الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول 2022، تمسكها بضرورة صرف المرتبات ورفع الحصار كشروط رئيسية لأي مفاوضات قادمة مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وقال حميد عاصم، عضو الوفد المفاوض التابع للحوثيين، في مقابلة تلفزيونية مع وسائل إعلام حوثية، إن الحرب ستعود إذا أصر التحالف على الحصار ومنع تسليم مرتبات الموظفين من عائدات النفط والغاز.
وأضاف عاصم إن دفع المرتبات وفك الحصار عن الموانئ ومطار صنعاء هي مدخل أي مفاوضات قادمة ويجب أن تلبى قبل العناوين الأخرى.
وأكد أن “صنعاء أوضحت للجميع بأنها لن تقبل باستمرار مرحلة اللا سلم واللا حرب والشعب اليمني يموت جوعا بينما الأعداء ينهبون ثروتنا النفطية”.
وقال: “لا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه فإما أن تصرف المرتبات أو العودة لحالة الحرب”، لافتا إلى أن “رفع معاناة الشعب اليمني هي الأولوية من خلال دفع المرتبات من الثروات النفطية والغازية في أي مفاوضات قبل الدخول في أي نقاشات أخرى”.
وأشار إلى أن الموظفين في بعض المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف بقوا لأشهر من دون مرتبات وأن العليمي تحجج بأن عمليات منع نهب الثروة النفطية أدت لوقف المرتبات في مناطقهم وهذه كذبة وحجة واهية.
وأضاف أن” أي هدنة دون تلبية مطالب شعبنا ستكون فقط في مصلحة دول التحالف”، مبيناً “أن زيارة الوفد العماني تأتي ضمن سلسلة زيارات في إطار استكمال النقاشات حول المشاورات الماضية”.
وأشار عضو وفد صنعاء إلى أن “التحرك الأمريكي والبريطاني والفرنسي تحرك استعماري ومحاولة تفكيك الشعب اليمني”، موضحاً أن “التحركات الأمريكية في المهرة وغيرها لا تصب في مصلحة اليمن والمنطقة كونها دولة معتدية على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي”.
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد يوم من وصول وفد عماني رفيع المستوى، إلى العاصمة صنعاء، ضمن جهود الوساطة التي تبذلها السلطنة لتجديد الهدنة الأممية والوصول لحل سياسي ينهي الصراع الذي تشهده اليمن منذ سنوات.
وأكدت مصادر مطلعة بالعاصمة صنعاء أن وصول الوفد العماني يأتي لبحث آخر المستجدات والتطورات بشأن القضايا الإنسانية والاقتصادية، مبينة أن الوفد يحمل مقترحات جديدة لبحث فرص السلام مع القيادة والمسؤولين في صنعاء.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الوفد العُماني وصل إلى مطار صنعاء، برفقة رئيس وفد جماعة الحوثي المفاوض محمد عبد السلام، “لبحث آخر المستجدات والتطورات في ظل ما وصفته بتعنت دول التحالف بقيادة السعودية ورفضها إيقاف رفع الحصار وصرف المرتبات”.
ومؤخرا كثفت سلطنة عمان جهودها الرامية إلى إنهاء الحرب، بما يحقق السلام والاستقرار عبر عملية سياسية شاملة” في البلاد.
وتقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين.
