الميدان اليمني

نيويورك تايمز تكشف كواليس خلافات السعودية والإمارات بشأن الانسحاب من اليمن.. وماذا فعل مسؤولون بالديوان الملكي (تفاصيل)

الميدان اليمني – وكالات

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن السعوديين شعروا بخيبة أمل عميقة من جراء القرار الإماراتي بخفض قواتهم في اليمن.

ونقلت الصحيفة، أمس الجمعة، عن دبلوماسيين سعوديين قولهم: “مسؤولون بالبلاط الملكي السعودي تدخلوا شخصياً لمحاولة ثني الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن”.

وأوضحت أن من أسباب تجنب الإماراتيين الإفصاح علناً عن انسحابهم من اليمن “الحد من استياء السعوديين”.

لكن الصحيفة قالت إن مسؤولاً بالسفارة السعودية في واشنطن نفى انزعاج قادة السعودية من انسحاب الإمارات من الأراضي اليمنية.

وقال المسؤول: إنّ “قادة السعودية والإمارات متفقون استراتيجياً مع أهداف اليمن”.

وفي خطوة غير متوقّعة، أعلنت الإمارات، الإثنين، أنها تقوم بعملية إعادة انتشار في اليمن تشمل خفض عدد قوّاتها في مناطق يمنية، بينها الحديدة (غرب)، وهو ما يعني أن أبوظبي رفضت تدخلات المسؤولين السعوديين.

وأثارت الخطوة الإماراتية ردود فعل كبيرة، خاصة فيما يتعلق بأسبابها الحقيقية وتأثيرها على التحالف بين أبوظبي والرياض، ليظل السؤال الكبير ماذا حدث خلف “الأبواب المغلقة” بين الدولتين قبل أو بعد قرار أبوظبي الأخير؟

وقالت 4 مصادر مطلعة، لرويترز، إن القوات السعودية في اليمن اتخذت إجراءات لتأمين ميناءين استراتيجيين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد أن خفضت حليفتها الرئيسية الإمارات وجودها العسكري هناك بشكل كبير.

وقال قياديان عسكريان يمنيان ومسؤولان بالحكومة اليمنية إن ضباطاً سعوديين تسلموا قيادة القواعد العسكرية في ميناءي المخا والخوخة وكانت القوات الإماراتية تستخدمهما لدعم الحملة العسكرية التي كانت تستهدف السيطرة على الحديدة القريبة ولمراقبة الساحل.

كما أرسلت الرياض عدداً غير محدد من القوات إلى مدينة عدن الساحلية وإلى جزيرة بريم الصغيرة البركانية في مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي للملاحة يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.

وخسرت الإمارات كثيراً خلال السنوات الخمس التي شاركت فيها في حرب اليمن ضد الحوثيين، سواء من جنودها، أو من سمعتها الخارجية التي أصبحت سيئة جداً، وكذا الخسائر المادية.

كما يهدد الحوثيون مراراً باستهداف العمق الإماراتي، حيث بث الحوثيون، في مايو 2019، فيديو قالوا إنه يعود لاستهدافهم منشآت في مطار أبوظبي الدولي عام 2018 بطائرة مسيرة، في حين نفت الإمارات تعرض المطار لأي هجوم، وقالت إن الحادث تسببت به مركبة إمدادات.

وتقود الدولتان تحالفاً عسكرياً يشمل القوات المحلية المؤلّفة من مختلف الفصائل اليمنية، منذ مارس 2015، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة بعد أن أطاحت بها مليشيا الحوثي، في 2014، لكن منظمات دولية وحقوقية تتهم التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين.

شارك هذا الخبر