبدو ان الاخيرة تريد ان تحتل مكانة السعودية الدينية في العالم الاسلامي، والتي تحظى بنوع من الخصوصية بفضل كون بيت الله الحرام ضمن حدودها الجغرافية، وذلك ما يكسبها اهمية لدى كثير من المسلمين، بالرغم من اختلاف الكثير حول سياستها، الا ان التحركات الاماراتية الاخيرة ومحاولتها الظهور كمركز ديني يمس من مكانة الدولة السعودية هو ما اثار حفيظة النظام السعودي تجاه الامارات.