الميدان اليمني – خاص
قال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بإيقاف مدير دائرة التوجيه المعنوي اللواء محسن خصروف عن عمله وإحالته للتحقيق.
وقالت المصدر ذاته إن ذلك الإجراء جاء بعد أيام من انتقادات وجهها خصروف للتحالف السعودي الإماراتي بسبب بطء الدعم الذي يقدمه للجيش اليمني ومنعه من حسم المعارك.
وأضاف المصدر أن إيقاف خصروف جاء نتيجة لما قال إنها مخالفاته لضوابط المهنية وللوائح والقوانين العسكرية المنظمة.
وكان خصروف قال في حديث مع تلفزيون اليمن الحكومي إن التحالف لم يقدم للجيش اليمني أسلحة ثقيلة وإن الجيش يقاتل بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وأشار إلى إن التحالف “لم يأتمن” الجيش اليمني على مدفع ثقيل ولا على دبابة ولا على قاعدة صاروخية أو طائرة.
وأضاف خصروف، “ليس لدينا شيء.. جنود الجيش الوطني يقاتلون بأسلحة خفيفة وعيارات متوسطة”.
وتابع قائلاً: “إيران تقدم صواريخ (للحوثيين).. فهل قدم لنا التحالف صواريخ؟”.
ولفت إلى أن التحالف يدعم بطائراته ومدفعيته الجيش اليمني وهو ما جعل الجيش مرتهنا للتحالف.
وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا، يقوم بعمليات عسكرية ضد مواقع الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.
وبالمقابل تنفذ مليشيا الحوثي هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية تستهدف قوات سعودية داخل اليمن، وبداخل الأراضي السعودية.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.