خبراء جيولوجيون يحسمون جدل خطر زلزال تركيا على اليمن ويفاجئون الجميع بهذا النبأ.. تفاصيل

جيولوجيون يحسمون جدل خطر زلزال تركيا على اليمن ويفاجئون الجميع بهذا النبأ.. تفاصيل

حسم علماء متخصصون في الجيولوجيا والرصد الزلزالي، جدل خطر زلزال تركيا على اليمن، موضحين موقع اليمن في خط الزلازل المرتقبة في المنطقة، على إثر زلزال “قهرمان مرعش وعنتاب” المدمر الذي ضرب فجر الاثنين الفائت وبقوة 7.7 جنوب تركيا وشمال سوريا وامتد إلى شرق لبنان، وخلف دمارا هائلا وآلاف الضحايا.

وأكد أكاديمون ومتخصصون في علم الجيولوجيا (طبقات الارض) والرصد الزلزالي، أن “اليمن يقع مطلا على خط دائم للزلازل، ويشهد هزات زلزالية شبه يومية ترصدها اجهزة استشعار الزلازل لكنها تظل دون مستوى الاحساس العام بها”. 

ونقلت صحيفة “العين الاخبارية” الاماراتية عن الخبير الجيولوجي ومدير مركز دراسات وعلوم البيئة في عدن، الدكتور فواز باحميش، قوله: إن “خليج عدن يقع ضمن امتداد الخط الزلزالي الدائم، وهو يُضرب يوميا بهزات زلزالية”.

مضيفا: إن “خليج عدن يُضرب يوميا بهزات أرضية تتراوح شدتها ما بين 1- 2 درجة على مقياس ريختر، لرصد الهزات الارضية الزلزالية، وكانت تسجله المراصد المحلية التي كانت متواجدة في محافظة ذمار وبعض المرافق في عدن.

وتابع، قائلا: “لا يشعر سكان عدن بمعظم هذه الهزات لأنها تحدث في عمق البحر”. مستدركا: “وما شعر به سكان عدن قبل نحو أسبوع كانت هزة تجاوزت شدتها 3 درجات، انتقلت من مياه الخليج إلى البر، وهذا ما جعلها محسوسة”.

لكن الدكتور فواز باحميش، وهو متخصص في الجيومورفولوجيا التطبيقية ونظم المعلومات الجغرافية، بقسم الجغرافيا في جامعة عدن، لم يستبعد امتداد تداعيات زلزال “قهرمان مرعش وعنتاب” الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.7 درجة.

وقال: إن “اليمن يقع على الخط الزلزالي الدائم الممتد من جنوب شرق آسيا، ويمر بخليج عدن ثم البحر الأحمر، وتفرعاته في إيران والمناطق المجاورة باعتبارها امتدادا واحدا”. مشيرا إلى إمكانية تأثر مدينة عدن واليمن عموما بتداعيات زلزال تركيا.

في المقابل، وافقه أستاذ جيولوجيا المياه في جامعة تعز الدكتور أحمد عبدالعزيز، قائلا: إن “اليمن يتأثر بالفعل بحزام زلازل البحر الأحمر، وخاصة الركن الجنوبي الغربي”. لكنه أبرز فرقا بين انواع الزلازل في هذا الحزام الناجم عن تصدع قشرة الارض.

وقال: “الأرض مكونة من حوالي سبعة صفائح كبيرة، تعوم على السائل المكون لجوف الأرض، وهي تتباعد وتتقارب كما لو كانت كألواح تطفو فوق بركة ماء، فعندما يبعد لوح عن آخر أو يصدم بآخر يحدث ارتجاج هائل يمتد على مستوى إقليمي”.

مضيفا: “هناك نوعان من الزلازل، الأول زلازل عميقة، وتحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية المكونة للأرض، مثل ما حدث في المحيط الهادي قبل 15 سنة”. في اشارة إلى “تسونامي”. وأردف: والنوع الثاني، وهو الاخف، مثل ما حدث مؤخرا في تركيا”.

وتابع: إن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين وامتد إلى شرق لبنان “نتيجة حركة لوح شبه الجزيرة العربية بلوح أوروبا، وهذين لوحين صغيرين طبعا، وهناك هزات تحدث نتيجة حركة كتل صخرية ضخمة وهذه النوع أقل قوة”.

علميا، يطل موقع اليمن على صفيحتين من الصفائح السبع لتصدع قشرة الارض، الاولى في البحر الاحمر غربا والثانية في خليج عدن والبحر العربي جنوبا وشرقا، ما يجعله مهددا بالزلازل حال حدوث تصاعد هائل لنشاط الغازات في عمق البحرين.

وشهد اليمن هزات زلزالية قوية، ابرزها حسب تقرير لهيئة امريكية متخصصة “زلزال عام 1909م أدى لقتل 300 شخص وتدمير 400 منزل، وزلزال عام 1941م أدى لقتل 1200 شخص و تدمير1400 منزل، وزلازلان في عامي 1955م و1959م”.

لكن أعنف الزلازل التي ضربت اليمن، كان في 13 ديسمبر 1982م، وضرب مناطق بمحافظة ذمار على بعد 7 كيلومترات جنوبي العاصمة صنعاء، بقوة 6 درجات، وشمل مساحة 5 كيلومترات، وشعر بهزاته الارتدادية في مناطق شمال اليمن وجنوبه.

وفقا لتقرير لهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، فقد “خلف الحدث الرئيسي وتوابعه من الهزات الإرتدادية مناطق دمار كبيرة في مدينة ذمار وآنس وجهران والحداء، فتضررت القرى القديمة وبخاصة المجاورة لمنحدرات جبلية شهدت انهيارات صخرية وأرضية”.

تدمرت قرى سكنية قديمة بأكملها، نتيجة انهيار منازلها المبنية من الطين والاحجار، وقدرت الاحصاءات الرسمية الخسائر بنحو “2800 قتيل و1500 جريح، وتهدم حوالي 500 قرية، و700 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى” ما استدعى مساعدات دولية.

ويذكر التقرير الامريكي أن “زلزال ذمار اعتُبر الأول من نوعه في التصنيفات العالمية كأول زلزال فعال ومؤثر يقع في جنوب الجزيرة العربية والذي أصاب الصفحة التكوينية الصخرية لحوض البحر الأحمر، وتم رصده بشبكات الرصد الزلزالية العادية والرقمية”.

يشار إلى أن اليمن وفق دراسات جيولوجية دولية، شهد في حقب سحيقة من التاريخ زلازل بركانية عنيفة، شكلت معظم صخور اليمن (الجرانيتية والبازلتية، وغيرهما)، وكان أخر هذه البراكين، انفجار بركان جزيرة جبل الطير بالبحر الاحمر في العام 2007م

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على عدد من المحافظات

دعا مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية بمحافظة حضرموت، الجميع الى اخذ الحيطة والحذر، …