هذا ما يحدث الآن في جميع محلات الصرافة دون استثناء عقب الإعلان عن الوديعة السعودية.. ومصادر تكشف معلومات جديدة ومفاجئة عنها

احدث الاعلان عن اعتزام السعودية تقديم وديعة مالية الى البنك المركزي اليمني في عدن تغييرا كبيرا في اسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية.

الميدان اليمني – الوديعة السعودية

لم يتم الإعلان رسمياً عن إيداع المبلغ في البنك، إلا أن قيادة البنك وصلت اليوم إلى الرياض لتوقيع الاتفاق.

وذكرت رويترز أن من المتوقع صدور إعلان رسمي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء في ختام مؤتمر كبير تستضيفه الرياض.

واكتفى البنك حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنشر إعلان في موقعه الإلكتروني الرسمي أفاد فيه بتأجيل مزاد بيع العملة الأجنبية رقم (8-2023)، وقال إن تأجيل المزاد الذي كان يُفترض عقده اليوم الثلاثاء تم بناءً على تواصل عدد من البنوك وطلبهم تأجيل موعد المزاد.

وبعد نشر رويترز للخبر عن وصول وديعة، انخفضت أسعار صرف الريال السعودي الواحد إلى ما دون 300 ريال يمني، كما أوقفت العديد من شركات الصرافة عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية، حتى يتم التأكيد الرسمي لوصول الوديعة.

وعقب نشر الخبر، وصل رئيس حكومة عدن معين عبدالملك إلى مطار عدن عائداً من دبي بعد حضوره مؤتمر الحكومات العالمية.

وقال مصدر مصرفي إن بنك عدن المركزي لن يتسلم الوديعة من السعودية بصورة مباشرة، بل عبر صندوق النقد العربي الذي وقع في نوفمبر الماضي اتفاقاً بقيمة مليار دولار بتمويل السعودية، يتم بموجبه تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي من قبل حكومة عدن.

قرض على دفعات عبر صندوق النقد العربي

ويُفترض أن يتم تسليم المبلغ على دفعات عبر صندوق النقد العربي، وليس معلوماً حتى الآن المدة الزمنية بالتحديد التي سيتم خلالها التسليم، مع وجود تكهنات بأن يستمر حتى عام 2025.

ولا تُعد الوديعة منحة مجانية لحكومة عدن، بل قرض بفوائد، وذلك حتى تهدئة أسعار الصرف وتمكين البنك المركزي بعدن من التحكم في الصرف..

ويُشار إلى أن حكومة عدن وقعت في 27 نوفمبر مع صندوق النقد العربي اتفاقاً بقيمة مليار دولار تحت بند دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي الشامل لليمن.

وقالت الحكومة حينها إن الاتفاق يهدف إلى استقرار الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي وتعزيز وضع المالية العامة والموقف الخارجي للحكومة وإعادة بناء مؤسساتها، وتعويض الإيرادات التي فقدتها بسبب حظر قوات صنعاء تصدير النفط.

وقدمت السعودية في يناير 2018، وديعة بملياري دولار لبنك عدن المركزي للحد من انهيار الاقتصاد وتدهور سعر صرف العملة المحلية، تلتها اتهامات للحكومة بتبديد دُفع الوديعة وسوء إدارتها.