منذ عدة أيام تتحدث وسائل إعلام عالمية عديدة عن فرار الأميرة هيا، زوجة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وطلبها الإقامة في دولة أوروبية ورفعها دعوى للطلاق من الشيخ الإماراتي.
وذكر موقع “ديلي بيست الأمريكي” أن الأميرة هيا قدمت طلب لجوء في ألمانيا وتمت الموافقة عليه مبدئياً، كما أوضح الموقع ذاته أنها تقيم حالياً مع طفليها، الجليلة (11 سنة)، وزايد (7 سنوات)، في مكان سري في العاصمة البريطانية لندن حيث تفضل العيش هناك.
“تويتر” يكشف الغياب
لكن موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كشف بشكل كبير عن تاريخ ظهور الخلافات بين حاكم دبي وزوجته الأميرة هيا، من خلال ابتعادها مؤخراً عن النشر والأضواء.
وكانت آخر تغريدة نشرتها على صفحتها، بتاريخ 7 فبراير من العام الجاري، كتبت فيها مدحاً في والدها المتوفى، ملك الأردن السابق الحسين بن طلال، لتقطع بذلك نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى إعلان أنباء هروبها، بحسب رصد “الخليج أونلاين”.
واستذكرت الأميرة هيا والدها قائلة في منشورها: “بابا الأغلى.. عشرون عاماً مضت لم تغب فيها ولا لحظة عن بالنا.. فكيف ذلك وأنت بحق ملك القلوب وتسكن قلبي وقلب أخوتي وأخواتي وعشيرتك وعزوتك الأردنية.. أعاهدك بأن أمضي كما ربيتني وعلمتني.. وهكذا أواصل مع أحفادك الجليلة وزايد”.
بابا الأغلى … عشرون عاماً مضت لم تغب فيها ولا لحظة عن بالنا .. فكيف ذلك وأنت بحق ملك القلوب وتسكن قلبي وقلب أخوتي وأخواتي وعشيرتك وعزوتك الأردنية .. أعاهدك بأن أمضي كما ربيتني وعلمتني … وهكذا أواصل مع أحفادك الجليلة وزايد.. أحبك بابا.. هيا pic.twitter.com/9uMJgf1WgA
— HRH Princess Haya (@hrhprincesshaya) February 7, 2019
ورغم اعتيادها على نشر فعاليات يحضرها زوجها حاكم دبي، أو تخص عائلته، فإنها لم تنشر في مطلع يونيو، وتحديداً في 6 يونيو، عن حفل زفاف ثلاثة من أبناء بن راشد، وهو ما أكد أن الخلاف كان قديماً.
وكان لافتاً أيضاً أن الأميرة لم تكن إلى جانب زوجها محمد بن راشد (69 سنة)، خلال سباق أسكوت للخيول في بريطانيا الشهر الماضي، وهي مناسبة دأبا على الظهور فيها معاً.
كما أن آخر منشور امتدحت فيه زوجها بن راشد كان في 11 يناير الماضي، باركت له فيه صدور كتاب جديد يحمل اسم “قصتي”.
حياة لنا الفخر أن نشهدها وسيرة ذاتية بلا شك هي مرجع للأجيال. مبروك لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كتابك الجديد. pic.twitter.com/NOE7N70ykU
— HRH Princess Haya (@hrhprincesshaya) January 11, 2019
وعلى صعيد الأخبار الرسمية، تناقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أخباراً عن فعاليات تقام برعاية الأميرة هيا، آخر فعالية برعايتها أقيمت في 1 مايو الماضي، إلا أنها لم تكن موجودة في أي من تلك الفعاليات، باستثناء حضورها الأخير والوحيد خلال عام كامل، وكان مع زوجها في منافسات “رويال أسكوت” ببريطانيا في أواخر يونيو من العام الماضي 2018.
هروبها!
وحتى الآن لم يتضح بعد السبب المباشر لفرار الأميرة هيا ورغبتها في الانفصال عن الشيخ محمد بن راشد، في ظل صمت السلطات الرسمية في دبي.
لكن نشر قصيدة نسبت إلى حاكم دبي الشهر الماضي، اعتبرت موجهة ضد الأميرة هيا، يبقى من بين الفرضيات المطروحة في ما قد يؤشر إلى خلاف زوجي كبير وعميق انتهى بعملية فرار قد تتكلل بالطلاق، وقد تعري جانباً من الحياة الشخصية لبن راشد.
ولا تزال قصيدة “عشتي ومتي” المنشورة في 22 يونيو موجودة على موقع إنستغرام، والتي تحدث فيها حاكم دبي علناً وبشكل غير مسبوق عن “خيانة، واعتداء، وألاعيب، وكذب، وإهانة، وبراهين وإدانة” لامرأة لم يسمها بالاسم. ورجحت العديد من وسائل الإعلام وحتى منظمات حقوقية، أنها هجاء موجه بشكل مباشر ضد الأميرة هيا، وقد يشير إلى وجود أزمة حقيقية في العلاقة بين الزوجين.
https://www.instagram.com/p/BzBI5aChdCT/?utm_source=ig_embed
والأميرة هيا رياضية أولمبية سابقة، فقد مثلت بلادها في ألعاب سيدني سنة 2000 في رياضة الفروسية عن فئة قفز الحواجز، وهي أيضاً ناشطة إنسانية وسفيرة الأمم المتحدة للسلام. كما أنها الأردنية الوحيدة التي تملك رخصة سياقة الشاحنات الثقيلة.