صنعاء تحدد ساعة الصفر لعودة الحرب في اليمن عقب تعثر المفاوضات مع السعودية وهذا ما سيحصل خلال الساعات القادمة

حددت حكومة صنعاء ساعة الصفر لعودة الحرب في اليمن عقب تعثر المفاوضات مع السعودية وهذا ما سيحصل خلال الساعات القادمة بحسب حديث قيادات من الصف الاول في حكومة صنعاء.

الميدان اليمني – مفاوضات السعودية والحوثيين

قال القيادي الحوثي حسين العزي ان حالة الهدوء قد قد تنتهي في أي لحظة، في اشارة الى عودة قوات صنعاء إلى التصعيد العسكري.
 
وأضاف العزي ان وضعية الهدوء الهش قد تنتهي في أي لحظة.

وتابع نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي: أملنا أن تنتهي بطرق دبلوماسية ومعالجات حقيقية وعاجلة.

يأتي ذلك عقب أنباء عن ثعتر المفاوضات بين السعودية والحوثيين لوقف الحرب في اليمن.

القيادات العسكرية من الصف الأول في صنعاء تدق ناقوس الخطر

قال نائب مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والامن في حكومة صنعاء جلال الرويشان: يبدو أن الأطراف الأخرى سارعت لوضع العراقيل في العجلة التي كنا نأمل أن تتحرك بالوساطة العمانية وحتى اليوم لم يتحقق شيء ولازلنا عمليا في ظل حرب ونحن لا نجد فرقا بين الحرب والحصار الذي نعاني ويلاته يوميا.

واضاف: على المجتمع الدولي والإقليم أن يعي رسائل “السيد عبدالملك” التي أطلقها يوم أمس وأن يواكب ما تطلبه المرحلة لاستنقاذ عجلة السلام قبل ان يفقدها وإن صدقوا فنحن صادقون في البحث عن السلام، وإن لم يصدقوا فشعبنا وقواتنا المسلحة ماضية في ضرب التحالف و الفترة الزمنية الماضية أثناء الهدنة والمشاورات لم تحمل أي نتائج و بمجرد فشل دول التحالف في الحل العسكري المباشر ذهبوا إلى الهدنة والبحث عن التفاوض.

واختتم: لا نريد أن نكون متشائمين ولا أن نتفاءل بما هو غير موجود، نحن نبحث عن السلام والكرة الآن في ملعب أمريكا ودول التحالف و نأمل أن يكون هناك ثمرة للحوارات وأولها رفع المعاناة عن شعبنا عبر معالجة الملف الإنساني و السيد القائد حذر بشكل واضح والجميع يدرك بما يكون بعد أن يصدر مثل هذا التحذير.

من جهة اخرى قال وزير الدفاع في حكومة صنعاء: ندرك حجم التحديات والمخاطر ونعي جيدا مراوغة ومماطلة الأعداء وأذنابهم، وإذا لم يلتقط الأعداء الفرص والمبادرات ويصغوا للحق والسلام المشرف فقد أعددنا قدراتنا، وإمكاناتنا ستضع حدا لألاعيبهم وعليهم تحمل النتائج، حسب تعبيره.

واختتم: إذا لم يجنح العدو للسلام العادل سيسمع العالم مدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان والتي ستكون أثرا بعد عين، حد وصفه.

الحوثي يكشف تفاصيل مفاجئة عن تعثر المفاوضات

كشف عبدالملك الحوثي، زعيم “أنصار الله” الحوثيين في اليمن، أن التحالف بقيادة السعودية، يسعى للمماطلة تجاه ما اسماها الاستحقاقات والالتزامات التي لا بد منها، خلال هذه المرحلة الراهنة التي فيها حوار بوساطة عمانية، لافتاً أن واشنطن تحاول عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية،حسب تعبيره.

وفي كلمة له الخميس بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل رئيس حكومته صالح الصماد، الذي قضى في غارة لطيران التحالف ٢٠١٧م بمحافظة الحديدة، قال الحوثي ما نصه:
“نلحظ خلال الحوارات أن للدور السلبي الأمريكي تأثير في مماطلة تحالف العدوان لأنه المشرف عليه أساسا”، مشيراً أن واشنطن تحاول عرقلة الاتفاقات عبر نقطة المرتبات واستحقاقات شعبنا من ثروته الوطنية. 

وأضاف الحوثي أن “الأمريكي يحاول عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية، أولها: محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق”.

وتابع: “لا يمكن أن يتنصل التحالف بقيادته المعروفة الرسمية المعلنة عن أي التزامات تتعلق بأي اتفاقات أو تفاهمات”، لافتاً بقوله: “فليعلم الأمريكي والبريطاني وليعرف السعودي والإماراتي أن عليهم تحمل التزاماتهم والاستحقاقات المشروعة لشعبنا”.
 
وأوضح الحوثي في النقطة الثانية، أن “الأمريكي يحاول أن يحول المسألة على أنها مسألة داخلية بحتة”، مشدداً أن “هذا لا يمكن القبول له أبداً”.وتابع: “لا يمكن أن تتحول المسألة إلى مشكلة مع صغار المرتزقة الذين ليسوا إلا مجندين مع تحالف العدوان”، مؤكداً أنه: “لا يمكن أن يتحول دور من قدم نفسه منذ بداية العدوان بصفة قائد للحرب ومنفذ للعمليات الهجومية على بلدنا إلى مجرد وسيط”.

وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة، بيّن الحوثي أن “الأمريكي يلعب لعبته في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد ويحاول أن تكون هذه الخطوة مؤجلة إلى أجل غير مسمى”.وشدد الحوثي بأنه “لا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال ووجود القوات الأجنبية في بلدنا وهذه مسألة جوهرية بالنسبة لنا”، موضحاً أننا “سنستمر في كل الخيارات بكل الجهود في كل المجالات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام وتطهير كل أرجاء وطننا من كل احتلال أجنبي.

وحذر قائلاً: “الوجود العسكري الأمريكي أو البريطاني أمر غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه باعتباره عدوانا واحتلالا لبلدنا”، مضيفاً: “نسعى لدحر العدوان سواء في الجزر أو في البر أو في البحر ومن كل ما يمثل انتهاكا لاستقلال وسيادة سيادة لبلدنا جواً وبراً وبحرا”.