جانب من اللقاء بين السفير السعودي لدى اليمن والمبعوث الأمريكي ومرافقيه

إعلان هام بشأن صرف مرتبات جميع الموظفين في اليمن.. وبيان عاجل من السعودية عن بدء العملية السياسية وتحرك دولي طارئ على كافة الأصعدة

الميدان اليمني – خاص

أعلنت المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، موقفًا صارمًا بشأن صرف مرتبات جميع الموظفين في اليمن، وأبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بموقفها من تمديد الهدنة الأممية لفترة أخرى.

جاء ذلك خلال لقاء السفير السعودي في اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ونايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغو والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن.

وأكد آل جابر خلال لقائه مع ليندركينغ في الرياض على أهمية المحافظة على الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة وضرورة فتح الطرق في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز.

وشدد على ضرورة إيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين وفق مسيرات الرواتب لعام (2014م).

وأكد المجتمعون أن الهدف من الهدنة هو التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

من جانبه أكد الحجرف لليندركينغ دعم المجلس لجميع الجهود الأممية المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في اليمن.

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن على وجود حالة إجماع دولي لحل الأزمة في اليمن عن طريق الحل السياسي.

وقال إن “الإجماع الدولي موجود بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولاسيما الصين والولايات المتحدة وروسيا، الذين يرون جميعا هذا الصراع بالطريقة نفسها”.

ويوم الأحد، حددت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أربع نقاط أساسية من أجل القبول باستمرار الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، منذ شهر أبريل الماضي، هي التطبيق الصحيح لبنود الاتفاق، ورفع الحصار، وإيقاف الحرب، ودفع رواتب الموظفين، أمر ضروري لاستمرار الهدنة.

وتأتي هذه الشروط التي حددها الحوثيون في خضم مساعٍ دبلوماسية مكثفة تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ؛ أملاً في الوصول إلى اتفاق موسع للهدنة والبناء عليها وتحويلها إلى سلام دائم في البلد الغارق بالحرب منذ 8 أعوام.

وتسعى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ومعهما المجتمع الدولي، إلى تمديد الهدنة اليمنية بعد 2 أكتوبر المقبل إلى مدة طويلة (مقترح 6 شهور)، في مقدمة للتفاوض لإنهاء الصراع عبر الحل السياسي.

وتأمل الأطراف الساعية لتمديد الهدنة، الأمم المتحدة وسلطنة عُمان، الترتيب لوقف إطلاق نار دائم، يقود إلى مفاوضات مباشرة بين أطراف الحرب اليمنية، تفضي إلى إحلال السلام في البلاد.

وتدعم الولايات المتحدة ودول من الاتحاد الأوربي وبريطانيا وعدة دول عربية تمديد الهدنة الأممية في اليمن لمدة عام أو ستة أشهر على الأقل، وهو موقف ينسجم مع موقف الممثل الأممي الخاص الذي يواصل جهوده بالتنسيق مع الأطراف اليمنية لتثبيت الهدنة.

وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن، بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) منذ الثاني من أبريل الماضي وتم تمديدها لفترتين إضافيتين لتنتهي في 2 أكتوبر القادم.

وتضمنت الهدنة المعلنة في الثاني من نيسان/أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

كما تضمنت الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

وصية الشيخ الزنداني الأخيرة لجميع اليمنيين.. فيديو مؤثر

كشف نجل رئيس هيئة علماء اليمن وجامعة الايمان، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، عن وصية والده لليمنيين …