الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي

طائرات دول عظمى شاركت في تصفيته.. تفاصيل سرية ومروعة تكشف لأول مرة عن عملية الثلاث ساعات قبل مقتل معمر القذافي

كشفت كلير دالي، العضو في البرلمان الأوروبي من إيرلندا، تفاصيل جديدة لأول مرة عن عملية قتل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وفجرت دالي مفاجأة حين قالت أن معمر القذافي أثناء هجوم الناتو على ليبيا “اغ.تُصب بحربة وقت.ل برصاص في الرأس”، بحسب روسيا اليوم.

ويروي مقاتل سابق كان مع القذافي في سرت يدعى مفتاح اوحيدة دبنون، أن أحد قناصة الناتو الذين قال إنهم تمركزوا في شوارع رئيسة في الحي رقم 2، أصاب في مق.تل “سليمان الشيباني”، أحد حراس القذافي حين خرج من منزل كان يوجد به العقيد.

وقال الرجل في شهادته: “لم يكن هناك إمدادات، وكنا مُحاصرين، والحي السكني رقم 2 كان مُحاصر من الشرق والغرب والجنوب، وفي الشمال كانت تتواجد البوارج في البحر، وكانت مرئية بالعين”.

صباح 20 أكتوبر 2011 بعد شهرين من الحصار والقتا.ل، خرج القذافي وحراسه ونجله المعتصم وعددٌ من المقربين منه أبرزهم، وزير دفاعه لعقود، أبو بكر يونس جابر، من الحي السكني رقم 2.

كان الرتل يضم نحو 50 عربة دفع رباعي، حسب رواية من أنصار القذافي، في حين ذكر بيان لحلف شمال الأطلسي أن القافلة كانت تضم أكثر من 75 عربة.

وفيما قال أحد شهود الواقعة أن الرتل كان متوجها إلى حي الزعفران الواقع غرب الحي رقم 2، ذكر آخر أن الهدف كان وادي جارف في نفس الاتجاه.

بعد دقائق، في الساعة 8:30 صباحا، أغارت طائرات فرنسية على ما وُصف بـ”عربات عسكرية تابعة للقذافي بالقرب من سرت”. وأعلنت باريس أنها غير متأكدة من مقتل القذافي في الغارات.

بعد ذلك، صرح وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه بأن الطائرات الفرنسية المشاركة في عملية الناتو في ليبيا، أوقفت رتلا من المركبات أثناء فرارها من سرت، مسقط رأس القذافي، مشيرا إلى أن “الزعيم الليبي المخلوع” كان في ذلك الرتل، معلنا أيضا، أن المقاتلين الليبيين هم من هاجم القافلة وقت.ل القذافي!

وقال بيان لحلف الناتو بهذا الشأن: “كانت هذه المركبات المسلحة تغادر سرت بسرعة عالية وكانت تحاول شق طريقها بالقوة حول ضواحي المدينة”، فيما أعلن الحلف أنه دمر في البداية عربة واحدة فقط، ما أدى إلى تعطيل القافلة وتشتت عرباتها.

وروى الناتو أن مجموعة تتكون من حوالي 20 مركبة واصلت، بعد الضربة، السير بسرعة كبيرة من الجنوب في اتجاه غرب سرت. ثم شنت طائرات أخرى غارة على هذه المجموعة ودمرت وأعطبت 10 عربات.

وقيل في اليوم الثاني لاستهداف الرتل إن “القذافي ألقي القبض عليه حيا لكنه توفي فيما بعد وهو في أيدي مقاتلين في ظروف لا تزال غامضة!”.

ولم يفصح الحلف عن الدول التي نفذت الغارات، إلا أن فرنسا سارعت إلى نسبتها إلى سلاحها الجوي، ورد مسؤول بالناتو بأن طائرة أمريكية مسيرة من طراز “بريداتور” شاركت في الهجوم.

منظمة هيومان رايتس ووتش كانت أكثر دقة، حيث أفادت في تقرير لها بأن طائرات الناتو ضربت رتل القذافي بقذيفتين موجهتين بالليزر زنة كل منهما 500 رطل، ما أدى إلى إصابة الرتل بالشظايا وإلى سلسلة انفجارات ناجمة عن اشتعال النار في عربات كانت تحمل الذخائر.